جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 14:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شاهدت خطاب سفاح ليبيا على شاشة التلفاز بصحبة عدد من الأكاديميين، بينهم متخصص في علم النفس، قال بعد الخطاب بأن حركات الرجل وتعابير وجهه تدل على أنه يعاني من حالة انفصام في الشخصية وجنون العظمة وصلت الى مراحل متقدمة، وأن الرجل مهووس ولا يسيطر على أعصابه، واذا لم ينتبه لذلك المقربون منه ولم يحجروا عليه ليعالجوه، فانه قد يرتكب حماقات تؤذيه جسديا وتؤذي غيره، والمراقب لخطاب القذافي، ولتصرفاته منذ انطلاقة الثورة الليبية المجيدة قبل اسبوع، لا يحتاج الى كثير من الذكاء ليعرف أن الرجل وصل الى مراحل مرضية خطيرة، فهو يشتم شعبه، ويعلن الحرب عليه، بعد أن قصفه بالطائرات والأسلحة الثقيلة، وقتل وجرح الآلاف من المواطنين الأبرياء، لكن الأخطر هو لجوء الرجل المريض الى استجلاب مرتزقة من بعض الدول الافريقية، مثل تشاد والنيجر ومالي، لمحاربة شعبه بعدما تخلى عنه شرفاء الجيبش الليبي، ويغري القذافي المرتزقة بمبالغ مالية كبيرة، من هنا يأتي دور الرأي العام العالمي لمنع تدفق المرتزقة الذين تجري حملات اعلانات في بلدانهم لتجنيدهم.
والقذافي الذي سبق أن دافع عن الرئيسين المخلوعين زين العابدين بن علي، ومحمد حسني مبارك، بطريقة تؤكد أنه مجنون حقا، لم يترك بخطابه الأخير مجالا للدفاع عن قواه العقلية، ويبدو أنه يعيش حالة من الرعب، لمعرفته بالخطايا والأخطاء التي ارتكبها بحق وطنه وشعبه، واختتمها بارتكابه جرائم بحق الانسانية، والرجل الذي يعتبر نفسه قائد ثورة أممية، وأنه مجد ليبيا، لن يستطيع أحد محاكمته اذا ما وقع حيّا في أيدي الشعب الثائر، لأنه ليس على المجنون حرج، بينما أتباعة سيتحملون تبعات الجرائم بحق الانسانية التي يرتكبها النظام المنهار ضد الشعب، لذا فان عليهم تسليم أنفسهم للثائرين قبل فوات الأوان، ليحقنوا دماءهم ودماء أبناء شعبهم.
23-2-2011
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟