ساره عبدالرب
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 08:50
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
من تونس الخضراء مروراً بميدان التحرير المصري الى رمادية الوضع اليمني ،
غير أني سعيدة كيمنية من جنوب هذا البلاد الحبيب بالحاصل الآن .
وأعترف كجنوبية لدي ميول انفصالية أنها المرة الأولى منذ 2007 بداية الحراك الجنوبي السلمي
لفك ارتباط الجنوب عن الوحده مع الشمال، للمرة الأولى أشعر بيمنيتي ، بعد أن انقض هذا النظام على
مفاهيم الوحدة وحوّل اليمن بشماله وجنوبه لعزبة يحكمها العرف القبلي .
اليوم أشعر أن قلبي امتد لصنعاء وتعز بعد خصام طويل، هؤلاء الشباب هم دماء الانقاذ التي ستضخ
في أوردة اليمن ليستمر على قيد الحياة بعد الانيميا الحادة التي أودت به للانهيار .
علي صالح حولنا الى شعب سيزيفـيّ.. ثم وهبنا صخرة اختلاق الأزمات لنظل مذعورين من وقوعها على
الوطن فتحطم ما بنينا .. وأزماته كثيرة انفصال الجنوب القاعدة الحوثيين .
وظللنا مدى عشرين عاماً ندفع صخرة الأزمات وتهوي ..ندفعها فتهوي ..أثناء ترتيبه أوراق عائلته لتولي مناصب حساسة في الجيش !
وهاهو يقمع المتظاهرين الشباب بذهنية النظام الأبوي وبعقلية الجنرال الذي حكم جيل النكبة .
لقد كبرنا !
جيل النكبة لا يريد أن يصدق أننا كــشباب نعرف الكاذب من خطاباته ، ومن منجزاته على الأرض.
لسنا الذباب الذي يحكمه رئيس بصلاحية اله ،ولو أن صالح ومعارضته المشترك يتصرفون بطفولة سياسية كـ جاك ورالف
في رواية Lord Of The Flies ، رالف-صالح يعتقد أن رفيقه حميد الأحمر زعيم المشترك قد انقلب عليه فعلياً بتأليب الشارع ضده،
فهل ينتظر صالح احتراق اليمن ليتركها لنا أرضا ً محروقة ؟
المؤكد أن الرئيس فقد ذكاءه ، فهو يحرق الوطن بنار المناطقية ، بتصوير ماحدث انه انقضاض على الحكم الزيدي ،
وبعد اسبوع آخر سيلوح بورقة الحراك الجنوبي وخطر الانفصال .
من كان يحب صالح فإن صالح آيل للسقوط ومن كان يحب اليمن فاليمن باق لا يسقط .
دقيقة حداد على أرواح الشهداء في ثورة التغيير العظيمة .
#ساره_عبدالرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟