أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب














المزيد.....

الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين شاهدت عبر شاشة التلفزة الليبية وغيرها عدداً من الشخصيات العراقية المستجدية للمال والمستعطفة للتأييد تقف تحت سقف خيمة العقيد القذافي وبين يديه وتقدم الولاء له وتطلب الدعم والتأييد وترجوه بالدفاع عن مصالحها في العراق أمام مؤتمر القمة العربية, تأكد لدى إن الدكتاتور القذافي الذي أراد إقامة تمثال لدكتاتور العراق المقبور صدام حسين في طرابلس الغرب, أدركتُ ساعتها أن شعب ليبيا سوف لن يسكت عن هذا الدكتاتور وأن غيابه عن قيادة ليبيا لم يعد بعيداً. وحين شاهدت القذافي وهو يخطب مدافعاً عن زين العابدين بن علي الهارب من ملاحقة الشعب له تاركاً تونس خلفه, أدركتُ أن الدكتاتور القذافي أصبح يخشى على نفسه من المصير نفسه, وأن غيابه عن المسرح السياسي الليبي قد نضج تماماً ولم يعد بعيداً.
منذ 42 عاماً والعقيد معمر القذافي يقف على رأس الطغمة الحاكمة في ليبيا. لم يختلف القذافي عن صدام حسين من حيث الجوهر, فكلاهما مستبد بأمره وكلاهما سفاح, وكلاهما أذاقا الشعبين العراقي والليبي مر العذاب, رغم أن القذافي لم يكن في وضع يساعده على زج شعبه بحروب خارجية من أجل التوسع, ولم يرم شعبه بالسلاح الكيماوي ولم يشن حرباً دموية ضد الشعب. ولكن القذافي لم يختلف عن صدام حسين في ما قام به من مجازر في السجون سابقا وما يقوم به اليوم من مجزرة ضد شعب ليبيا المنتفض على "قائد الفاتح" وعائلته وأولاده فقد سقط حتى الآن المئات من القتلى على ايدي قواته ولجانه الشعبية التي هي شبيهة بالحرس القومي الصدامي وفدائيي صدام حسين. لقد أصبحت ليبيا ملكاً لعائلة وعشيرة القذافي وأموال الشعب من نفطه, أصبحت أموال الشعب خاصة بالقذافي يتصرف بها وتتصرف بها العائلة. يمنح منها القذافي ما يشاء ولمن يشاء ويحرم من يشاء بغير حساب. ويقذف في السجون من يشاء ويعذب ويختطف ويقتل من يشاء! إنه وكيل الله في أرضه, إن لم نقل أنه أحس في كونه إلهاً يقف على رأس شعب مضطهد.
أولاده, ومنهم سيف الأسلام, لا يختلفون عن عدي وقصي أولاد صدام حسين في كل ما كانا يقومان به من موبقات وجرائم يقشعر لها جبين الإنسان.
بالأمس ظهر سيف الإسلام القذافي على الشاشة البيضاء الليبية الرسمية والكثير من الشاشات الأخرى مهدداً الشعب الليبي بالويل والثبور بالحرب الأهلية بموت مئات الوف البشر الليبي لو واصل الشعب الليبي انتفاضته ضد حكم القذافي وطغمته وعائلته. يقول سيف الإسلام نحن مستعدون للإصلاح ولكن نحن مستعدون لحرب أهلية تأتي على مئات الألوف من الناس الليبيين, وعلى الليبيين أن يختاروا أحد هذين الأمرين: أما الإصلاح الذي يقرره القذافي وابنه, وهو على شاكلة ابيه, وإما الحرب الأهلية.
لقد كان مهدداً ومملاً ومكرراً النغمة الواحدة عشرات المرات ومعتقداً بأن الشعب الليبي جاهل مثله ولا يستطيع التفكير ليفهم ما يريد أن يعلنه سيف الإسلام. إنه القائد الجديد الذي يرث الحكم عن ابيه ليمارس ذات السياسة الخرقاء التي مارسها أبوه طيلة العقود الأربعة المنصرمة والتي تميزت بالظلم والقمع والجدب الفكري والثقافي.
لقد كانت خطبة الوداع لعائلة القذافي, وهو ما يتمناه الإنسان في أن يتخلص هذا الشعب من هيمنة وظلم عائلة القذافي ليبني مستقبله الديمقراطي الحر والحياة الهانئة بعيداً عن المستبدين من الحكام الأوباش.
كل الأخبار الواردة من ليبيا تؤكد سيطرة المنتفضين على المنطقة الشرقية من ليبيا, ومنها بنغازي, وأن الحركة الشعبية المنتفضة وصلت إلى العاصمة طرابلس, وأن عمر الجماهيرية العظمى وعائلة القذافي وحكمها أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية التي هي نهاية كل دكتاتور أهوج وظالم وقرقوز.
21/2/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...
- الحقوق والحريات الديمقراطية حزمة واحدة لا يجوز تجزأتها
- أقدم استقالتي من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية ا ...
- لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011
- الشبيبة العراقية تنفض الغبار عن نفسها... تتنفض ...
- موضوعات للمناقشة: هل من جديد في أوضاع العراق وإقليم كردستان ...
- كيف نساهم في تحقيق الانتصار لشعب إقليم كردستان العراق.. كيف ...
- ستخيب أوهامكم يا حكام الجزائر.. لا.. لن تستطيعوا اغتصاب إراد ...
- لقاء صحفي بين كاظم حبيب وجريدة روزنامة الكردستانية
- رسالة مفتوحة إلى شبيبة العراق
- نداء للتضامن: الاعتداء على اتحاد الأدباء.. اعتداء فظ على مثق ...
- ما النظام السياسي المطلوب للعراق الجديد؟
- تجربة مصر الثورية ... هل تقدم دروساً غنية للشبيبة العراقية؟
- ماذا يجري في العراق... لِمَ الحكام مستفزون؟
- ليتحرك شباب ميدان التحرير صوب القصر الجمهوري
- هل يعي حكام بغداد ما ينتظرهم ؟
- الشبيبة العراقية تستعيد عافيتها ودورها النضالي
- هل يسير نوري المالكي على نهج نوري السعيد القمعي والدموي؟
- تونس ومصر طلائع النهوض الديمقراطي للشباب في الشرق الأوسط
- الشعب العراقي مدعو للتضامن مع أهلنا في الديوانية!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب