أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟














المزيد.....

من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 08:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اخيرا..اعلن عضو في البرلمان استقالته وصرخ بصوت عالِ ان "هذه المؤسسة افرعت من محتواها الاساس بفعل ما يسمى بالكوتا وما يلحقها من علاقات زبانية"
ولاول مرة وخلال ثلاث دورات انتخابية شهدها العراق منذ عام 2003 يقدم احد اعضائه أستقالته ليس لأسباب أمنية او لمرض وانما لايمانه بانحراف هذا المجلس عن الاطر الاساسية للمجالس البرلمانية والدور الذي يجب ان تلعبه في تطوير ونهضة البلاد، وحسب قول النائب المستقيل جعفر الصدر فأن "اجواء المحسوبية الطاغية افسدت الحياة السياسية وعرضتها للتآكل والغنغرية في وقت ترك فيه المجتمع يواجه لوحده المصاعب الجمة".
هذه الحقائق وغيرها مما ذكرها النائب الصدر وغيرها الكثير وهي معروفة للشعب العراقي حيث استأثر اعضاء البرلمان بالحقوق والمصالح وابتعادهم ببون شاسع عن هموم وتطلعات الناس تستدعي مواقف شجاعة ويعلن اعضاء مجلس النواب بأن السياسات الفاشلة التي اتبعت منذ عام 2003 يتحمل الكثير من مسؤوليتها اعضاء البرلمان .
الصدر، وهو الابن الوحيد لمؤسس حزب الدعوة الاسلامية ، ترشح الى البرلمان من خلال قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي ، يعتقد" ان كل شيء غائب عن الحركة السياسية على مستوى الحكومة كان او البرلمان ،غياب الحلول لمواجهة مشاكل البلد الاساسية والمزمنة،غياب الاستراتيجية والرؤيا المستقبلية كل ذلك في وقت ما يزال فيه المواطن يطالب بعد سنوات بأبسط الخدمات".
هذا الكلام يعرفه كل اعضاء مجلس النواب ومنهم من عمّر فيه لكن المشكلة هو الافتقاد للشجاعة الادبية والسياسية ليعلنوا أمام الملأ أنهم يتحملون الجزء الأكبر من المشكلة كون هذا البرلمان عزز المحاصصة الطائفية المقيتة والابقاء طيلة السنوات الماضية على مبدأ "شيلني واشيلك " حتى باتت الكفاءات العلمية واصحاب الخبرات ومن أفنوا عمرهم بالعلم والدراسة متحجرين على رفوف الاهمال وعدم المبالاة و أضحت المواقع المهمة في قيادة البلد يسيّرها أشخاص بعدين كل البعد عن هذه الوزارة او ذلك الموقع الذي يديره، ولنا في التشكيلة الحكومية الجديدة امثلة كثيرة وعديدة حتى لأمست مثار تندر الشارع العراقي .
اننا بالوقت الذي نجل ونثني على قرار النائب الصدر بموقفه الشجاع الذي ينم عن انكار للذات ورفض لمغريات المنصب وحصانة العضوية البرلمانية وسعيه الى الانضمام الى جموع المتظاهرين والمحتجين على تردي الخدمات والحياة المعيشية في البلاد، نتمنى على اعضاء البرلمان والوزراء ورؤوساء مجالس المحافظات وكل من يتصدى للمسؤولية ان يتعلم من السيد الصدر ثقافة الاستقالة والانسحاب من موقع الادارة حال شعوره بفشله وعدم ارضائه للمواطنين والابتعاد عن مفهوم ان هذه الموقع هو ملكه الخاص، على كل شريف ان يضع مصلحة الناس والبلاد فوق مصالحه ويسعى الى الابتعاد عن مغريات وجاه المنصب من اجل كسب رضى الله والناس لان رصيدهما اكبر واثمن من رصيد الاموال التي يلهث البعض وراءها.
تحية لك سيدي جعفر الصدر لموقفك الشجاع وهو ليس غريب عليك فانت سليل عائلة مشهود لها بالمواقف البطولية ومحبة الناس والوطن.
وأخيراً اسمحوا لي بأن أختتم مقالتي هذه الابيات من الشعر:
ويا صبر أيوب لا ثوبٌ فنخلعهُ
إن ضاق عنا، ولا دارٌ فننتقل
لكنه وطنٌ،أدنى مكارمه
يا صبر أيوب أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرّةُ الأوطان أجمعها
فأين من غُرّة الأوطان نرتحلُ ؟؟؟.
يا سيدي، يا عراق الأرض، يا وطني
وكلما قلتها تغرورق المُقَلُ



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة التونسيين وسكوت العراقيين!!
- حكومة بناء أم حكومة ارضاء؟؟؟
- ((نبكي على خدر الفواطم حسرةً))
- قلبٌ أحمق
- آفة البطالة تتفاقم.. والسياسيون يحاربون لتقاسم المنافع
- ياعاشقةً أضعتِ الهوى بين إطلالةٍ..وغيابٍ..
- هل اضحى الفساد جزءاً من الشخصية العراقية ؟
- عراق الأزمات!!
- صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!
- هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟
- سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!
- دونكِ لا أعرفُ غدي
- بدلات ايجار لنوابنا الجدد
- متى نرى دقيقاً من جعجعة سياسينا؟
- طَال غِيابكِ
- اعتراف متأخر بخرق للدستور!
- جميلتي
- لماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟
- إرموا مغانمكم خلفكم ..والتفتوا للشعب
- ماذا لو انتخب العراقيون رئيس وزرائهم؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟