أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرياد إبراهيم - الحكومات الغربية تكافئ مجرمي الحرب!!














المزيد.....

الحكومات الغربية تكافئ مجرمي الحرب!!


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 14:38
المحور: حقوق الانسان
    


"لا ليسوا مجرمي حرب انهم دفعوا لنا ثمن سكوتنا بالأضعاف فلن نخيب ظنهم."
بهذه العقلية تدعي –تتشدق الغرب وصانعوا السياسة الأمريكية وممثلي شعوبهم بالحضارة والانسانية .
قبل فترة سمعت من الاذاعة الرئيسة في هولندا (NOS ) جورنال ان دول الأتحاد الاوربي قد شطبت اسم عمر البشير من قائمة مجرمي الحرب وانها سعت ونجحت بعدم تقديمه للمحاكمة كمجرم حرب ( Criminal of War ) متهم بشن حملة إبادة جماعية مليونية وسحق شعب بكامله ( Genocide.)
وذلك لانه ركع لهم مرتين مرة بالقبول بالاستفتاء حول الجنوب ومرة بالقبول بنتيجة الاستفتاء. ومن نفس الاذاعة قال المعلق ان هذا الاجراء يعتبر مكأفاة له ولإمثاله الخاضعبن لإرادتنا.
فقد تنازل البشير عن جل نفط بلاده وجميع الذهب لأمريكا والغرب مقابل ترقيته من مجرم حرب الى ضحية حرب. وهل تسائل أحد لماذا هذا التوقيت لأعلان الأستفتاء. والثورة المصرية كانت في أوجها. الجواب: المعروف ان جنوب السودان الى جانب اهميته الأقتصادية فله أهمية ستراتيجية وهي: منابع نهر النيل : صمام الأمان للشيطان الأمريكي لفترة ما بعد مبارك. وهذا يشكل بحد ذاته مصدر ضغط على أية حكومة قادمة في مصر لا تتجاوب معه ولا تجاري سياسته في الشرق الأوسط.
أما مجرم الحرب الآخرالليبي فقد كان طوال عهده هدفا لنقد سيرته وطيشه وبطشه. وصفوه تارة بالأرهابي وتارة بطاغية ومضطهد الشعب وتارة بمثير الشغب في كل انحاء العالم وانه عامل عدم استقرار في المنطقة. وفجاة سكت الكلام عنه تماما. خرس الغرب وأمريكا. وصار العدو هذا فجأة صديقا لهم حميما. كيف ؟
انه قدم لهم التنازلات تلو الأخرى خاصة بعد إعدام طاغية العراق. فتح اسواقه للشركات الغربية في قطاع النفط والغاز وغيره وادار ظهره للعرب وداعب اسرائيل، وأعلن إستعداده لتلبية جميع طلباتهم . كل هذا واكثر بكثير: مقابل خدمة صغيرة واحدة فقط: غض النظر عما يقترفه بحق شعبه من جرائم واضطهاد وتكبيل وتنكيل. فعاهدوه ان يخرسوا حتى لو سلط اسلحة الدمار الشامل على شعبه. على غرار الصفقات التي ابرمتها الحكومات الغربية، أخص بالذكرالبريطانية و الفرنسية والألمانية والولايات المتحدة ، مع الحكومة العراقية في الثمانينات.
وهاهو المجنون المدلل من قبل الغرب المتحضر يذبح الشعب الليبي ويقترف جرائم الحرب امام انظار العالم المتمدن ولا ينطق احد من قادتهم بكلمة استنكار الا بعد أن مالت الكفة لصالح المنتصر. والجدير بالذكر ان هناك (750 ) رجل اعمال هولندي وضعفي العدد هذا من الشركات الانكليزية يعملون حاليا في شركات التنقيب عن النفط والغاز وغيرها في ليببيا. هولندا ستر على مجرم حرب آخر من قبل والذي زود صديقهم صدام بغاز ألأعصاب وغاز الخردل. اما تقطعت قلوبهم حينما أظهرت شاشات التلفاز صورة جثة مام عمر المتفحمة وهو يحتضن ابنته المحترقة بغاز فرانس فان أنرات في حلبجة وقاية لها وحماية بالأنبطاح فوقها وضمها إليه بكلتا ساعديه. أتساءل هل كان فرانس فان انرات يسكت لو إن كلبته كانت هي الضحية بدلا من ابنة مام هومر؟ وهل كانت الحكومة الهولندية ستسكت؟ّّ لا ، لا يبدو ان النفط اهم من دماء سكان العالم المغلوب والضعفاء من العالم الثالث والرابع.
ها هو صديقهم القذافي يطلق مدفعية مضاد للطائرات أنكليزية الصنع على طفلة في بنغازي!!! اكرر : اطلق مدفعية مضادة للطائرات على طفلة في بنغازي!!!
هؤلاء هم اصدقائكم يا أوباش الغرب: مجرموا الحرب والمنحطين خلقيا كشيوخ الخليج والسعودية الذين يطوفون حول الحجر الأسود في النهار ويطوفون حول الجواري والغلمان الحسان في الملاهي وبيوت المومسات في المدن والعواصم الغربية في الليل.
وهكذا سكت الغرب وخرست انكلترا لان مجرم حرب ليبيا دفع حسابه مقدما والحساب جار بلا انقطاع. " افعل يا صديقنا المَلَك الوديع بشعبك ما تشاء فنحن لم نسمعك ولم نرك ."
هذا هو صديقكم ايتها الحكومات الغربية يبحث عن جحر كجحر صدام زميله في السادية والقتل من اجل التسلية يقيه من الموت كالفئران والسحل كالجرذان.
فهل يلبي له اصدقاؤه بالأمس هذا الطلب المتواضع؟!
21-2-2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتوران في كوردستان
- جَيشُ مِصر...ووظيفَةُ الأِسفَنج!!
- استشراء الفساد في كردستان العراق
- السارق
- ألأنبياء الملوك !
- آفة اسمها الغلوّ والمُبالغَة !
- لإختِبَاء وَراءَ الأسمَاء اللمّاعة


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرياد إبراهيم - الحكومات الغربية تكافئ مجرمي الحرب!!