عدنان الداوودي
الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 21:54
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
منذ ان بدا اصحاب المليارات العربية بيتحويل ارصدتهم المالية من البنوك الامريكية و الاوروبية الى المصارف التونسية في اعقاب انهيار البنوك الغربية اثر الازمة التي تعرض لها الاقتصاد هناك نتيجة لانهيار سوق العقارات, بدات بوادر اللعنة الامريكية و الاوروبية تنهال على حكومة تونس و على رئيسها زين العابدين بن علي , و منذ ذاك اخذت المؤامرات تحاك ضد زين العابدين الذي هو ليس بالبرىء ولا ادافع عنه او عن اى طاغوت عربي كما واقول بان سبب الثورة التونسية او المصرية او اليمنية و الليبية او التي في طور الانتظار بان سببها تعود الى معاد الغرب من الناحية المالية او ان اللعنة اتتهم من وراء المال المنقول من الغرب الى الدول العربية بل ان تلك كان واحدا من الاف الاسباب وراء انتفاضات الشعوب العربية ضد تلك الانظمة الدكتاتورية الجائرة التي تحكم الشعوب بيد من حديد و اخر من النار وهي صفة تتميز بها الحكومات العربية منذ 1400 سنة ولا تريد ان تغسل يدها منها بل تمارسها بكل برودة دم و بشكل هستيري . فها هو نظام القذافي يلصق تهمة الحشاشين بالمتظاهرين واقل ما يقوله حكام العرب عن الشعب الثائر بانهم الخارجين عن القانون , ويدافعون دفاعا مستميتا عن كراسيهم التي اصبحت مهزوزة جراء العاصفة التي هبت من الغرب و بدعم من امريكا D.c التي تريد مصلحتها و مصلحة الغرب العريق في الديمقراطية من تغير هذه الانظمة التي اصبحت من الزمن الغابر و بما تليه الظروف الاتية او التي ستاتي بعد سنين من العجاف في الامن و الاستقرار من اجل تقسيم المنطقة من جديد بما تسمى بشرق اوسطي جديد على الرغم بان التغير التي حصلت والتي ستحصل قد تتجاوز حدود الشرق الاوسط المتداول حيث تشمل الغرب العربي و الشمال الافريقي .
ولكن السؤال لماذا هذا التغير في الشرق الاوسط تشمل فقط الدول العربية و ربما تشمل ايران مع تركيا دون باكستان او دول اسلامية اخرى او لاتشمل اسرائيل , السؤال قد نلمسه بعد سنوات , والاكيد ان هذه الاضطرابات تاتي كلها و تقع في مصلحة اسرائيل العليا و كانها هي مع امريكا تنفذ الخطة و بدراية و عقلية فذة محكمة و معدة و مخططة لها منذ سنين طوال من التاريخ التي تؤدي الى اعادة خارطة دول و انظمة و عقلية حكام و شعوب الشرق الاوسط .
#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟