جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 18:00
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
هل سيتحول ال 25 من فبراير "ديان بيان فو "عراقية ؟...1
الكل ينظر وينتظر الى 25 من فبراير . وهل سيرى العالم شيئا مشابها في بلد الجواهري كما حصل في تونس الشابي وفبراير الكنانة وشبابها الثائر الذي رفع شعارا سياسيا واحدا فقط تمسك بة حتى نهاية المطاف " رحيل مبارك واسقاط النظام " . لكن البعض يرى ان يوم العراقيين سيكون مختلفا لانة لازال الى هذة الساعة يخلوا من المطلب السياسي المحدد مقتصرا على الاستجداء لخدمات بسيطة ومطالب خجولة فقط من السياسي الصام لسمعة وبصرة عن مطالبة متدرعا بالديمقراطية كسلاح فتاك في وجة أي مطلب جماهيري . وان كسر العراقيين بهذا الخروج جبروت الحكام واستفاقوا من ترياق التنويم الذي خالط ابدانهم وحالة القطيع التي لازمت تاريخهم الاجتماعي لنصف قرن من الزمان قد خلت . وتناسوا هذة المرة امر الفتوى من فم الفقية الصامت الغالق لسمعة وبصرة عن اعوانة اللصوص . وتحرك عقلهم الفعال الذي بدا يدخل التاريخ من بابة الخالد .
وان كان تاريخ العراق يعاني من نقص وعوز وفقر دم شديد في ايامة الوطنية ولاتحتفظ ذاكرتة الوطنية الا بيوم واحد يتيم مركون على رفٍ مترب تشرف بة الزمن بمنتصف تموز خالد حين دكت طلائع لواء التاسع عشر والعشرين حصون اللصوص وقلاعهم وحررت العراقيين من رتق عبودية الدين وقنانة الاقطاع الكاتم على نفوسهم السارق لاقواتهم . وبقي هذا اليوم وحيدا يتيما يبحث عن اخ أو شقيق يشاركة مسيرة التاريخ . فهل سيكون يوم ال25 من فبراير توئمة الشرعي ك" ديان بيان فو عراقية " كما صاغة من قبلة بايام قلائل شباب الكنانة وابطالها الى " ديان بيان فو مصرية بامتياز " لتردد شفاهة كلمات النصر كما رددها ثوار فيتنام قبل نصف قرن (" اذا ماهب شعب ضعيف ومستعمر " بالفتح " وكان متحدا في النضال ومصمما على القتال في سبيل استقلالة وامنة . فسوف تكون لة القدرة الكاملة على ايقاع الهزيمة بجيش قوي معتد تابع لبلد امبريالي ).
1- ديان بيان فو . يوم تشرف بة التاريخ ومعركة فاصلة .حامية استطاع فيها جيش التحرير الشعبي الفيتنامي من دك حصون الغزاة الفرنسيين وكبدهم خسائر فادحة واجبر المحتل الفرنسي على الرحيل صاغرا ومهزوما.
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟