أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جهاد علاونه - مستقبل المواطنة في دول النسور العربية














المزيد.....

مستقبل المواطنة في دول النسور العربية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 11:03
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


على غرار (دول النمور الآسيوية) أستطيع أن أطلق على الدول العربية الثائرة التي ثارت على أنظمة الحكم القديمة مصطلح (دول النسور الحديثة) فالنسور بعد سن الأربعين تصبح مترهلة وقدرتها على الطيران ضعيفة نتيجة كثافة الريش والدهن الذي تحته مما يتسبب للنسور بزيادة الوزن وهي تدرك بأنها بعد سن الأربعين مع زيادة الوزن وتقدم العمر , تدرك بأن قدرتها على الطيران واقتناص الفرص وملاحقة الطرائد جوا وأرضاً تصبح ضعيفة وهي أمام احتمالين للإحتفاظ بالحياة فإما أن تقاوم وإما أن تستسلم أي إما أن تنتحر من فوق ارتفاعات عالية وإما أن تتجدد فتذهب إلى قمة جبل عالي لتزيل الريش الكثيف عن أجنحتها وتضرب منقارها وتحفه بالصخر وبالحجارة وذلك لكي تحصل بعد ستة أشهر على منقار جديد وريش جديد تتمكن من خلاله من إكمال مسيرتها لتعيش بعد ذلك جيلا جديدا يستمر لثلاثين عاما وهكذا هو الانسان الذي يجدد حياته وهكذا هي الحكومات الحديثة التي تريد الرخاء لشعوبها فإما أن تتجدد وتزيل الأنظمة القديمة وإما أن تتبدد على مبدأ فلسفة النسور .

وطوال عمرنا ونحن نقول لكم بأن الأنظمة العربية الحالية الحاكمة ما عادت لها قدرة في أن تحكم كما كانت سابقا ولم تعد أنظمة الإدارة فيها مناسبة للحياة المدنية الحديثة نظرا لتقدم الشعوب العالمية من المجتمعات الفلاحية الزراعية والبدوية إلى مجتمعات مدنية حديثة الذي يحكم فيها ويرسم السياسات هي المؤسسات المدنية وليس الملوك أو رؤساء جمهوريات ديكتاتورية والمرحلة القادمة ستشهد تغيرات كبيرة أهمها رفض كافة أشكال العنف ضد المثقفين وضد فرسان التغيير من أجل تخفيض قدراتهم على التغيير والتأثير في الحياة ومن أجل إضعاف قدراتهم الذهنية من خلال المحاصرة والتجويع لكي لا يتمكنوا من صنع الحياة المجتمعية الحديثة , وأيضا رفض كافة أشكال العنف ضد الضعفاء مثل المرأة والأطفال والمثقفين فكل أولئك عبارة عن مواطنين من الدرجة العاشرة , ورفض كافة أشكال الملاحقات الأمنية بحق المثقفين الذين يريدون المساهمة في بناء مؤسسات المجتمع المدني ورفض تام لكافة أشكال التمييز بكل مكوناتها والإعلاء من صرح الحرية وحق اختيار الدين والفكر والمعتقد على مبدأ المواطنة الحقيقي الذي يقول (الدين لله والوطن للجميع) وحق اختيار السُلطة والتداول السلمي عليها وتعزيز أجواء المناخ الديمقراطي وذلك لكي لا نبقى نقول بأننا غير قادرين على تحمل المسؤولية لأن قدراتنا على المشاركة تضعفها سوء أحوالنا المعيشية لذلك سينظر إلى هذه المسألة بعين الرضا والجد وأهم من ذلك كله تحديد ساعات العمل ب 8 ساعات في اليوم وذلك لكي يرتاح الفرد من العناء والتعب ولكي يبقى لديه في نهاية اليوم متسع من الوقت لتعزيز قدراته وإشباع رغباته مثل حق مشاهدة المباريات الرياضية والاستعراضات الثقافية من مسارح وفنون ونوادي أدبية كل شخص على حسب مزاجه فالذي يريد الاستماع للشعر أو القصة سوف يجد في نهاية يومه وقتا لذلك بخلاف أيام زمان حين كانت الأنظمة العربية تعمل على إجهاض الفرد طوال النهار وذلك لكي لا يتمكن من المشاركة في صنع حياة المجتمع المدنية وبزوال الأنظمة العربية الحالية سوف نتقدم إلى الأمام مسافة ثلاثة أجيال فلقد كنا قبل ذلك نتوقع وصولنا إلى هذه المرحلة بعد ثلاثة أجيال ..وكذلك سوف تتم عملية إطلاق الطاقات الشابة الإبداعية التي تحبسها أنظمة أو التي كانت تحبسها أنظمة ديكتاتورية متسلطة وستكون الإرادة الجماعية هي التي تحدد التوازن الطبيعي بين الحرية الشخصية والمسؤولية, وستظهر على حيز الوجود بوادر حق المشاركة في المِلكية الجماعية وفي إدارة الثروات الوطنية وحق الاستفادة منها بعد أن كانت الاستفادة حكرا على مجموعة من اللصوص ففي كل دولة عربية هنالك حزب حاكم وحده المستفيد من ثروات الوطن, وستشهد التغيرات نوعا جديدا من المطالبة بتمكين الفرد بدل تمكين المرأة لوحدها فلسوف تظهر مؤسسات وحقوق وقوانين داعمة لحق تمكين الفرد ذكرا وأنثى (الجندر) من ممارسة حقوقه وواجباته التي نص عليها القانون المدني والدساتير, كل ذلك سوف تعمل على تحقيقه الاعتمادات المتبادلة بين الأفراد والجماعات ,ولن تقتصر الأمور على ذلك بل سوف تتعداها إلى المشاركة في القواسم المشتركة بين الشعوب والتي تتعدى الحدود الإقليمية بحيث نشترك جميعا في مقاومة العدو المشترك للبشرية مثل الاحتباس الحراري ومقاومة الآفات والحفاظ على البيئة والمحافظة أو حماية الأرض من أن تفقد (قدراتها الاحتمالية) والتي تجهضها يد وعقل النمو الكريه للثروة ولرأس المال وهذا سيعمل كله على تحقيق ثقافة الأمن والسلام بين الشعوب ولن يكون الدين عدوا لأحد وبالتالي لن نجد أعداء للدين أو للثقافات فكل إنسان له الحق في اعتناق الدين والمذهب والفكر والعقيدة وتحديد اتجاهاته الثقافية وتنوعاتها ولسوف تتراجع نسب الفقر أو نسبة الفقر التي كانت تصنعها أنظمة السوء العربية الديكتاتورية لكي لا يتمكن المواطن من أغناء نفسه وفكره ومزاجه الشخصي والتعبيري, إننا أمام سنوات قليلة نقف فيها جميعنا لنشاهد العالم القرية الصغيرة مدعما بالحرية وبالديمقراطية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنتُ وما زلتُ طفلاً
- الرجل الذي كان يقف خلف عمر سليمان
- مستقبل العلاقات الدولية
- أجاك الخلع يا تارك الديمقراطية
- من الذي يغير شكل العالم اليوم؟
- أناقة محمد أنور السادات
- فساد الملوك لا يحتاج إلى دليل
- نص كلمتي بمناسبة عيد ميلاد ولدي علي اليوم
- مأساة أللواء محمد نجيب,أول رئيس لجمهورية مصر العربية
- وسادتي
- ليس لدينا كرامة ندافع عنها
- من يستفيد من هذا الدرس؟
- المسحوق الأردني
- فشل المخابرات
- ارحلو نريد أن نرى وجه ألله
- حفلة وداع وتعارف
- اصلاحات جلالة الملك
- مبروك الحكومة الجديدة
- المساعدات الأمريكية
- أكثر شخصية مكروهة في الوطن العربي


المزيد.....




- الجبهة المغربية ضد قانوني الاضراب والتقاعد: ضع استثنائي يطبع ...
- -يحابي الأثرياء-.. بايدن يسارع بالهجوم على -نائب ترامب-
- من اليمين واليسار.. كيف انتشرت الشائعات عن محاولة اغتيال ترا ...
- القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية: إشادة بالطالبة المتف ...
- -صدمة اليسار-.. هل تحتاج أوروبا إلى مراجعات أيديولوجية؟
- شبيبة النهج الديمقراطي العمالي تدين السلوك الأرعن لعميد كلية ...
- بيان احتجاجي: المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ...
- «انقطاع الكهرباء».. بين تخفيف الأحمال وبيزنس الطاقة المتجددة ...
- كرم الأغنياء وإيثار الفقراء.. تنافس قبلي في موريتانيا لدعم ا ...
- «أمن الدولة» تقرر حبس 70 شخصًا على خلفية دعوات «ثورة الكرامة ...


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جهاد علاونه - مستقبل المواطنة في دول النسور العربية