أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الديمقراطيون العراقيون والاحتجاجات الجماهيرية السلمية !!! ؟















المزيد.....


الديمقراطيون العراقيون والاحتجاجات الجماهيرية السلمية !!! ؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 18:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تتواصل الاحتجاجات الجماهيرية والمطلبية في مختلف أنحاء العراق , من مدينة الكوت والناصرية والبصرة في الجنوب إلى مدينة كركوك و السليمانية في كوردستان العراق , ومن الفلوجة في الانبارومدينة ديالى إلى العاصمة بغداد والديوانية وكربلاء و الحلة في وسط العراق.
وقد شارك ألاف من العراقيين في تلك الاحتجاجات التي نظمتها منظمات ديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات, و وبعض المنظمات الشبابية التي جرى تشكيلها عبر مواقع( الفيس بوك ) , وتنصب مطاليب هذه الاحتجاجات على القيام بأصلاحات سياسية واقتصاديةوأجتماعية , عبر عنها المحتجين بشعارات مطلبيه عامة تدعو إلى توفير فرص العمل والخدمات العامة ومحاربة الفساد و التصدي لمحاولة التضييق على الحريات العامة والخاصة ,و الدعوة إلى تغير مجالس الحكومات المحلية المتهمة في الفساد والرشوة والتخريب الاقتصادي المتعمد .
وبدل من تفهم تلك التحركات الجماهيرية السلمية والتعامل معها وفق القانون والدستور . واجهت الحكومة هذه الاحتجاجات السلمية بأجراءت أمنية مشددة وصلت حد استخدام العنف , مما أدى إلى
وقوع العديد من الشهداء وعشرات من الجرحى الذين بعض إصاباتهم خطيرة , واتهمت الحكومات المحلية والحكومة المركزية , هذه الاحتجاجات والتحركات بأنها مدفوعة من قبل جهات أجنبية ,على الرغم من إقرارها بمشروعية مطالبيها واحتجاجاتها, وشرعيتها المنصوص عليها في الدستور الاتحادي.
ان هذه اللوحة الغير مكتملة للتحركات الجماهيرية السلمية في العراق , والمتأثرة برياح التغير الحاصلة في تونس ومصر والاحتجاجات المتواصلة في اليمن والبحرين والأردن, تضع على عاتق القوى الديمقراطية واليسارية العراقية بمختلف مشاربها الفكرية , مهام جسمية في التصدي لواجباتها والدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية ومساندتها وتبني مطاليبها المشروعة , من خلال دعم النشاطات والتحركات الداعية الى أصلاح النظام ومحاربة الفساد وإعادة انتخاب المجالس المحلية الغارقة في الفساد والرشوة والمحسوبية ...وغيرها من المطالب الأخرى .
وفي ذات الوقت تشكل مشاركة القوى الديمقراطية واليسارية في الاحتجاجات الشعبية , جزء من مشاركة واعية لتقديم العون والمساعدة للقيادات الشابة والغير متمرسة لتوجيه هذه التحركات وجهتها السلمية الصحيحة , وتفادي استغلالها من قبل القوى المتطرفة والارهابية لتنفيذ أجنتدها الخاصة , ويشكل ذلك جزء من الصراع الفكري في الميدان الجماهيري حول ماهية البديل الديمقراطي وطريقة التداول السلمي السلطة وطبيعة بناء الدولة المدنية الديمقراطية .
وفي هذا المنوال لاينكر الديمقراطيين الحقيقين العراقيين أهمية الاستفادة من تجارب ثورة الياسمين التونسية , وثورة الشباب والشغيلة المصرية , والتحركات الشعبية في العالم العربي , وأخيرا وليس أخرا انتفاضة الشعب العربي الليبي , ولكنهم في ذات الوقت يقفون ضد الاستنساخ الفج لهذه التجارب لأنه يقضي على الخصوصية العراقية ويبعدا لمحتجين والمتظاهرين عن هدفهم الرامي
الى أصلاح النظام وردم الفجوة التي خلقتها المحاصصة السياسية الطائفية بين المواطن والسلطة , عبر إلغاء احتكار السلطة من قبل للأحزاب المتنفذة والمهيمنة على القرار السياسي , والقيام باصلاحات حقيقية لمحاربة الفساد وتوفير الخدمات الأساسية والارتفاع بمستوى رفاهية المواطن , ومد جسور الثقة بين المواطن والسلطة من خلال احترام أرادته واستقلاله وكرامته وحرياته .
ويرى الديمقراطيين العراقيين ان مشاركتهم في هذه الاحتجاجات هي حق لهم واجب عليهم , لسد الطريق على القوى الرجعية والظلامية الرامية الى حرف وجهت الاحتجاجات والتحركات الجماهيرية لتنفيذ أجندتها الخاصة و تحويلها الى فوضى عارمة , وإحداث مجازر دموية لتهيج الرأي العام العراقي , وركوب موجة التحركات الشعبية السلمية للإعادة الدكتاتورية بلباس جديد وإدخال البلد في نفق مظلم .
ان نضال الديمقراطيين العراقيين ضد عودة الديكتاتورية بمختلف أشكالها ولبوسها , يستدعي التحامهم مع التحركات الجماهيرية لتثوير الأكثرية الصامتة التي تشكل الطريق الثالث مابين طريق المحاصصة الطائفية وطريق الإرهاب والدكتاتورية والاحتلال , والعمل بالطرق السلمية, لتحقيق الديمقراطية الحقيقة التي تسهم في خروج البلاد من الأزمة الشاملة وإنهاء الاحتلال , وبناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقة .
في ظل هذا الوضع المتصاعد والمتسارع للتحركات الجماهيرية تواجه القوى الديمقراطيةواليسارية العراقية ثلاثة قضايا إشكالية هامة وهي كالأتي :
أولا: محاولة حرف الحركة الجماهيرية عن مهامها الأساسية , وتصوير عملية الدفاع عن الحريات العامة والخاصة , كأنها عملية الدفاع عن منح أجازات لبيع محلات الخمور !!؟
وهي محاول للاستفادة من تردد بعض الجماعات والفئات الشعبية المؤمنة للعب بعواطفها وعزلها عن المشاركة في هذه التحركات ,ولا تتردد القوى المستفيدة من الأوضاع الراهنة عن تلفيق وتسويق الأكاذيب واستخدام العامل الديني والجهوي زورا وبهتانا لتمرير هذه القضايا وعزل الاحتجاجات السلمية عن وسطها الجماهيري , من خلال قلب الحقائق وتصويرها بشكل مختلف للناس عبر الإعلام ,للاستمرار سلطة هذه القوى المتنفذة والمستفيدة من استمرار حالات الفساد والإرهاب وعدم الاستقرار .

ثانيا : هناك بعض الآراء الغير سليمة التي تدعوا الى قيام أحتجاجة نخبوية وفق معاير وشعارات خاصة لكي يتسنى لها المشاركة فيها وضمان نتائج هذه المشاركة , دون الأخذ بنظر الاعتبار ان الحركات الجماهرية العفوية لاتنتظر المنظرين لاتمام حسبتهم , بل هي بحاجة الى قادة ميدان يستطيعون قيادتها وتوجية دفتها قدر المستطاع الوجه الصحيحة التي تسهم في تحقيق مطاليب الجماهير بصورة سلمية .
ثالثا: تحاول العديد من القوى المحسبوة على اليسار المتطرف وقوى الإسلام الراديكالي , السعي لتغير وجهت التحركات السلمية الداعية الى (أصلاح النظام ) الى وجهت ( أ سقاط النظام ) , تلك التوجهات تؤدي بالبلاد السير في نفق مظلم ,سوف يكون فيها أفضل السيناريوهات هو تمزيق البلاد الى إمارات متحاربة ووقع القسم الأعظم من ترابها الوطني تحت احتلال الدول الإقليمية المجاورة .
ان هذه التحركات الجماهيرية هي فرصة أخرى للقوى الديمقراطية واليسارية لتطوير سبل التنسيق والتعاون بينها في ميادين العمل الجماهير ي وعلى محك الواقع , ولتوصل الى مقاربات ومشتركات لبرنامج الحد الأدنى للإصلاح النظام وبناء الدولة المدنية من خلال الديمقراطية الحقيقة وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإنسانية .
ماجد لفته ألعبيدي
[email protected]



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الوطني المصري الحاكم ... محاولة يائسة للإجهاض الانتفاض ...
- أقتصاد السوق الاجتماعي ... وأتجاهات تطور الاقتصاد الوطني الع ...
- حكومة شراكة وطنية ....أم حكومة شرك محاصصاتية !!!
- مطالعة لبلاغ أجتماع نيسان للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- الشيوعيون العراقيون والمشاركة في الانتخابات البرلمانية !!؟
- الحوار المتمدن ...نافذة على ثقافة التنوير
- بعبع برمودا العراقي ... وعودة الديكتاتورية !!!
- قانون الانتخابات البرلمانية الجديد خرق فاضحا للدستور وتكريس ...
- رؤيا فكرية حول مفهوم الحزب اليساري الجماهيري !!
- أتجاهات التجديد وتجليات الصراع الفكري !
- نافذة على انتخابات مجالس المحافظات !!!_!
- وحدة اليسار العراقي بين النظرية والواقع !!!
- معركة أنتخابات مجالس المحافظات والاصطفافات السياسية الجديدة ...
- متى تنتهي مذابح الشعب العربي الفلسطيني !!!!!
- السيد رئيس الوزراء المالكي و لعبة عض الاصابع الديمقراطية!!
- فوز اوباما واستقلال وسيادة العراق !!!
- المناضل النقابي العراقي جبار جلاب الساعدي في ذمة الخلود
- تصريحات وزير الخارجية العراقي هل تصب في صالح الوفد المفاوض؟
- الشاعر كاظم الركابي ... ملح الناصرية وحلاوة مياه الغراف
- قراءة لموقف الحزب الشيوعي العراقي في ظل المستجدات السياسية ا ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الديمقراطيون العراقيون والاحتجاجات الجماهيرية السلمية !!! ؟