نعي سلمان شمسة في ذمة الخلود

تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 15:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تنعى رابطة بابل للكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا فقيدها الشخصية الوطنية الراحل الدكتور سلمان شمسة, الأكاديمي العراقي المخلص الذي أفنى جلّ حياته مكافحا من أجل عراق الديموقراطية والفديرالية, من أجل عراق السلم والحرية, من أجل عراق الجميع يحيون فيه بلا مصائب النفي والإبعاد والسجون والمعتقلات التي تعرض لها ولآلامها طويلا..
لقد كنت أيها العزيز الصبر نفسه وأنت تكافح ضد المرض اللعين الذي غزا جسدك مثلما غزوات الطاغية وجرائمه وها أنت تسلم الروح وتضع الراية في أيدي رفاق مسيرة كنت الجسور الذي يتقدمهم بكل تلك الخصال المشمسة فينا ضياءَ َ , فقدناك يا أبا يوسف وفقدك عراقنا وستفتقدك كل تلك الجامعات والأكاديميات التي خدمت فيها بكل نبل ومصداقية عطاء..
ستبقى أيها العزيز أعلى من كل الظلمات التي اغتالت جسدك حيث اسمك المحفوظ بين أضلع الأصدقاء والزملاء والأحبة.. أنت الموسيقا الهادرة في نبضات قلوب الجميع وهي تتقدم من أجل غد تمنيته طويلا ولم تكتحل عيناك برؤياه بعد.. لم تمهلك لحيظات زمن ما زال فيه من بقايا المجرمين الذين وجب مغادرتهم مع أسيادهم المهزومين..
أيها العزيز لا ننعى موت الجسد حيث روحك الطاهر شامخ بيننا ولا ننعى اغماضة العينين لأن ضياء اسمك ما زال منارا ويبقى؛ ولـَنِعم ما تركت فينا ولنا من خصال.. نعزي أنفسنا فيك يا أبا يوسف, ولعائلتك الصبر والسلوان وحمل راية النبل والسمو والرفعة التي خلَّفتها بعد سني عمل وكفاح ونضال خير..
الذكر الطيب والخلود لاسمك بين شهداء الكفاح من أجل غد الإنسانية الأنقى ولتبقى بيننا يا أبا يوسف مخلّد الذكر العطر الطيب. ترحل جسدا وتبقى اسما وروحا وفكرا شعاعا لأهلك وللأحبة كافة…

عن الهيأة الإدارية لرابطة بابل للكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا
07102004

#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات