أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد حسن فلاحية - بين اليوم العالمي للغة الأم ومسؤولية الحفاظ على اللغة الأم (بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم )














المزيد.....

بين اليوم العالمي للغة الأم ومسؤولية الحفاظ على اللغة الأم (بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم )


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 21:19
المحور: حقوق الانسان
    


في كل عام ونحن نحتفي باليوم الذي أعدته منظمة اليونيسكو المصادف 21 فبراير- شباط والذي يعرف بـ"اليوم العالمي للغة الأم" الذي أعلنته هذه المنظمة في مؤتمرها العام في شهر نوفمبر- تشرين الثاني من عام 1999، عملاً بموقفها الداعي للدفاع عن التنوع الثقافي وتعدد اللغات في العالم وهنالك يوم يُعرف بيوم اللغة العربية تحتفل البلدان العربية به كيوم للغة الضاد في 18 كانون الأول – ديسمبر من كل عام ، علاوة على ذلك خصصت الأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر من كل عام يوما للغة العربية، حيث يتزامن هذا اليوم صدور قرار الجمعية العامة رقم (د-28) بتاريخ 18 ديسمبر 1973، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، لتكون إحدى اللغات الست المستخدمة في المنظمة الدولية.
وأصبح الإهتمام باللغة العربية من قبل الدول الأجنبية يأخذ منحى أخر وبازدياد مضطرد خاصة بعد الحادي عشر من ايلول – سبتمبرعام 2001 وهذا الاهتمام يأتي من قبل الجامعات و وزارات الخارجية الغربية سعياً لمعرفة الشخصية العربية ومكنونات هذه الشخصية التي لا شك أنها مخبئة خلف الموروث اللغوي للإنسان العربي ورأينا إزدياداً ملحوظاً على طلاب اللغة العربية في جامعات القاهرة وبيروت ودمشق في الحقبة السابقة واليوم وبعد أن ثار الشعب العربي عن بكرة أبيه على أنظمته في ثورات شعبية غير مؤدلجة بآيدولوجية قومية أو مذهبية بل تركزت على مفاهيم الديمقراطية والحرية نرى إهتماماً مسعوراً على معرفة منطقتنا ويتمثل ذلك بمعرفة الللغة العربية التي تسود عموم الشرق الاوسط والعالم الإسلامي برمته.
بعد كل هذا نلاحظ عدم إكتراث وإهمالاً ملحوظاً في اللغة العربية من قبل الناطقين بهذه اللغة والذي يثير الإستغراب وجود بعض الدعوات التي تصدرمن قبل بعض الكتاب الذين يؤيدون قمع اللغة العربية من خلال التركيز على اللهجات في البلدان العربية ونحن نعرف أنه لو لم تتم عملية جراحية في اللهجات نحو زرع كلمات فصحى ستتحول اللهجات الى لغات وتتعرض نتيجة ذلك لغتنا الى موت تدريجي وبطئ يهدد من وراءه بقاء التراث العربي ومن وراءه الاسلامي .
السبب الأخر الذي يفترض أن يقوم به العاملون في ورشات اللغة العربية (المجامع العلمية العربية )هو البحث عن مناهج تدريسية واضحة في المدارس والجامعات تهتم بتعليم اللغة العربية المبسطة للطلاب والمضي قدماً في تحويل اللغة العربية الى لغة عصرية حيوية يمكن استخدامها في العلوم والتقنية الحديثة لكي لا تنقض عليها لغة أجنبية أخرى وخوفنا من المشروع الذي يكمن في ظاهرة التغريب اللغوي الذي يبعث على القلق حيث هذا الامر من شأنه أن يقطّع الحبال بيننا وبين تراثنا وحضارتنا القديمة .
للخروج من هذا المأزق يجب وضع ألية للمناهج العلمية التدريسية في المدارس والجامعات ووضع خارطة طريق نحو اجتيازالمأزق العلمي الراهن للغة عبر رفع كفاءة المجامع علمياً وتقنياً ويأتى ذلك عبر رفع مستوى المجامع العلمية من خلال ثورة المفردات والمصطلحات وتقنين وحدوية المجامع العلمية في جميع الأقطار العربية واستخدام الشبكة العنكبوتية والقنوات المتلفزة الخاصة بنشر وتعليم اللغة العربية حيث هنالك الكثير من العرب داخل الوطن العربي وخاصة خارج هذا الوطن يعانون من انعدام مناهج التعليم وهم يتعرضون إما للتفريس أو ما شابه ذلك حيث أنهم بحاجة الى مثل هذه المناهج التطبيقية لأنهم يرون بأم أعينهم انقراض لغتهم الأم وأن الجيل القادم بات غريب عن لغة أجداده ، إذاً علينا أن نتضافر في الهمم لهذا الغرض .
واستناداً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن الغة والحفاظ عليها تندرج في مواد هذا الإعلان الذي يحتم على الحكومات ليس فقط إحترام ماجاء فيه وإنما العمل على تلبية متطلبات الشعوب في مجال الحفاظ على لغتهم وهي إحدى أهم الحقوق لأبناء البشرية فما بالك تلك الدول وهي تقمع استخدام اللغة الأم علي سبيل المثال ففي إيران يمنع منعاً باتاً حوالي عشرة ملايين عربي من استخدام لغتهم الام ولا تسمح للمؤسسات الغير نفعية المستقلة بتدشين مدارس لتعليم اللغة العربية ولا بنشر صحف ومجلات بهذه اللغة ولا حتى بالتحدث في اللغة العربية في المدارس والمنشأت العامة والحكومية ولا بتسمية المواليد بالعربية فأين مسؤولية اليونسكو من هذا أم أنها معنية فقط بتحديد أيام ومناسبات ولا تكترث لما يحدث للمعنيين بتلك المناسبات .



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي ...أنا لا أفهم ولا أعرف ماذا تريدون!!
- الإعلام العربي وضرورة إحداث ثورة
- ثورة مصر انتصرت إذاً من المرشح القادم ؟
- هل سيأتي دور النظام الإيراني بعد ثورتي تونس ومصر؟
- ثورة الشعوب العربية بين مطرقة الإسلام السياسي وسندان الفراغ ...
- دمشق وطهران ترغم جنبلاط التخلي عن ثورة الأرز
- قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة
- فايروس -استاکس نت- وإحتمال وقوع كارثة -شرنوبيل2- في الخليج
- ثورة الياسمين في تونس موجة -تسونامي رعب - في قلوب الحكام الع ...
- قضيتنا بين صُداع المفاهيم؛القومية والمذهبية والعلمانية
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء2) : دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ...
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء1) دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ا ...
- حدائق المياه في قم وتراجيديا جذوع نخيل عربستان
- ثنائية العلاقات المصرية الإيرانية
- العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران
- جريمة جديدة بحق معالمنا الأثرية في ظل تشريع الهدم والتدمير
- كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال
- ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟
- عماد الدين باقي مرة أخرى في إفين
- قراءة في كتاب : تراجيديا الديمقراطية في إيران


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد حسن فلاحية - بين اليوم العالمي للغة الأم ومسؤولية الحفاظ على اللغة الأم (بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم )