أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الحسيني - من المسؤول يا وطني















المزيد.....

من المسؤول يا وطني


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 982 - 2004 / 10 / 10 - 02:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الغليان الذي يروم الساحة العراقية منذ ايام ، وهو في أشدهِ ، وفي اعلى درجات الفوران والفلتان على حد سواء ، اذ تُصّعد الجموع الارهابية من عمليات القتل والاختطاف اليومية داخل المدن العراقية ، بالمقابل تصعد الحكومة العراقية وبمساعدة القوات المتعددة الجنسيات من عملياتها الهجومية ضد معاقل الارهابيين في الفلوجة وسامراء ومدينة الثورة داخل العاصمة بغداد ، وبينما يحصد الارهابيون جراء عملياتهم بالتفخيخ والاختطاف ارواح العديد من الابرياء العزل وخاصة الاطفال منهم ، تحصد من الجهة الاخرى القوات العراقية والقوات الامريكية الكثير من الروؤس العفنة وهي تتحصن داخل مخابئها ، وهذا اليوم وحده تجاوزت اعداد القتلى من الارهابيين في مدينة سامراء وكذا ارقام قتلى في الفلوجة وغيرها ، بعد معركة حامية الوطيد ، استطاعت القوات العراقية دخول مدينة الامام علي الهادي عليه السلام سامراء ، بعد ان استنجد اهلها لانقاذهم من المجاميع الارهابية التي تتحصن داخل المدينة ..

هذه اولى المدن المستعصية على حكومتنا المؤقتة قد تحررت والبقية ستأتي ، فالطريق الى الفلوجة ليس شائكاً والطريق الى مدينة الثورة لا يحتاج الى الكثير من التعب والمشقة ، فما ان تكون في بغداد وفي اي مكان ، ستكون كل الطرق تؤدي الى الثورة ..

فلا هواده على الاطلاق مع القتلة المأجورين ، ولا هواده مع مشجعي الارهاب ، ولا هواده مع كل من يقف في طريق حرية بلدنا العراق ..

من المسوؤل عن تلك العمليات الانتحارية التي حصدت العشرات من ارواح اطفالنا وشبابنا ونسائنا واهلنا في العراق ؟؟

ومن المسوؤل عن اطفال الفلوجة الذين يخرجون من تحت الانقاذ مخضبين بدمائهم والاتربة تلون اجسادهم ؟؟

ومن المسوؤل عن تعشعش الارهابيين داخل العراق ؟؟

ومن المسوؤل عن تفخيخ العراق من الشمال الى الجنوب ؟؟

ومن المسوؤل عن الفوضى العارمة داخل الشارع العراقي ؟؟

ومن المسوؤل يا وطني ؟؟


تسير مواكب الشهداء رتلا يتبعه الاخر ، اطفالا ، نساء، شيوخا ، شبابا ، البلاد كلما يمضي عليها الوقت تسير الامور من سيء الى اسوء ، كل ذلك بسبب الارهابيين الذين يجولون ويصولون داخل المدن العراقية من دون رقابة ومن دون متابعة ومن دون حرص يذكر لرجالات الشرطة والامن تلك الاجهزة التي شكلت مؤخراً ، ولا تستطيع الامساك بزمام الامور ..

كلنا يعرف جيدا من خلال ما عشناه سنوات طويلة في صفوف الجيش العراقي ايام الحروب التي افتعلها النظام كجنود مجندين لخدمة العلم ، بأن الجيش اكبر مؤسسة استهلاكية تخريبية ، المؤسسة الوحيدة التي تأخذ ولا تعطي وتأخذ الكثير من ميزانية الدولة ، هدفها الدفاع عن الوطن من المخاطر الخارجية ، فالذين يرمون كرة الفوضى في ساحة القوات الامريكية ، فهم على خطأ ، ذلك ان مهمة هذه القوات ليس حفاظ الامن ، انه الجيش لا اكثر ، ولهذا يتحتم علينا نحن العراقيون ان نحافظ على امننا ومستقبلنا ونمنع قدوم الارهابيين بسياراتهم المفخخة التي تودي بارواح اطفالنا واهلنا في العراق ، علينا ان نتابعهم ، وان نبلغ السلطات العراقية في الكشف عن معاقلهم وبؤرهم الارهابية التي تخلخلت داخل صفوفنا ، والا سنبقى نشاهد عبر شاشات التلفزة يوميا ضحايانا واطفالنا وهم يساقون الى الموت بطرق اكثر من بشعة ، طرق تكاد تكون في قصص الخيال العلمي ، فعلى الشرفاء من اهلنا في العراق ان يصطادوا الارهابيين واحدا بعد اخر ، وان ينتبهوا اليهم جيدا ،

كذلك على الحكومة العراقية المؤقتة ان تطارد كل العرب الذين يقيمون داخل العراق وترمي بهم خاج الحدود باسرع وقت ممكن ، وان تمنع دخول العرب من دخول العراق باستثناء الوفود الرسمية او الشركات المسجلة في عملية الاعمار ، واما الباقون فهم الغالبية العظمى من الارهابيين ، وكذلك ان توقف الحكومة تدفق الايرانيين الى العراق ، ومنعهم من مراسم الزيارات حتى لو كانت في العاشر من محرم ، يجب ان نوقف كل شيء وننتبه لأهلنا واطفالنا وبلدنا ،

لقد اصبح الارهابيون السفلة وممن يشاطرهم مهمة المقاومة من الكتاب والصحفيين والعمال والزبالين والسراق والمطبلين والمزمرين ، هم قتلتنا ، وهم لا يريدوا للعراق الخير ، سواء كانوا داخل او خارج العراق ..

فلابد لنا ان نثأر لاهلنا وابنائنا ، بتكاتفنا وتوحدنا ، والمعروف على العراقي دائما يكون متكاتف مع ابن جلدته لكي نقتلع هذا السرطان المسمى بالارهاب ..

حقاً ان الارهابيين سفلة واراذل ؟؟

حقاً ان العراق نزف الكثير من دماء ابنائه ؟؟

حقاً ان الحكومة العراقية يجب عليها ان تعلق في ساحة التحرير كل مرتكبي الارهاب بحق الشعب العراقي ؟؟

وحقاً ان الظواهري قد دعا لمقاومة الصليبيين من جحره اللادني ، بعد ان تسبب هو ومن معه بقتل الالاف من الضحايا ؟؟

وحقاً ان العراق في دوامة كبيرة لم تنتهي الا اذا قطعت جذور الارهاب القادم الينا من الدول المجاورة ؟؟

وحقاً ان موت الاطفال في حي العامل والفلوجة ومدن العراق الاخرى مؤلمة بطريقة فوق طاقة البشر ؟؟

وحقاً ان وزيرة الهجرة والمهجرين باسكال مشعلاني ، هكذا اسميها انا وصديقي الشاعر سعد جاسم لصعوبة اسمها التالي ، قد زارت النرويج هذه الايام واجتمعت بالجالية العراقية في اوسلو ، وقد عرفت هذا من خلال مقال نشره احد الاخوة في موقع صوت العراق يوم امس ، وقد عدد اكثر من عشرة احزاب عراقية ومنظمات عراقية وكل هذه المنظمات والاحزاب ليس لها وجود يذكر داخل اوسلو ، بينما الطبقة المثقفة المخلصة للعراق لم تعرف بهذا الشيء ، ويبدو انها اجتمعت مع اعوان النظام السابق ومناصريه من دون ان تدري ؟؟

وحقاً حصل ما كنت اتوقعه في مقال سابق من ان السيد مثال الالوسي لم يوشي على رئيس الوزراء اياد علاوي بزيارة سرية الى اسرائيل ،فقد كانت فبركة اعلامية ابطالها العرب المستخنثة ؟؟

وحقاً ان الدموع التي سالت على اطفال العراق في اليومين الماضيين وما زالت ستولد الثأر من وجوه البعث والزرقاوي المتعفنة ،

وحقاً كانت مناظرة الرئيس بوش مع منافسه ابو حنك كيري ستقودنا الى تساؤلات كثيرة ، اولها لو عدنا قليلا الى الوراء ورشح شخص ما نفسه مقابل صدام المقبور او اي رئيس نظام عربي ، هل سيتركه يتحدث معه بهذه الطريقة المعبرة عن الديمقراطية التي نحلم بها وتحلم بها كل شعوب الارض ؟؟

وحقاً يجب على المثقف ان يحرك نفسه ما دام بلده يمر بازمة حرجة ، فاذا كان المثقف العراقي يكتب الان عن العشق وبعض الاشياء التافهه ، من دون دور يذكر له ، فما دور المثقف اذا؟؟

وحقاً يحتم علينا الظرف ان نتكاتف ونحمل الارهاب الهزيمة القاسية في وطننا العراق ؟؟

وحقاً ساعة كتابة هذا المقال كنت اشاهد الاخبار للتو وان كانت معادة ، فقد بكيت وبحرقة على الاطفال الذين اظهرتهم شاشة التلفاز وهم قتلى ؟؟

وحقاً سيتوجه ابنائنا الى مدارسهم هذه الايام بعد ان صرحت وزراة التربية بذلك ، من دون ان تقيم يوما للحداد على ارواح اطفال العراق الذين سقطوا في حي العامل ومدن اخرى ؟؟

وحقاً من المسوؤل يا وطني ؟؟

وحقاً فقد ادرك شهريار الصباح

ليسكت عن الكلام المباح ؟؟؟



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الثاني
- الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول - الجزء الثاني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول
- طقوس
- شبح الموت
- عام 2003 الافراح والاحزان العراقية
- الفجر الاحمر
- سركون بولص
- الحوار المتمدن موقع متميز عن المواقع الاخرى
- مقصلة الحروب
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر في الغربة دهرا
- مبروك حسب الشيخ جعفر , محمد خضير جائزة العويس الثقافية
- سيارات مفخخة
- الرعب في أوسلو
- حسب ا لشيخ جعفرسياب آخر يجوب الفضاءات بدون رتوش
- اين اجدك هذه الليلة يا جان دمو
- الطريق سالكة
- الاحمق
- شجى الحنين المعتق بالغربة - قراءة في مجموعة - خريف المآذن - ...
- شاعر بقي متأملاً وجه الموت


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الحسيني - من المسؤول يا وطني