أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - قبل فوات الاوان














المزيد.....

قبل فوات الاوان


جليل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 17:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع شروع التغييرات في تونس اولا ومصر لاحقا التي قادها الشباب في هذين البلدين، دغدغت الاحلام جماهير الشباب في كل الدول العربية دون استثناء، وبات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يندفعون في بحث قضاياهم والدعوة لتغيير الاوضاع بما يضمن لهم دورهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والتي باتت حكرا على الشيوخ الذين ينامون على قناعات بأحقيتهم في البقاء على عرش الوضع، حيث يستند البعض منهم الى تأريخ نضالي يعتقد انه دين في اعناق الاخرين يجب ان يدفعوه الى الممات، بينما يرى البعض الاخر ممن وصل الى السلطة بهذه الوسيلة او تلك ان من حقه الاحتفاظ بها وان دون التنازل عنها دم يسيل.
ولا يرى الفريقان ان الحياة تنمو كل بضعة عقود، لتشكل منعطفا جديدا يوجه الحياة نحو وقائع وقيم جديدة قد لا يقبلها او يهضمها الشيوخ، وهي منعطفات يجب ان يتولى قيادتها الشباب مع شراكة وليس وصاية من قبل الاجيال القديمة التي ترغب في ان تقود تحولات الاوضاع في بلدانها بنفسها، رغم انها قد لا تكون على وئام مع التطورات اللاحقة.
ورغم كل ذلك فان عدد من القيادات وبما فيها القيادات العراقية بكل تلاوينها اعربت عن اعتقادها ان هذا البلد غير مشمول بهذه التطورات وربما اعتقدوا في قرارة انفسهم ان شبابنا غير مؤهلين كشباب مصر وتونس وغيرها من البلدان المشتعلة للقيام بما قام به اقرانهم. وبذلك ضيعوا على انفسهم فرصة ذهبية لتدارك الوضع واشراك الشباب في قيادة البلاد ونزع فتيل ما حدث لاحقا او سيحدث ايضا باتخاذ اجراءات جدية لمعالجة قضية الفساد الذي يعترف بوجوده القادة في عموم العراق بما فيه اقليم كردستان واطلاق المزيد من الحريات الديمقراطية.. فالديمقراطية ليست صندوق الاقتراع فقط، بل هي حرية التعبير والحق في فرص عمل وحرية الحصول على المعلومة والتخلص من دخول الدولة في كل صغيرة وكبيرة في حياة الفرد لتكبيل حرياته.
وكان المتوقع ان يبدأ تحرك الشباب في المناطق الاكثر اعتقادا بانها هادئة ولذلك انطلقت في الديوانية وامتدت الى الكوت فالبصرة والناصرية ومن ثم السليمانية. ولكن السلطات لم تستفد من تجارب الحكومات التي اسقطتها التظاهرات الشعبية للشباب والتي ابتدأت فيها التظاهرات صغيرة واتسعت، وتعاملت معها بنفس الاسلوب تعاملا امنيا بحتا في اعتقاد ربما انطلق من ان قمع الفورة الاولى وسقوط بعض القتلى والجرحى سيضمن عدم اتساعها والخروج من الازمة بأقل الخسائر مع البقاء في السلطة، بدل ان تفكر جديا في حق مواطن واحد وليس المئات والالاف في ان يسمع رأيه ويتم التعامل معه بجدية وتلبية متطلباته، وان اتهام المواطنين بالتخريب والشغب يؤدي الى اثارة غضبهم اكثر وتزيد من اصرارهم على ما يطالبون به.
ان على السلطات التي تعتز بوصولها الى السلطة عبر صناديق الاقتراع ان لا تنسى ان صناديق الاقتراع لا تبرر استمرار تدهور الخدمات وتصاعد معدلات البطالة وانتشار الفساد في كل مرافق الدولة وسوء اوضاع الجماهير المعاشية، وان الحديث عن مستوى العيش قبل وبعد عام 2003 امر لا يعتبر منة على المواطن، ولا يستمع اليه لان مستوى عيشه مع الثروات المتاحة في العراق لا يزال متدنيا مثلما ان متطلبات الحياة العصرية اتسعت وباتت لا تقبل بهذه الاوضاع جملة وتفصيلا. وما دام الوقت لا يزال متاح للسلطات التي تملك بهذا القدر او ذاك مبررات الاستمرار فان عليها ان تستعجل وان لا تتاخر شهور وسنين في الاعلان والشروع في اصلاحاتها الجذرية لان الاحداث اذا تسارعت ستفقد الجماهير ثقتها في قدرة السلطات على انجاز وعودها مما يرفع سقف المطاليب الى ما لاترغب في سماعه.



#جليل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المؤسسات ودور الجيش العراقي
- حذاري ...دعوة الى سياسة اكثر تعقلا
- ثورة الفيس بوك وابطالها المدونون
- شدّة ورد
- صمت الناخب ليس الحل
- نظرة موضوعية الى ما يجري بخصوص الاستبعاد من الانتخابات
- كيف نتعاطى مع تهديدات البعث وكيف نتعامل مع البعثيين
- مخاطر التنمية في العراق وترابطها مع الخارج
- هل يسقط البعثيون المالكي؟
- كيف سيوظف المالكي نتائج الانتخابات لخدمة الانتخابات المقبلة
- النفط والمستقبل القريب للاقتصاد العراقي
- قراءة في المادة 24 المعدلة من قانون انتخابات مجالس المحافظات ...
- إلى أنظار المحكمة الاتحادية العليا..الصحفي يخوض غمار المعركة ...
- التهديدات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق..ما فعله ...
- قبل التاسع من نيسان وبعده
- الفصل القادم
- لماذا لا نتعلم الاحتكام للقانون ؟!
- البرلمان العراقي وقضايا الشعب
- تقرير بيكر هاملتون عراقيا وأمريكيا
- بل نحن بحاجة الى غاندي عراقي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - قبل فوات الاوان