أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة لقمع المتظاهرين العزل بالجيش!!















المزيد.....

ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة لقمع المتظاهرين العزل بالجيش!!


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 15:12
المحور: حقوق الانسان
    


ثورة الشباب الليبى والشعب هي تقدم نموزجا متفردا فى مواجهة الطغاة , فاهو نظام الطاغية العقيد معمر القذافى يتهاوى امام جحافل ثورة الشعب الليبى , أمام ذهول العالم أجمع , وفى ظل صمت دولى وعربى مخزى ,الشعب الاعزل يواجه كافة أنواع الاسلحة فى أبشع الصور والفضائيات تتناقل تلكم الصور البشعة للاجساد الممزقة والمتفحمة , ومايسمون بالقادة العرب فظحهم الله !! وكل منهم يتحسس مواطىء قدميه , وهو المثقل بما اجترفته يديه من ذات المعين تجاه شعبه , فالعقيد المهووس بجنون العظمة , ويديه الملطختين بدماء الالاف من دماء ابناء شعبه الشرفاء , فهاهو فى الاحتفال بمولد المصطفى يأم المصلين فيتلو سورة مريم وسورة الدهر , وبعدها بيومين يطلق حاشيتة ليعيسوا فى الارض الفساد , وسفك دماء الابرياء , تنكيلا وتقتيلا , وفى المقابل وفى غير استحياء يقف مايسمى العالم الحرّ ؟!! داعية صيانة حقوق الانسان زورا وبهتانا كالمتفرج حماية لمصالحه الاقتصادية , فالذهب الاسود وريع شركاته الامبريالية , أسمى من المبادىء الذى ظلّ يتشدق بها طوال العقود المنصرمة , اليسوا هم أنفسهم وعلى رأسهم الغرب القوى الامبريالية ومن خلفها العالم الغربى قلعة الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية ؟!!
فاليوم ومن خلال ثورة الشعب الليبى ومن قبلها التونسى والمصرى , قد سقطت كل الاقنعة الزائقة , وهاهم الطغاة ربيبو القوى الامبريالية يتساقطون الواحد تلو الاخر, أين هى ماتسمى الامم المتحدة , أين الاتحاد الاوربى ؟ أين الاتحاد الافريقى ؟ أين المؤتمر الاسلامى ؟ أين الجامعة العربية ؟ الكل يلوذ بالصمت ؟!! والقوات المرتزقة الافريقية تعمل تمزيقا فى اجساد الشعب الليبى . ويتعدى الامر لنتسائل مرة أخرى أين هى الاحزاب وماتسمى منظمات المجتمع المدنى بالوطن العربى والاقليمية والدولية , وموقفهم ممايجرى , وهنا لا أملك الا الاشادة بالموقف التاريخى الشجاع والمسؤول لقناة الجزيرة لما يجرى بالساحة الليبية ,فوالله لكي التحية على نشرك المتواصل للاخبار والاحداث في ليبيا .فالكثير لايدرى طبيعة نظام القذافى , والذى يثبت عمليا أثر السلطة فى اجهاض مبادىء الثورات , فمن كان يصدق أن تنحرف الثورة الليبية فى الفاتح من سبتمبر 1996 عن الاهداف السامية التى تبنتها وقتها , وهى الثورة التى اجلت قاعدة الملاحة الامريكية عن ليبيا وهى أكبر قاعدة امريكية خارج الولايات المتحدة الامريكية , وكذلك القاعدة البريطانية والايطالية , وكيف انحرفت وهى التى استلمت السلطة و80 % من الشعب الليبى يعيش فى بيوت من الصفيح , حيث تم تشيد الابراج العملاقة لاحقا وتوزيع عشرات الالاف من الشقق الحديثة وملكت لابناء الشعب ..

كيف انحرفت الثورة وعشرات الالاف من الطرق قد تم تعبيدها , والعشرات من المستشفيات الحديثة قد شيدت والعلاج المجانى للجميع , مواطنيين ووافدين ...
كيف انحرفت الثورة وجامعات عملاقة وحديثة قد تم تشيدها , واستجلب لها أعظم الكفاءات كطواقم تدريس بها , ومناهج اعظم الجامعات تدرس بها ..
كيف انحرفت الثورة وقد تم بناء جيش من الصفر , حتى أضحى يقف على اكثر من 600 طائرة مقاتلة حديثة , واكثر من 6000 دبابة حديثة , واول كلية حربية للفتيات بالوطن العربى , واعداد الشعب للشعب المسلح ؟
كيف انحرفت الثورة وهى التى طرحت لاول مرة بالساحة العربية سلطة الشعب من خلال اللجان الشعبية والمؤتمرات الشعبية والسعى لتمليك السلطة للشعب ...

ولفهم هذا اللغز ينحصر الامر فى جملة واحدة وهى عقدة جنون العظمة للعقيد القذافى , فبعد النجاحات الكبيرة التى حققتها الثورة خلال العقد الاول , نمى جنون العظمة للعقيد القذافى , فأول ماشرع فيه لتأمين هذه النزعة بتصفية أعضاء مجلس الثورة الذين بدأوا يذمرون من هذه المسلكيات , فكان رحيل الرجل القوى بمجلس الثورة محمد المقريف فى حادث حركة يلتفه الغموض !!؟ فكان المحاولة الانقلابية بقيادة عضو مجلس قيادة الثورة عمر المحيشى وبعض الاعضاء , والذى غدر به الملك الحسن الثانى ملك المغرب , حيث سلمه بطائرة للقذافى ليقتله بمطار طرابلس , كذلك هروب عضو مجلس قيادة الثورة والرجل الثانى عبدالسلام جلود , ليلجأ الى سوريا , وتبعها محاولات الاغتيال لمصطفى الخروبى من خلال محاولة تسميمه لولا عدم اقدام طباخه السودانى بتنفيذ المهمة , حتى سلب بقية الاعضاء من كافة السلطات الفعلية تهيئة للتحرك للخطوات التالية , فجاءت فلسفة الشعب المسلح للعمل لتهميش المؤسسة العسكرية الرسمية , والاستعاضة عنه بكتائب عسكرية يقودها المناصرين للقذافى من المؤسسة العسكرية , وتبع ذلك أن جاءت النظرية العالمية الثالثة , فى ظاهرها تمليك السلطة للشعب , ولكن تم تأسيس منظومة اللجان الثورية , لتصنع القيادات المطلوبة للسيطرة على هذه المؤتمرات , وحيث تتمتع هذه اللجان الثورية بسلطات مطلقة , وتوافرها على كافة الاسلحة , والاطلاع بعمليات التجسس على كافة تحركات القوى الوطنية الحرة , وكم من عشرات الالاف الذين تم تصفيتهم بواسطة هذه اللجان , ومن ابرز الادوار لهذه المجموعات واكثرها شهرة , دورها فى القمع الوحشى الذى تم فى مواجهة ثورة الطلاب فى 7 ابريل 1977 , حيث تم قتل العشرات من الطلاب من شرق ليبيا الدارسين اّنذاك بجامعتى بنغاذى وطرابلس , واصبح هذا اليوم اسبوع احتفال طلابى بالجامعات الليبية سنويا وتعرف باحتفلات ال7 من ابريل , ولايمكن لاى عاقل تصور مايحدث فى اليوم الاول من هذه الاحتفالات , حيث يتم مطاردة الاساتذة والطلاب المناهضين للنظام وهم يحملون الاسلحة النارية والاسلحة البيضاء , جهارا نهارا , ومن خلفهم سيارات الاسعاف لنقل الجثث والجرحى ,قمة الهمجية وكأننا فى العصور الوسطى ,على ضوء ذلك يمكن تصور طبيعة الحياة الطلابية بالجامعة , وحيث يدعى لاجتماع بالقسم يأمه اجباريا كافة الطلاب والاساتذة , ويتم بواسطة امين اللجنة الثورية النيل من الاساتذة المعارضين بالقسم وبحضورهم .
الان المرتزقة الذين يعيشون فى الارض الفساد , فهم ينقسمون الى قسمين هما ...

الاول من الجانب العربى : والذين غرر بهم القذافى عام 1981 , حيث حضر القذافى للجامعة , واعلن عن وقف الدراسة لان الزعيم سيقدم محاضرة مهمة , وفوجىء الطلاب , فقد خير بين الانضمام للكلية الحربية تحت مسمى الاعداد للجيش العربى أو الاستمرار فى الدراسة , وقال الزعيم أننى لا أجبر أحد منكم , فأستجاب البعض وانخرطوا بالجيش العربى , وقد تم ارسال بعض العرب اّنذاك لروسيا للتدريب على قيادة الطائرات الروسية المقاتلة !!؟ ولكن دفع الثمن غاليا لم طاع القذافي ! حيث تم منع أى متخرج عربى من العمل بليبيا مالم يسجل باللجان الثورية , وهو ما اضطر معظمهم لمغادرة ليبيا بعد التخرج .
اما الشق الثانى : فكان يتم تجنيد الوافدين الافارقة المخالفون للاقامة فى معسكرات , وكذلك التجنيد خارج ليبيا ببعض الدول الافريقية وخاصة تلك التى على صلة وثيقة بالنظام الليبى وتتلقى الدعم المالى من القذافى , ولم يكن الهدف وقتها قمع تحركات الشعب الليبى , ولكن للاعداد للانقضاض على بعض النظم العربية والافريقية من قبل العقيد القذافى , فحلمه بقيادة الامة العربية ومن بعد افريقيا , لازال حلم يدغدغ خياله المريض ؟!! ولكن مالم يضعه فى حسبانه , ان يثور عليه شعبه بهذه الطريقة وهو مادفعه لحشد ماسماه بالجيش العربى والمرتزقة الافارقة بمختلف تكويناتهم لقمع شعبه الاعزل .

الخلاصة : نخلص الى أن مثل نظام القذافى , فأن هذه المنظومة انتحارية بطبعها , فللدفاع عن مصالحها التى جنتها على مرّ عقود من الزمن لايمكن لهم التخلى عنها نتيجة لخروج الملايين من شعبهم للشوارع فى مسيرات مطالبة بأسقاط النظام , فهذا فى عرفهم , فهؤلاء على استعداد لسحق مئات الالاف من شعبهم دون أن يهتز لهم طرف وبدم بارد وان لامحالة سقدمون لمحاكمات قاسية تودى بهم الى التهلكة , هذا ان لم يجرى التمثيل بجثثهم امام الفضائيات ليكونوا عبرة لمن يعتبر هؤلاء بطبيعة تكوينهم لايفهمون الا لغة واحدة , وهى الكفاح المسلح لتقويض انظمتهم مع سند الشارع الشعبى , وهم لايؤمون اصلا بفلسفة الحوار , ويعتبرونها ضربا من الجبن او الساعين اليها هم طلاب سلطة يرضون بفتات يلقى اليهم مرة بعد الاخرى ,لذلك تميل دوما لاستعراض قوتها العسكرية وجاهزيتها , ولكن التجربة الليبية وهى الاعتى على الساحة , قد ولوا جماعاتها الادبار فى يوم واحد امام غضبة الشعب العارمة , وسلمت الشرطة وقيادات الجيش سكناتهم فى أقل من يومين , وهو مايثبت وهن عقيدة الباطل ,وحضرة القائد الاممى المتغطرس لم يظهر ليحدث الشعب الذى يملك السلطة كما يدعى الا من خلال سيارته داخل حصنه بباب العزيزية ولدقيقة واحدة ؟!! يؤكد أنه يتحدى ارادة شعبه فى النزال وأنه ليس بهارب , فالقذافى اليوم اشبه بالقطة المحاصرة عند الزاوية , وقضية قتله وتمزيق جثته من قبل الشباب والشعب الليبى الثائر مسألة ساعات لاغير , ليشهد التاريخ زوال احد الطغاة لينضم لمزبلة التاريخ .

سلامتكم يالشعب الليبي ,,,



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الكتاب الاخضر والشعب الليبي!
- هل ساعدت الفضائيات على سقوط النظام المصري؟
- العقل الإسرائيلي يفكر ..ماذا بعد أحداث مصر
- يوميات مصرية في حركة ثورية ثار لها شعب مصر
- الماركسية يجب أن تكون جديدة,ثورية,إنسانية,ديمقراطية
- العقل .. هو الماركسية
- تشريح جثة التخلف والمتخلفين
- ماذا ألان يامصر !؟
- كن محبا متفائلا .. لا تقتل نفسك
- المعرفة و الإبداع في زمن ضاع في الإبداع
- الايدولوجيا الفاشية
- ملحمة البطولة الإنسانية في المقاومة للشعب السوفيتي
- غزة والحلم
- الأحزاب والسلم الأهلي
- كلمة مؤتمر حق العودة للاجئين وقرارات الأمم المتحدة
- دراسة جديدة حول الفقر في قطاع غزة
- رحيل الى الوطن
- دعوني أتكلم - شهادة أمرآة من المناجم البوليفية -
- هناك حروب وسلام
- ملامح المرأة المقاتلة السوفيتية


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة لقمع المتظاهرين العزل بالجيش!!