|
دينامية ألازمات
مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 16:56
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
دينامية ألازمات ........
عبر السنين وفي كل ألعهود قديما وحديثا تستقر القوى على بنية تنظيمية معينة ، ومعها تتجلى الدينامية التي تحكم علاقات القوى القائمة فيما بين هيئاتها المختلفة وبين أشخاصها ، وتتكون ألازمات . وقد تكون ألازمات طارئة ويتم أستبعابها وقد تتحدد أوتتنوع ، فهناك الازمات المالية وأزمات الخبرة والقيادة و أزمات التحالفات ـ التحالف مع ألاخر وبين ألاخرين ، الى أزمات ألتنظيمات الداخلية ، وأزمات ألاستقطاب وتليها أزمات تضارب المصالح أو الصلاحيات . المعالجة في الازمات تكون كاشف للاسلوب القيادي وكشاف أومظهر للابداع فيه بين الهيئات المختلفة والمختلفة ، أي تصارع الشخصيات ، ك أزمة مواجهة وسبيل مواجهة ، ك توتر علاقات بعض ببعض . مع الوقت تصار الحلول ألية خضوع لمعايير متراكمة لتبدو ك تراث حل النزاعات من تواتر ، وألازمات داخلية أو خارجية مرجعيتها المطروح من متبني التنظيم قيادة وخيارات تعرض قد تبذر مأزم لاحقة . والحديث في الشفافية والتكنوقراطية والديمقراطية وحقوق ألانسان ، أصبح ك حركة تنظيمية أو منظمة مختلطة تدعو الى جميعها وتدعي أجمعها ، والوعي لآي حركة تنظيمية هو في التربية على المفاهيم باللغة المتداولة وحول قناعات أساسية وبأستقطاب الشبيبة وطواعيتهم للتدريب التربوي على لغة المفاهيم تلك التي تجمعهم معا وبتلك القناعات ، وبذلك يمكن ألمشاركة بالخط العام أنتسابا وأقتراعا وأتخاذ القرارات . أن كل تشكيلة أو مؤسسة مهما كانت فتية أو لاتملك الكفاءة العالية المتناسبة و درجة التأثير في ألاخر يتبلور الوعي من التصور التنظيمي وألية أتخاذ القرارات وبما يتلازم وموضوع الخدمة العامة أو العمل للمجتمع ، عليه تتكون ألانتماءات ويتحقق ألانتساب من الاخر ، وبقناعات وقناعات أساسية ، ك اللابيروقراطية واللاسوداوية واللاعنف ، لتكن خيار متضمنا في خط عام وطريقة فضلى للاختيار وألاختبار والتعلم وتحقيق القيادة وتبلور لآبداع. بعد هذا تكون أعادة النظر حينما ينعكس ألاختيار بضرر على العمل أو أن الخيار كان مزدوج بنقص خبرة وتخويل أمتياز وأن كان ألاستقطاب لفئة مرغوبة ، وهنا تستوجب المعالجة وباتت الضرورة لآعادة النظر ملحة لحل الازمة التي قد تلازم العمل العام وقد لا يمكن تفاديها ، وهنا تقع المسؤولية على " القيادة " وقد تكون وقع المسؤولية فيما بعد لتصبح جماعية بفعل التغاضي أو عدم ألانتباه او التمرير أو عدم ألافضاء بما يدعو لضرورة تصحيح أو ضرورة المطالبة بأجراء تعديلات تفضي الى تصحيح الخيارات ، حتى وأن كانت القيادة قد أتخذتها ، وبما يدعو لتعديل لا للآلغاء ، وهكذا يرفق بالجماعة من تعسف ألامتيازات و لا يقر سنا أو مطالبات ألا ممن يحوز كفاءة ضرورية ولا يحمل خبرة وأن كانت متواضعة . قد تتمثل ألازمة في قيادة معينة لاحقة لقيادة سابقة في سطوة أو تضخم صورة شخصية القائد ألاول وطغيانها على صورة المنظومة القائمة واللاحقة ، في خيار التمأسس الذي تعتمده ، وهذا قد ما يؤثر على تعطيل خيار أساسي في أبقاء المنظومة قائمة وأحداث أثر سياسي عام في مفهومي " التنمية والمواطنة " ، ألازمة هنا تتمثل بالعمل على خطين متنافرين ـ مأسسة جديدة و ألابقاء على المنظومة في الوقت نفسه . قد تسبغ قيادة بالمنافاة عن جوهر الخط العام باختيار ألتزام خط معين مع خيار ما ، وقد تعتبر المنظومة السياسية الرديف الممول لها ولنشاطها ، وبين هذا وذاك تتثقل بالمهام بكل الانواع حتى قد تسبغ بالتمركز وخيار ألاختيار والالتزام وألاستقلال عن منظومة سياسية . أن التعاون مع الجماعات المحيطة علاج للآزمات بقيادة جماعية وبتجمعات اللجان المؤسسية والتنفيذية وبحث أفضل الحلول حتى مع الموارد الذاتية من الخبرات المكتسبة في ممارسات سابقة في عمل عام وأجتماعي / سياسي حين يضطر لآستنباط حلول بأسترجاع تلك الموارد . أن المعرفة بالوضعية تاريخ حدوث وما يحيط حاضرها ، القوى المعينة ، المعالجات المختلفة لها ،.... كل ذلك أو بعضه يبدو منطلقا أساسيا لعمل قيادي ، وبذل الجهود ورعاية أبحاث في حال غياب دراسات حول الموضوع . ويضاف لذلك جهدا بحثيا يرصد متحوى المواضيع المعنية ( قيادة ، خيارات ، خط عام ، أنشطة ، مجتمع وأحوال شخصية ، أزمات ، أشخاص وأحزاب ، صحافة وأعلام ......) لتتبلور جميعا كدعوة ضرورية بلقاء عام حول قضية . ولابد المسعى في القيام بمهام تنظيمية ألتهيئة لبدائل في حال غياب كوادر وأعلاء كفاءة معرفية وتنظيمية يسعها ذلك ولتكن بحلة " تدريب " داخلي أو خارجي وليات ما يأتي لاحقا أن لم يفد . في عينة وأخرى مترأسة لمنظومة بقيادة ما يتجلى ألابداع ، وتجتمع مسوغات أختيار القادة والترأس وفي حقل دلالي وعناصر لاتشي بأحتمالية الابداع الملموس ، كالشخصية الطموحة ذات بروفايل منخفض مع موقف حيادي من صراع سلطوي ، ولابد من أنجازات أكاديمية أو نضالية ، وهناك مسوغ تمرس الموقع القيادي ولو متوسط في منظومة ما . القيادة ، بمعناها الكلاسيكي ـ الرؤية المستقبلية .... وهي الميزة الابرز لهذه الرؤية ، والتي غالبا ما تكون غير صريحة أو واضحة الى حد ما أو عامة ، لذا كثير من مؤسسي التنظيمات وكثر من القياديين لم يملك التصور لوظيفة القادة ولا لبرنامج واضح للعمل والتنسم ، ليكونوا ك من " أسقط من عل " على موقع مسؤول أو قيادي لم يتدرج تمهيدا لتبؤه . ! ومن هنا فأن النهج سيتم ك عمل تنظيمي في بداياته وميل الى التأقلم مع الوضعية والمتطلبات ومن ثم أدارة ألازمات أو أستكمال ما بدأه السلف ممن تنسم الموقع مع طرح عام للقضايا والبقاء في دائرة " الممكن والمتاح " ، ليأتي بعدها غلبة المقاربات والشعارات والتجليات بما يشهد من تصدير بنود وبرامج وبما تقره لقاءات وندوات ومؤتمرات على أستيراتيجيات وخطط هؤلاء أو أولئك ، والمهم في الشعارات ألغاء جميع أشكال العنف والتمييز ودعوة لوصول الجميع للمراكز وتبوء المرأة مركز القرار ، ثم جعل الشان الخاص من أختصاص العام و أدماج الجندرية في التنمية ، الى ما هنالك من ومن ومن .... لياتي بعدها تبيئة الشعارات هذه والمقاربات تلك وتحويلها الى أنشطة ملموسة وأهتمام وقيادة على أمتداد سنوات قادمة ، وقد يكون " للممكن والمتاح " بمعنى وبأخر لا مسوغ للابداع بهذا المعنى او ذاك وحسبما يستعرض ، بل لعلهما " الممكن والمتاح " يقعان وألابداع على طرفي نقيض . فهل تجد في تنظيم وتسنم وقيادة أبداعا بالمعنى الاول وألاخر او ما يشي بما يمهد له ......؟ مع ذلك وهذا ف لندعي أن التوجيه والممارسة والقيادة أبرزت وفق التعريف لآي المعنيين وبالتحليل الاولي ، وجهين متكاملين من السلوك القيادي المتجه لتوسيع مدى الممكن والمتاح بل ربما التجروء على تجاوز الدائرة المرسومة حولهما .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من الحياة .... حكاية من قصة ..... جانب مظلم
-
محنة الثقافة وأمية الثقافة
-
مذكر ....... مؤنث
-
عجبي السؤال ...!
-
الجندر أدة تحليلية أم وسيلة وليس هدف
-
السلوك القيادي والسعي لتعديل القاعدة البشرية
-
كلمات في فراغ الاسطر
-
- أختيار -
-
فرح على مرأى حزن .... شعر
-
الزمن .. ماذا يعني لك ..؟ وما تقيمك للوقت ..؟؟
-
أسرار البيوت ....!!
-
ألتسامح بين حرية الضمير واللجم .....!!
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
/ عبد الرحمان النوضة
-
اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض
...
/ سعيد العليمى
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
/ محمد الحنفي
-
عندما نراهن على إقناع المقتنع.....
/ محمد الحنفي
-
في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
/ محمد الحنفي
-
حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك
...
/ سعيد العليمى
-
نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب
/ عبد الرحمان النوضة
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
/ سعيد العليمى
-
نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|