مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 21:31
المحور:
القضية الفلسطينية
حمّلتني فلسطين الحبيبة أثوابها العتيقة
بهدوء واتقّان
حمّلتني فلسطين الحزينة سفر ماضيها ,
تاريخ شعوبها , قيثارة سلامها , ونور قدسيتها
بحب وحنان .
أهدتني روابي زيتونها
شذى طيوبها , برتقالها , بخّورها , زيتها
بخشوع وإيمان .
أسمعتني صوتها المخنوق , بنزيف الجروح وبيوت الدخان ..
لا ترتعبي أيتها المرأة الساكنة في أعماق تاريخ الشعوب
لا تبخلي لا تخجلي من صورتي من دمعتي رسالتي قصيدتي نذوري قبوري شهدائي .. أبنائي
لا تخجلي يا زائرتي من النداء .. من نشر هذا البيان
من الرثاء.. من الندب في الهواء.. ورفع القضية للحوار
حيث الصدى والإعلان في أرجاء العالم عله تسمعه الاّذان
هناك ... في الغرب البعيد
وفي الشرق البليد , وفي الجنوب المحجوب , وفي الشمال الجماد ..!؟
أيها العالم الظالم الصامت السادر الخاسر
إننا مازلنا أحياء فينا نبض وزيت إيمان وماء
فينا حبة من بركة .. وتضحية للأوطان والإنسان ..
يحمل عنوان قضية عادلة في هيأة الأمم .. ومجلس الأمن
ولكن ... في كعب فنجان ..!!؟
صورة في كتاب نغم في كمان .
لحن وفنان ,, نشيد لفردوس , لدولة تعترف بالحق والتاريخ والإنسان
وحرية تقرير المصير ودولة تؤمن بكل قضايا العصر
والعلمانية عنوان ..
ونبات الصبّار يثمر , والبهاء يأتي غدا مع الفجر
سيمر في الناصرة وحيفا ويافا وعكا وغزة وبيت لحم والخليل ونابلس وأريحا واللد
ورام الله والقدس عنوان .. ونيشان .. وراية مدينة الصلاة زهرة المدائن يعلو يخفق
في كل قرية ومخيّم و ميدان ..
حمّلتني فلسطين العنيدة أقدس وأعدل قضية لأبهى أرض ,,
في أبهى عاصمة
لزهرة المدائن .. أجمل الأشعار.. والقصائد .. وأجراس الميلاد ..
وتكبير الاّذان
لنا نهار سياتي على أنغام الشعوب وحرية الأوطان ..
/ خريف 2010
......
درب طويلة مشت أقدامها , درب جلجلتها , صلبها
ملء السماء والارض .. راحت تفرش سجادة الإستقبال
لتحضن , لتسمع المحبين والعاشقين والمدافعين عن حقها
ورعاة الأرض ساهرين .
علقت على أبواب القدس حقوق الفقراء
والمهجرين والمشردين والمصلوبين للحق
وقائمة حقوق الإنسان
وحرية الرأي و الأديان
قبل ان تولد بعيداً بعيداً في قارة تجهل ما معنى الإنسان !؟
يا له من بوح حميم قبل انتهاء العصر المتوحش
كانت تبني حضارة الحب والإخاء والسلام
فأين هو السلام والقدس مصلوبة بين المطارق والسيوف والتعصّب
والجدران ؟
بين الغرباء , والأصفاد والغربان ؟
تسألني والدمعة هي الدمعة تحجرت
في مغارة ترشحت قناديل الصواعق والنوازل
مشت في غدير
روت نهر.. وبحر وبستان ..
إنها فلسطين القضية , القضية المركزية
إذا لم تحل بعدل وحب وسلام سيبقى الشرق مشتعلاً
بالكره والحروب والتهجير
والإستيطان هو العنوان .
حملتني فلسطين ماّسيها المعمّرة
بقلب الأمومة رفعت
بأيديها أغصان السلام
وصاحت ملء الكون صرختها
لن تدوم عنصرية الغزاة وشوفينية الطغاة
كفى ظلماً , كفاكم تهجيراً كفاكم أضرحة وشواهداً وصلبان ..
مريم نجمه / هولندا
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟