عزيزي مايكل, العراق لا يطاق.......أنا وخطيبتي سنطلب اللجوء إلى كندا

كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 15:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الكارديان: نماذج من رسائل الجنود الأمريكان في العراق إلى مايكل مور*ج1
ترجمة كهلان القيسي [email protected]
عزيزي مايكل, العراق لا يطاق.......أنا وخطيبتي سنهرب إلى كندا.........
المقاولون المدنيون الأمريكان يبتزون دافعي الضرائب, القوات الأمريكية لديها نقص كبير في التجهيزات الضرورية, والعراقيون" المحررون “يكرهوننا.... .
بعد عرض فلم فهرنهايت 11/9 ل المخرج العالمي مايكل مور تسلم سيل هائل من الرسائل العادية والالكترونية من المستغفلين ومن الجنود الغاضبين الذين يخدمون في العراق, وهذه نماذج منها.
الرسالة الأولى: من RH - مؤرخة في 12 تموز 2003 الساعة 4,57 بعد الظهر.
عزيزي السيد مور: أنا ذهبت إلى العراق بقصد قتل الناس الذين اعتقدت إنهم كريهين, وكنت أقول تبا للعراق و تبا لأهله أتمنى أن نقتل آلاف منهم أنا اصدق رئيسي:
Fuck Iraq, fuck these people, I hope we kill thousands." I believed my president
انه أي الرئيس يقوم بواجباته جديدا وسوف لن يسمح للقاعدة أن تطيح بنا.
كانت وحدتي هي من أولى الوحدات من دخلت بغداد, لقد كنت مرعوبا, لا تعرف بما ذا تفكر وأنت تشاهد الجثث لأول مرة, أجساد ناس مقطعة إلى نصفين, طفل رضيع بدون أرجل, لقد كان المشهد رهيبا, أنا كنت هناك من كانون الثاني حتى آب 2003, لقد لعنت كل دقيقة قضيتها هناك, لقد كانت هناك معركة يومية لكي ابقي معنوياتي مرتفعة, أنا كرهت الجيش وكرهت عملي, ومن المفترض أن اخرج من الخدمة في شباط القادم , ولكن هذا أصبح مستحيلا لان ( منقوب الدبر) في البيت الأبيض قرر أن يكون ألان هو الوقت المناسب لا إيقاف التسريح من ألخدمة لان هذا يؤثر على موقف الجيش, وعلية يتوجب علي الرجوع مرة ثانية إلى العراق وترك أحبائي هنا, بسبب إن بعض المتهورين يريدون التضحية بأرواحنا في حرب شخصية .

الرسالة الثانية: من Michael W13 تموز 2004 الساعة 12,28 بعد الظهر.

أنا اسمي ميشيل عمري 30 سنة جندي مشاة في الحرس الوطني اخدم في جنوب شرق العراق, وصلت إلى العراق في آذار 2004 وسوف أبقى إلى آذار 2005.
في الأشهر القليلة التي وصلت فيها وحدتي إلى العراق لقد فقدنا جنديا واحد والعديد من الجرحى, ومن ضمنهم أنا, في عملية قتالية, ولماذا هذا؟ كان على الأقل على حكومتنا أن تؤمن كل عربة عسكرية وكان يتوجب توفير الدرع الكافي لحماية الجنود, في فجر يوم 10 مايس , شهر واحد بعد غيد ميلادي الثلاثين, هوجمنا أنا و12 جنديا في كمين منظم على جانب الطريق في جنوب شرق بغداد , لقد هوجمنا بالسلاح الخفيف, والقاذفات والرمانات اليدوية, ولغمين أرضيين وضعا بعناية, هذه القنابل المزروعة على جانب الطريق دمرت أحدى عجلات الهامر , أثقبت الشظايا أجساد زملائي وكادت أن تقتلهم جميعا. كان من الممكن أن لا يصابوا هكذا, لو كان لديهم عربات مدرعة, لذا أين كان جورج بوش من كل هذا؟؟ انه شيء سخيف الذي يقودني إلى النقطة التالية, وهو إن مرتزقة شركة الحمايات(Blackwater )يقبضون 15 ألف دولار شهريا ويؤدون نفس العمل الذي أؤديه أنا وزملائي, أنا احصل على 4 ألاف دولار شهريا , ماذا افعل بذلك.؟ إضافة إلى ذلك إن الحكومة تطلب المزيد والمزيد من الجنود للخدمة, لماذا ؟؟؟
يا رجل هناك, مؤامرات هائلة نجسة تجري هنا وهناك المتعاقدين المدنيون إنهم يجتاحون كل البلد هنا. ومنهم Kellogg Brown & Root, Halliburton Blackwater, وغيرهم وغيرهم. وهؤلاء المقاولون يقوم بفعل كل شيء يمكن ان يخطر على بالك من الحمايات إلى تهيئة وجبات الطعام. نحن الأمريكان نصرف كل هذه الأموال لهؤلاء الحمير لكي يقوموا بهذه الأعمال السخيفة, والنتف القليل يذهب إلى بعض المشروعات للشعب العراقي, إن من يُطعنون في الظهر هم العراقيون أنفسهم. إن حياتي متروكة للقدر هنا وأتمنى أن ارجع حيا.

الرسالة الثالثة: من Specialist Willy 9 آذار 2004 الساعة 1و23 بعد الظهر.

مايكل, أود أن أشكرك على كل الدعم الذي أظهرته للجنود الأمريكان في العراق, أنا في بغداد لحد ألان, انه شيء جيد لتعرف أن الشعب الأمريكي لا يزال يهتم بهؤلاء الحيوانات الذين اجبروا على القتال في هذا الصراع.
أن افضع شيء سمعته من عريف سريتي وهو يقول لي: إذا قررت أن تقتل
مدنيا ربما تشك في انه يشكل تهديدا لك اقتله,!!!. أفضل أن أقدم تقارير مزيفه عن عملي بدلا من أن يقتل احد جنودي من قبل شخص غاضب.لقد تم تلقيننا في انه إذا أي شخص حتى ولو ينظر نظرة مخيفة إليك يجب أن تفاجئه قبل أن يقوم بأي شيء تجاهك( تغدى به قبل أن يتعشى بك), أنا لم يؤتى بي إلى هنا لأعيش خوف كهذا, ولكن يجب عليك أن تتعود عليه. انه من الصعب التكلم مع الآخرين هنا عن هذه الحرب .إنهم لا يحيون ان يستمعوا إلى السبب الذي جعلهم ينتزعون من عوائلهم, انه هراء,او إن رئيسهم لا يهتم بهم , عدد قليل منهم كانوا يغضبون مني , ومن ناحية أخرى ربما يسرحونني لكوني أحرض الجنود أو يشتكونني إلى قائدي . انه من الصعب السكوت على هذا, انك ترى بحدود 150 شخصا يدورون في دورية يوميا في كل الاتجاهات ولا يعرفون لماذا يتحركون في هذه المنطقة,
( أرسل هذا الجندي رسالة ثانية في بداية آب),,,,
إن إدراك الجنود لهذه الحرب قد تغير 180 درجة منذ وصولنا إلى هنا, لقد فقدنا احدهم في قصف بالهاون في أول أسبوع, ومنذ ذلك الحين إن كل الأمور تغيرت تماما. إن الجنود يخابرون عوائلهم ويحذرونهم يجب ان تصوتوا لجون كيري, وإذا حصل هذا في أماكن أخرى فان جميع الجنود الذين خارج الحدود الذين اعتادوا للتصويت لبوش فان هذه المرة سوف يصوتون ضد بوش.


الرسالة الرابعة: من Kyle Waldmanفي 27شباط2004 الساعة 2,35 صباحا.

مثلما نرى جميعا بوضوح, فان العراق لم ولن يكن يشكل تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية أو لبقية العالم. إن خدمتي في العراق علمتني القليل عن الشعب العراق ,وعن هذه الحرب الدامية, وعن هذا البلد المعدم, إن نسبة ألامية في هذا البلد مرتفعة جدا , هناك بعض الفلاحين حتى لا يعلمون إن هناك حرب تحرير العراق, هذا كان بعد أن أدركت إن هذه الحرب شنت من قبل أناس قليلون أرادوا أن يستفيدون منها لا يفيدون الناس بها, نحن كقوات تحالف لم نحرر هؤلاء الناس بل نحن نقودهم أو ندحرجهم نحو الفقر المتقع, أنا الم أرى أي مساعدة اقتصادية سوف تأتي إلى هؤلاء الناس ,
نحن هنا نحاول حفظ الأمن بينما كنا جميعا قد تدربنا على تدمير هذا الأمن( أي شن الحرب), كيف يمكن ل 200 ألف جندي ان يسيطروا على هذا البلد؟؟ لماذا لم نمتلك خطة سريعة لإعادة البنية التحتية للعراق’, ؟؟ لماذا لم يكن الشعب الأمريكي مدركا اكثر لهذه الفضاعة.؟؟ أنا وخطيبتي نبحث وبصورة جدية كيف يمكن أن نطلب اللجوء السياسي في كندا.

٭الكارديان 5 أكتوبر 2004

#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات