ناصرحسين
الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 00:46
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لم يعد السكوت ممكنا ولم بعد الاصلاح ممكنا فالمطلوب الثورة لا الاصلاح في نظام المحاصصة غير الديمقراطي في عراق الاربعة ملايين ارملة عراقية واربعة ملايين يتيم وعشرة ملايين فقير وستة ملايين عاطل عن العمل ونهب اكثر من 400 مليار دولار من المال العام فقدان 40 مليار دولار من صندوق تنمية العراق .الراتب الشهري للنائب في البرلمان تصل إلى 34 مليون دينارعراقي، فيما تصل قيمتها لدى كل من أعضاء الرئاسات الثلاث إلى 80 مليون دينار شهريا، بالاضافة لمخصصات السفر والضيافة والنثرية والسكن فيما أكدت هيئة النزاهة أن مصروفات الرئاسات الثلاث بعيدة عن مراقبة الهيئة بشكل كامل !! .* من المتوقع أن يصادق النواب في أول جلسة للبرلمان، على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لشراء سيارات، كما أن أعضاء مجلس النواب السابقين، الذين فشلوا في الانتخابات الأخيرة، وعددهم 212 نائباً، يتسلمون 80% من رواتبهم بالإضافة إلى مخصصات عشرة حراس، كما يتلقى 275 عضواً استمرت ولايتهم عاماً واحداً في البرلمان، 80% من رواتبهم أيضاً، إضافة إلى مخصصات سبعة حراس والجميع بما فيهم الوزاء ان كانوا في خدمة فتدفع لهم مخصصات سكن مقدارها 3 آلاف دولار شهريا وعند التقاعد يستمر بدفع مخصصات السكن لهم لمدة 5 سنوات ! .مخصصات خطورة موظفي المنطقة الخضراء 300 % .. ومخصصات تأثيث بيوتهم وشققهم خمسون الف دولار سنويا لكل واحد منهم ، غير مخصصات الإيفادات العالية والحمايات من درجة مدير عام فما فوق !! .انهيار للقدرة الشرائية وانخفاض دخل الفرد وتضخم الاسعار... اعتقالات وتعذيب للمعتقلين وتدمير بنى تحتية شخصية اثناء العمليات العسكرية هذه هي انجازات الحكومة التي يعد رئيس وزراها ورئيس برلمانها اجيرا موظفا خادما للشعب ياخذ راتبه من حصة ابن الشعب النفطية وليس اي مسؤول حكومي بوصي على الشعب ولا حتىولي امر له ولاحتى ندا اوبديلا عن ارادته وسلطته السيادية حتى يكون ذلك المسؤول ابا للشعب يستجدي الشعب منه نظرة العطف والشفقة والرافة الابوية !!!!!!!!!!!!!!
ان .التغيير على نحوين الاول هو الثورة والثاني هو الاصلاح والاصلاح في العراق غير ممكن وذلك لان الاصلاح السياسي هو اصلاح لا يمس اساس جوهر وجود النظام بل يعمل على ديمومة النظام من خلال تصحيح الانحراف عن المسار العام نحو الاهداف العامة من خلال تصحيح التحرك السياسي الذي يكون قد انحرف بسبب من ضغوط خارجة عن ارادة صانعي القرار اومن وجود عوامل ذاتية اوموضوعية خاصة بطبيعة التغييرات والتحولات السياسة وتسارع الاحداث اوتدني مستوى النضوج السياسي في قراة وتحليل الاحداث او في اتخاذ القرار او في القدرة على تنفيذ القارا السياسي وفرض الارادة السياسية في ادارة الصراع. ولانجاح اي اصلاح لابد من توفر عوامل موضوعية وذاتية واهم تلك العوامل الذاتية هي ارادة التغيير سواء ارادة الثورة او ارادة الاصلاح.اما العوامل الموضوعية التي يمكن تحققها لانجاح اي اصلاح وجود روادع تمنع من نمو الانحراف او تعمل على ازالته لتصحيح المسار فضلا عن وجود ضوابط تصحح العمل السياسي والكل غير متوفر في النظام القائم في عراق الديمقراطية الصورية الزائفة.ان الوعود الاصلاحية وحرب الاشاعة النفسية وسياسة المماطلة والضجيج الاعلامي واخفاق العمل الحزبي احزاب مافيا العنف السياسي ولا غرابة في اجتماع الاخوة الاعداء في الدفاع عن النظام الذي لاتوجد فيه اي معارضة حقيقة حيث يكون الشغل الشاغل للاحزاب الحاكمة فيالعمل هو حجم النفوذ السياسة وتقاسم الحصص واستغلال السلطة ونهب المال العام وتبادل الاتهامات الاعلامية وجعل الابرياء من ابناء شعبنا وقود محرقة في تفجيرات تجريها بعض قوى السلطة كورقة ضغط ضد القوى الاخرى من اجل الابتزاز السياسي لاجل فساد وراء فساد وجريمة وراء اخرى وتنازل وراء اخر وخدمة لاجندات اجنبية وكل ذلك لتحقيق منافع شخصية وفئوية على حساب العراق وشعبه المظلوم.حنى اصبح العراق الدول الاكثر فسادا في العالم لدرجة انهيار البنى التحتية والقيم الاجتماعية في كل مفاصله مما يعني ان الثورة وحدها هي الحل وسواء كانت الثورة سلمية ام مسلحة فانه من المهم ادراك ضرورة تطور مراحلها من التظاهر الى الاضراب العام ثم العصيان المدني ولا نرى في قوة معادية للشعب تقود فئة مرتزقة نظامية تدين بالولاء للنظام دون الولاء للشعب في قوات مسلحة او قوات امنية اي امل بالتحضر في التعامل مع التحرك السلمي لانها قوة ورثت ثقافة العنف والبطش الصدامي لايمكن ردعها الا بالعنف الثوري الذي نرجو ان لاتصل النوبة اليه في اخر المطاف او ان يكون اقل عنف ممكن رغم ان التغيير لابد له من تضحيات وخسائر الا اننا نرجو ان تكون الاقل الممكن وغم كل شيء فنحن على ثقة بتطور وعي الشعب باستمرار وبحتمية انتصار ثورته اخر المطاف رغم ان النصر النهائي قد لايكون في المعركة الاولى بل قد يتطلب جولات وجولات من الصراع الا انه لابدية من انتصار ارادة الشعب فالشعب هو السلطة وهو السيادة وهو القانون وهو فوق القانون وفوق السلطة وفوق الدستور وفوق المسؤول ورغم كل محاولات سرقة ارادة الشعب وتضليله وخداعه الا انه هو المنتصر في اخر المطاف لانه على حق والحق لايهزم ابدا.
#ناصرحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟