أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - حلال عليهم حرام علينا !














المزيد.....

حلال عليهم حرام علينا !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 982 - 2004 / 10 / 10 - 04:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


سالت دماء المسلمين من المصرين سخينة ، حارة ، ممتزجة مع دماء اليهود من الاسرائيليين في منتجع طابا الذي أشاده الاسرائيليون زمن احتلالهم لسيناء ، وبعد هزيمة بطل العروبة ! جمال عبد الناصر الذي طرق ابواب مخابرات دول عديدة ، وفي مقدمتها المخابرات المركزية الامريكية، وذلك من أجل اسقاط الحكم الوطني العراقي ، بقيادة الزعيم الشهيد ، عبد الكريم قاسم 0
لقد عزّ على بطل العروبة أن تظل تسمية : زعيم ، لرتبة عسكرية في الجيش العراقي ، كان عبد الكريم قاسم واحدا من بين ضباط كثيرين يحملونها ، ولهذا فقد اشار عبد الناصر على انقلابي شباط الاسود سنة 1963 م برفع هذه التسمية العراقية الصميمة ، واستبدالها بتسمية : عميد ، وكان هو يظن أن الشعب العراقي الذي عرّف عبد الكريم قاسم بآنه البار قد ينساه بمجرد أن يلغي ازلامه القتلة من العراقيين دعاة القومية المزيفة تلك التسمية من مفردات لغة الجيش العراقي 0
لقد ذهب عبد الناصر الى قبره بعد أن حمّل الشعب المصري تركة ثقيلة جلبت له الفاقة والعوز ، جلبت له ضياع أرضه ومياهه في حروب شنها هو هنا وهناك ، ومن دون أن يفكر بخطورة نتائجها ، واضرارها ليس على المصريين فحسب ، بل على العرب قاطبة ، وحين وقعت هزيمته المنكرة في الخامس من حزيران سنة 1967 م ، خرج على المصريين وعلى العرب بمسرحية البكاء حين ذرف دموعه من على شاشة التلفزيون المصري ، تلك المسرحية التي اعتاد قادة العرب على انتاجها واخراجها بمهارة فائقة 0
لقد كان من نتائج تلك الحرب ضياع سيناء بمضايقها من مصر ، فما كان من الاسرائيليين ، وبعد استيلائهم عليها بخمسة ايام من الحرب ، أن يقيموا فندقا سياحيا على شواطيء البحر الاحمر ، وأن ينعموا بموارده السياحية، حيث كانت تزوره افواج كثيرة من السواح الغربيين ، مثلما كان ابناء الدولة العبرية نفسها يقضون فيه اوقات راحتهم واستجمامهم ، ورغم أن الحكومة الاسرائيلية رفضت باديء الامر اعادة منطقة طابا التي تضمّ فندق هلتون طابا حين وافقت على اعادة سيناء الى مصر بعد رحلة الرئيس الذليل ، انور السادات الى اسرائيل ، والقاء كلمة في كنيستها ( برلمانها ) ، لكن طابا في نهاية الامر قد عادت الى مصر بشروط منها ، ارتياد السواح الاسرائيليين لها متى ما ارادوا ، وهكذا فقد اصبحت طابا منطقة يتصافح فيها العرب والاسرائيليون ليلا ونهارا ، وعلى مدار السنة ، ودون أن يحرك العلاميون المصريون والعرب ، وبعض خطباء المساجد من مجانين هذا الزمان ذيولهم ، مستنكرين هذا التصافح الدائم ، مثلما استنكروا على رئيس وزراء العراق ، الدكتور اياد علاوي ، مصافحته لوزير خارجية اسرائيل ، سيلفان شالوم في مقر هيئة الامم المتحدة ، اثناء انعقاد دورة جمعيتها العمومية قبل ايام ، كما أن المنافقين من العرب قد هرولوا مسرعيين الى ادانة العملية الارهابية التي وقعت في طابا ، وفي فندقها قبيل يومين ، والتي امتزجت فيها دماء المصريين والاسرائليين سوية ، فقد ادانتها دار الفتاء المصرية ، معتبرة تلك العملية الارهابية : غير مبررة من عقل او شرع او عرف او قانون 0
كما تراكضت دوائر اعلام ، ومنظمات عربية اخرى ، ومن بينها منظمات فلسطينية متبرئة من ارتكاب جرم عملية مثل هذه العملية ، ولكن هؤلاء العرب جميعهم حرموا على انفسهم ، وعلى الاخرين غيرهم ادانة أية عملية يقوم بها الارهابيون المجرمون من عرب وغيرهم في العراق ، والتي غالبا ما كانت مثل هذه العملية تستهدف العراقيين الابرياء من عابرة الشوارع والطرق ، أو من الاطفال المتراكضين فيهما 0
وعلى هذا تكون عملية تفجير سيارة مفخخة في هذا البلد العربي أو ذاك عملية ارهابية ، بينما تكون ذات العملية التي تستهدف المدنيين من العراقيين عملية مبررة في عرف هؤلاء العرب المتأسلمين ، ذلك لانها كانت تستهدف دبابة امريكية كانت ستمر من هذا الطريق ، ولكنها لم تمر ! ومثلما يبرر هؤلاء العرب المسلمون ! للارهابيين في العراق افعالهم الشنيعة يحلون كذلك ليد عربية ، مصرية ، اردنية ، فلسطينية أن تصافح يدا اسرائيلية ، ولكنهم لا يحلوا ذلك ليد عراقية ، كما لا تثير مصافحة اليد العربية ليد اسرائلية حمية دعاة الارهاب من خطباء السوء في ايام الجُمع في العراق ، وفي غير العراق من اقطار العرب ، فكيف يكون النفاق ؟ وكيف تكون فضائح العرب هؤلاء ؟ أ فهل يريد هؤلاء أن يعلمون من على شاكلتهم قسمة الضيزى ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظرف الشعراء ( 24 ) : أبو عطاء السندي
- يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !
- عروبة الارهاب !
- الجهاد الاكبر خرافة من خرافات !
- ظرف الشعراء ( 23 ) : الاخطل
- يتوضؤون بدماء الاطفال !
- الارهاب يتهاوى !
- الشهيدة نادية العراقية !
- لا حرب أهلية في العراق !
- صلاة المنافقين !
- هذا الفزع !
- يلطفون أخبار الارهاب !
- لا تؤجلوا الانتخابات !
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !
- شارع الشهداء وعرب صدام !
- حتى أنت يا حواتمة !
- ظرف الشعراء ( 22 ) : حافظ الشيرازي
- حكومة علاوي وسياسة الرشوة !
- البديل الجاهز !


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - حلال عليهم حرام علينا !