أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - أحمد صقر - الثورة المصرية بين وطنية النشأة وعولمة العلاج في التصدي لها














المزيد.....


الثورة المصرية بين وطنية النشأة وعولمة العلاج في التصدي لها


أحمد صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 19:55
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


الثورة المصرية بين وطنية النشأة وعولمة العلاج في التصدي لها
قراءة في ثورة 25 يناير 2011
ما الدافع وراء الربط بين ثورة 25 يناير والعولمة ؟ هل أتي السحر علي الساحر بويلات الإنكسار وفضح عجزه عن اتخاذ القرار مع من يكون .. مع الشعوب المنسية أم مع النظم المدعومة من الحكومات الغربية لتأمين نفسها من أخطار الارهاب - كما رددوا في كثير من المناسبات؟ -وهل حقا فشلت العولمة السياسية التي خطط لها الغرب كل هذه السنين ؟ ولماذا نجحت ثورة الشباب الأعزل أمام قوات الأمن المدججة بالسلاح ؟ وكيف ناقش الشباب خصومه دون أن يلقاهم وجها لوجه وحصل علي كل هذه المكتسبات ؟ أسئلة كثيرة اثارتها هذه الثورة , عجز بعضنا عن فهمها , وادعي البعض الأخر معرفته بما سوف يحدث في الأيام القادمة , في حين أن الثورة من شدتها اذهلت كثير من المحللين السياسين ورجال الفكر حتي جعلت كثيرين منهم لا يحسن التوقع , حتي أن أجهزة الأعلام المصرية وبعض رجال السياسة من الوزراء وكثير من رجال المال أحسنوا الظن بقوتهم أمام هذا الشباب حتي تراخي بعضهم تعاليا ,واستكبارا لا ينم إلا عن ضرورة استبعاد كافة الموالين للفكر السابق إلي الصفوف الخلفية وكفانا ما فعلوا , وليسعوا لإعادة المنهوب من ثروات هذا الشعب , لأننا وتاريخنا لن ننسي ما سجلوا بأياديهم الملطخة بدما الشهداء وما قدموا لمصر وشبابها من كافة أنواع الهوان والقفز علي أحلام هؤلاء الأحياء والشهداء من أبناء مصر .
لماذا العولمة في هذا الموضع ؟ لأننا عندما ننظر إلي شباب مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وغيرها من الشعوب المنتظرة للثورة والتحرر من النظم السياسية التي ألغت هويات كافة الشعوب العربية وتركتها تلهوا أمام شبكات الانترنت , ندرك أن تصدير العولمة للمنطقة العربية كان حلم الغرب بالأمس , غير أنهم اكتشفوا أخطاء هذا الظن حين حول شبابنا اللهو إلي وسيلة لرد الظلم عن شعبنا , نعم جاءت العولمة بما لم يتوقعه السياسيون والمفكرون وكافة العاملون في كل المجالات باختلاف تخصصاتها وتوجهاتها . لكن المثير للغضب لماذا كافة أدوات الدفاع من قبل الأنظمة العربية واحدة ؟ رصاصة في الصدر أو في الرأس , وأخري تخترق البطن لتهتك كافة مكونات الثائر ولا تبقي له فرصة للحياة , لماذا استخدام ما صنعه الغرب لتقويض حريات الشعوب العربية وتقوية الأنظمة السياسية مهما كان الثمن , وهم من نادوا كثيرا بحقوق الإنسان والحريات وغيرها من الشعارات التي كانت تنطلق في كثير من عواصم العالم الأول , في حين تنقل الطائرات والسفن الأسلحة التي حرموها دوليا إلي هذه النظم , والسؤال لماذا يا شعوب العالم المتحضر أعنتم حكامنا علينا وسهلتم لهم مهمة قتلنا , هل كانت هذه من بين أهداف العولمة ؟
إن أسلوب المواجهة من قبل رجال الأمن في كافة بلدان الثورات واحد , حين تجرأ بعض أفراد الأمن وقتلوا أخوانهم بأسلوبا واحد , وأساليب القمع والاعتقالات واحد , وتصدي الزعماء العرب لمواجهة الموقف واحد , بعضهم يتنازل عن بعض حقوقه , والأخر يعلن عدم ترشحه لولاية ثانية , والثالث يصرخ بتمسكه بكرسي الرئاسة وعدم تركه إلا بصناديق الانتخابات , وغيرها من التهيئات والتخيلات والأحلام السلطوية المريضة التي أعمتهم جميعا عن رؤية فظاعة ما فعلوه بشعوبهم وقسوة ما نفذته أدوات البطش في حكوماتهم , هل نسوا كل ذلك ليبقي لهم وجه في رؤية بشاعة صنيعهم , عليهم أن يرحلوا فإن ما حدث لم يكن بدون علمهم وإن ما حدث لم يكن لساعات أو أيام حتي يغتفر , بل إن كل ما حدث جاء بدعم وتأييد رؤساء النظام السابق في كثير من البلدان العربية .
أما عن وطنية هذه الثورة أمام فظاعة وقسوة وخلق أشياع العولمة الساعين إلي موت الفقراء وزيادة ثروات الأغنياء , فقد اذهلت من سعوا لها وفكروا سنين طويلة في نشرها , حقا فشلت العولمة بكل إمكاناتها أمام وقفت الثوار العزل إلا من الثقة المؤكدة بأنهم سينتصرون , نعم كانت الوطنية وإيثار الأخرين أسلوبا رفعه الثوار مع بعضهم البعض , ولايزال إحياء روح التأخي والوحدة دون شعارات مصطنعة هدفا عرفه شباب ال25 من يناير. نعم واجه شباب ميدان التحرير المتمترسين بالإصرار علي البقاء , والثبات علي المبدأ , والرغبة في أن الغد سيشهد مصر بلا مرتشين ولا راكبي الموجة من المنتفعين في كافة الدوائر الحكومية من شركات ومؤسسات وجامعات وصل كثيرا من روادها ومسؤليها بأساليب واحدة أهمها الولاء للنظام والتفنن في قهر الأصوات المحترمة , بل وتهديدهم بكافة طرق التهديد , مدعومين ببعض الضعفاء من كتبة تاريخ الفساد في بعض أجهزة الأمن , الذين دخلوا أبواب الجامعة لوئد الحريات وتكميم الأصوات الحرة من منطلق أنهم يحافظون علي أستقرار البلاد من العملاء في الخارج , ونسي هؤلاء الفاسدون أنهم عملاء في الداخل , جاء الوقت لاقصائهم عن مشاهد الحياة اليومية , فمن الصعب قبولهم بيننا وعليهم الانسحاب إلي الصفوف الخلفية وكفانا منهم تعالي وتبجح وكثيرا منهم ينطبق عليهم قول الرسول – صلي الله علي وسلم – أبناء السفلة فلا تولوهم عليكم .
فعلى بقايا أعضاء الحزب الوطني في كافة مواقع العمل , في الشركات والمصانع والمؤسسات الحكومية خاصة في الجامعات الانسحاب للصفوف الخلفية وكفانا ما فعلتم بهذا الشعب وكفاكم نهب وسرقة لمقدرات هذه الأمة , غير أننا لا نعدكم بترككم وما سرقتموه , لا سيأتي اليوم القريب وتسألون من أين لكم هذا , ونعدكم أن قانون المحاسبة الذي الغاه قطاع الطرق ومعربيدي النظام السابق سيعود وسيعود أبناء مصر الفارين سعيا وراء لقمة العيش , كما سيعود من أجبر علي الرحيل وسيكون كرم منا ترككم تحيون علي هذه الأرض لتشهدوا ماذا سيفعل الشرفاء الكثر من أبناء هذا الثري الغالي الذي أذكركم بأنه ثري مشي عليه الأنبياء .



#أحمد_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المونودراما ... ظاهرة المسرح الفردي بين القبول والرفض .
- ملفات الفساد
- المسرح المدرسي وإشكالية مسرحة المناهج .
- المسرح المدرسي ..تعريفه..أهميته..مصادره..ومقوماته الفكرية وا ...
- مستويات الزمان والمكان في مسرحية الزفاف الدامي للكاتب الأسبا ...
- لقاء مع كل من الدكتورة المستشارة نهي الزيني وأمهات الشهداء.
- مفهوم الهوية في أجواء العولمة .
- شهدائنا مع الأنبياء والشهداء والقديسين في علياء الجنان
- ثقافتنا العربية في ضوء الانفتاح والعولمة والثورة
- الرؤية المستقبلية
- تحقق أمل التغيير وأصبح واقعا ولكن كيف نترك الفاسدين ؟ قراءة ...
- مفهوم العولمة وصراع الحضارات .
- مفهوم الثقافة وخصائصها في عصر العولمة .
- ثقافة التغيير بين القبول والرفض.. الشعب يغيير والرئيس والحاش ...
- السلطان الحائر ..الرؤية النصية وقضايا الديموقراطية
- قراءة نقدية تحليلية في اطار نظرية التلقي لمسرحية اللصوص للكا ...
- ازدهار العلاقة بين المسرح والمجتمع في الفترات الثورية .
- أزمة الإنسان الأوروبي والأمريكي في أعقاب الحرب العالمية الثا ...
- مصطلح السينوجرافيا بين أوديب ملكا والأيام السعيدة
- المونودراما ..قراءة في نصوص وعروض مسرحية .


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - أحمد صقر - الثورة المصرية بين وطنية النشأة وعولمة العلاج في التصدي لها