أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - طرابلس تضع النظام على سكة الرحيل














المزيد.....

طرابلس تضع النظام على سكة الرحيل


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 21:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بين يومي 16 و20 فبراير الجاري وضع الليبيون النظام الذي حكمهم لأكثر من اربعة عقود بقوة الحديد والنار وكمم أفاههم والغى وجودهم كافراد مستقلين، وضعوه أمام الحقيقة المرة التي طالما كابر وتهرب من سماعها وهي ضوروة زواله، فبعد اربعة ايام من انتفاضات في المناطق الشرقية المعروفة بتمردهاعلى النظام وفي بعض مدن الغرب والتي قدمت فيها مئات الشهداء وآلاف الجرحى، أعلنت طرابلس مساء امس الاحد على الملأ موقفها الصريح الرافض النظام وقياداته، ذلك الرفض الذي مارسته بصمت على مدى عقود كما بقية المدن..

في طرابلس مساء امس ولأول مرة ومنذ 40 عاما يخرج المواطنون علنا في الشوارع يهتفون بسقط النظام ويطالبون بزوال الدكتاتورية ويؤكون تضامنهم مع اخوتهم في بنغازي التي تتعرض لمذبحة رهيبة على يد مرتزقة جندهم النظام لارهاب الاهالي وقتل كل من يرفع صوته ضده في كل ليبيا.

امس الاحد كسرت آخر حواجز الخوف وخرج المكبوت على مدى اربعة عقود في قلوب اهل طرابلس المكلومين في اخوتهم في بنغازي والبيضاء ودرنة والرجبان ومصراته وكل مدن ليبيا، فلم يرهبهم رصاص المرتزقة من اجانب وليبيين من ضعاف النفوس، وسقط الجرحى في الشوارع ، وتحول المجتمع الى اسرة واحدة ضد ارهاب النظام وقمعه. واصبح ما كان بالامس القريب شكوكا وتهويمات حول دموية النظام وعدائه للشعب لدى البعض الى يقين وواقع ملموس يعيشونه ويعانون تبعاته.

في ساعة متأخرة من مساء الاحد رددت جماهير طرابلس وكل ليبيا على تهديدات سيف القذافي الذي يبدو انه لم يستوعب ما يجري، ولا زال يستعمل لغة التهديد والوعيد ضد الشعب، وكأنه لم يتابع ما يجري في بلاده وما جرى في دول الجوار التي مرت بنفس مراحل الثورة ولم تفلح لغة التهديد والعنف في إنقاذ أنظمتها، بعد انتهاء خطابه المسجل مباشرة خرجت الجماهير الى ميدان الشهداء في قلب طرابلس وقالت كلمتها وابلغت رسالة الى سيف مفادها أن ليبيا لن تكون في خطر بدونكم، وان الفتن والصراعات القبلية التي طالما عمل النظام على تغذيتها لن تحدث وان الشعب الليبي بكل انتمائته القبلية والفكرية والعرقية سيتوحد من أجل انقاذ ليبيا والخروج بها الى بر الأمان.

دفع سيف القذافي مساء امس بحزمة من القنابل الموقوته لبث البلبلة بين صفوف الليبيين من نوع :حرب الأهلية، صراعات قبلية، انتشار السلاح ووصوله الي ايدي المجرمين، طمع الجيران في ثرواتنا، وجود مخربين عرب مندسين بين الشعب للتخريب، وذلك في محاولة لجعل الناس يتراجعون عن قرارهم بضرورة تغيير الوضع، والتخلي عن انتفاضتهم، وكأن الناس الذي خرجوا لتلقي رصاص السلطة بصدورهم العارية مغفلين ولا يدركون ما يقومون به، ولكن نؤكد لكم إن الشعب الليبي الذي سئم العنف ولغة التهديد التي عاش تحت وطأتها على مدى الاربعين سنة الماضية، لن يسمح بحرب اهلية او قبلية وسيحبط كل محاولات بث الفرقة واشعال فتيل العنف بين مكونات المجتمع.

ونسجل هنا اسفنا الشديد على التحريف الاعلامي المشبوه الذي تمارسه بعض وسائل الاعلام العربية والعالمية مثل قناة الجزيرة وقنوات اخرى لما يجري في ليبيا وتقديمه على انه انتفاضات قبلية وليست وطنية، وهي لغة متماهية بوضوح مع يعمل النظام على جر البلاد اليه من حرب اهلية، ونؤكد لكم والى هذه القنوات أن جرثومة القبلية والجهوية والحساسيات العرقية التي طالما تلاعب النظام بها واستعملها لتمزيق البلاد، لن تجد لها مكان اليوم في مجتمعنا، وان الدفع باسماء قبائل وتضخيم عددها وقوتها لن ينفع في جرنا الى حرب اهلية او عنف جهوي ، وان حجم المخاطر والماساة قد وحدت الليبيين وانستهم كل خلافاتهم ومراراتهم، وأنهم لن يتراجعوا عن هدفهم في إعادة بناء ليبيا الغد.



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاجات عقيمة لمعضلة عظيمة
- الكرامة وقف على الحكام العرب دون شعوبهم!!!
- واشنطن لا تريد فهم الدرس!!
- النار فوق الرماد..
- تونس .. أين؟!!
- الجنرال بشير يعلن الانفصال المسبق لشمال السودان عن جنوبه!!
- -اسرائيل- واقع .. لكنها ليست حقيقة
- مقتل -إسرائيل- في قطع حبلها السري مع الغرب
- اعلن: أنا معاد للسامية
- العلاقات الأمريكية الصينية .. الصدام حتمي
- الحوار المتمدن.. الأرقام تغني عن الكلام
- -اسرئيل- تغلق كل المخارج.. هل يعود الحكام العرب الى شعوبهم؟! ...
- محاولة لقراءة مقطوعة -حدث في العامرية- للفنان نصير شمه
- -اسرئيل- عضو فاعل في حلف الناتو!! أيها العرب ماذا انتم فاعلو ...
- نصير شمة يحلق في سماء طرابلس
- هجمات 11 سبتمبر لا تزال تؤثر على صحة الأمريكيين، فكيف هي صحة ...
- وجرحك لن يندمل إلا بمثولك أمام محكمة جرائم الحرب
- بعد أوروبا وأمريكا..المسلمون يخسرون الصين كساحة وحليف..
- لتكون تقدميا، هل يجب عليك التخلي عن ثوابتك ؟!!
- دعم التطرف ووأد الاعتدال.. حوادث يفرن نموذجا


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - طرابلس تضع النظام على سكة الرحيل