حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 14:40
المحور:
المجتمع المدني
مولد سيدي الثورة
المشهد الثوري المصري مستفز
ثلاثون عام من الحصار والقمع والصفقات والمحظورات
أخرجوا لنا احزاب غير قادرة على حشد ألف عضو لتحقيق هدف ما
وأخرجت لنا الإخوان المنظمين والطائعين يقول المرشد يمين يبقى يمين
وأخرجت لنا ليبراليين تقول شمال ترد عليك الحرية الشخصية لأ يمين
وأخرجت شباب مستقلين كانوا طليعة وشرارة الثورة الأولى
بعضهم مـُسيس .. والبعض الآخر غير مُسيس
ومعهم كم كبير من الشعب المصري اللي عايز لقمة عيش كويسة
واللي نفسه يشتغل .. واللي نفسه يقدر يطمن على ولاده ومستقبلهم ..
واللي واللي دون توحد مثل فرق الأقاليم في كرة القدم
والمعارضة .. والشباب .. والحركات ..6 ابريل .. وكفاية .. و 25 يناير .. وبتوع البرادعي .. وبتوع أيمن نور .. وحمدين ..
كل دول جمعهم ميدان التحرير
وفرقهم تنحي الرئيس .. سقوط الرئيس
ففضلوا بروح الزمالك وإدارة الزمالك .. أزمة توحدهم وانتصار يفرقهم
وحضرت الجولة الأهم .. جولة سقوط النظام
اللي اكتشف أن الثوار روحوا والثورة خلصت
بعد ما الرئيس سافر شرم الشيخ كعادته التي لم يغيرها حتى بعد التنحي
فنظم النظام صفوفه وأخد نفس عميق وبدأ في ترتيب ورقه
هيحرق مين وهيحبس مين من رجالته كطعم لإسكات الثوار اللي روحوا
علشان يحضروا نفسهم لكرنفال الثورة الأسبوعي وشاشات التلفاز
وتحضير لأحزاب أو اقامة أحزاب من الأموات علشان ينوب الجميع نايب من تورتة مصر الثورية
وطبعاً بعد الإلتحام والإتحاد في الثورة ما فيش مانع بعد الإنتصار من أن يعود كل فريق الى تخوين الآخر وتسفيه عمله .. وإزاحته .. وكتف هنا وكتف هناك .. وضرب تحت الحزام وفوقه
رجعت ريما لعادتها القديمة
وكل واحد عاد إلى خندقه .. إلى بيته .. إلى حركته .. إلى حزبه
وتركوا مصر هناك في الميدان وحيدة ومستباحة .. فريسة سهلة جداً لأي قناص شبه ماهر
نصف موهوب .. ولكنه فقط كان الوحيد الذي لم يترك ميدان اليقظة على ثورته
كان متربص جيد وفي الوقت المناسب الذي انتظره وحضر نفسه له
أنقض على فريسته التي كانت جاهزه جداً للأكل
والثورة تبلتها جيداً
وبدأ يربح جولة وراها جولة .. وراها جولة
ده سوس بينخر يا بويا في جسد دولة
والحل لإنهاء حالة الكرنفال الثوري
هو العودة إلى المشتركات والوحدة ونبذ الخلافات والصراعات جانباً
ومواجهة النظام ومن يريد أن يسقط النظام في حجره
ومن يريد أن تصبح مصر فريسة له وحده وملكه
هو العودة إلى روح الثورة وإلى مصر الوطن
وإلى حلم التحرر من الاستبداد السياسي
وعدم الارتماء في احضان الاستبداد الديني
حيث مصر المدنية
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟