أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس داخل حسن - عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير














المزيد.....

عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 23:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
بعد ماحدث في تونس ومصر وماتلتها من احداث في عموم المنطقة من بوادر تغير وتلاحق الثورات ، واتساع التأييد الدولي حيث وصل اعجاب بعض القادة الاوربيين بالثورة المصرية لحد القول : نحن كلنا مصريون .
وسبق وان كتبت ان الدرس ابسط من البسيط ولايستوجب كثير من العناء لفهمه لان الشعوب بكل بساطة تريد استرداد كرامتها وحقوقها المصادرة من قبل زمر حاكمة استولت على كل المقدرات واشاعت فساد غير مسبوق على كافة الصعد ومختلف المجالات وضربت طبقات المجتمع بكل قسوة وكراهية فجاءت ثورات الشعوب التي عرت واسفرت عن كشف وجوه الحكومات وبشاعة حقيقتها وقد تحولت هذه الحكومات الى عدمية مطلقة دون فائدة من اصلاحها والحل الوحيد هو اقتلاعها لانها لاتملك اي مبرر للاستمرار، واسترجاع الشعوب لحقوقها التي كفلتها الشريعة والقانون والمجتمع الانساني في ظل عالم اصبح قرية صغيرة بفضل العولمة والتطور الذي اذاب الحدود واصبح التواصل الانساني والمعرفي بدون حدود تفرضه حتمية التغير وسننها .
المشكلة في العراق اننا نتعامل مع حكومة لاتريد ان ترى واقع الحال المزري للعراق ولاتريد ان تستمع لمواطنيها اوتقرأ مايحصل في المنطقة والعالم ظننا منهم ان طريق وصولهم مقدس عن طريق صناديق الاقتراع متناسين ان من اوصلهم للمنصب هو المواطن الذي مل كذب وعودهم وفسادهم وباعتراف المرجعيات الدينية التي لها الثقل الاكبر في الشارع وهذه حقيقة لايمكن اغفالها اوتجاوزها باي حال من الاحول وقد جيرت لهم الشرعية في كثير من الاوقات والازمات المفصلية خلال فترة مابعد الاحتلال ، وبعد ان بلغ السيل الزبى تقف اليوم معظم المرجعيات الدينية والوطنية مع التظاهرات المطلبية للشعب العراقي بازالة الفساد وتحسين وضع فئات وشرائح الاغلبية التي استلبت مدة سبعت اعوام من ذات الوجوه والاحزاب والكتل التي فقدت وجودها على راس السلطة لاسباب معرفة ولافائدة من تكرارها
في جلسة البرلمان يفاجئنا رئس كتلة التحالف الوطني ابراهيم الجعفري بالتضامن مع الشعب البحريني والشعب الليبي بخطبة رنانة وطنانة وهذا عين الموضوعية والانسانية والشجاعة اذا ما ذكر احداث الكوت والديوانية والناصرية والسليمانية ... ولم يغفلها بالمرة ولايذكرها وكاننا نعيش في ظل دولة المساوات والشفافية والعدل ، ان الحق لايتجزأ ومن غير المنطقي ان نكون انتقائيين في رفع شعار التحرر، وتقمع مظاهرات الشعب العراقي فهذه ازدواجية فجة لاتمت الى الموضوعية بشيء على الاطلاق وعلى البرلمان المنتخب ان يخصص جلسة استثنائية لمعرفة ملابسات سقوط ضحايا من الشعب الذي تظاهر بصدور عارية من اجل رفع المظالم التي لحقت به .
المفاجئة الاخرى كلام رئيس الوزراء نوري المالكي مع جمع من الشباب وحثهم على التصدي للخارجين عن القانون وهنا يقصد المتظاهرين انها رؤية عجيبة لرجل يدعي تعزيز حكم القانون في كل المناسبات ومن الاصل ان حصر ضبط القانون وفق الدستور وبيد الدولة لمنع تجاوزات البلطجية والمندسين والسماح بالتظاهر والتفاوض من اجل معرفة مطالب المظلومين والمهمشين من ابناء الشعب الذي لاسبيل عنده غير التظاهر بكشف السراق والاستلاب الذي يمارس من جهات عديدة تتحصن بالبرلمان والحكومة والمجالس البلدية دون وجه حق اومسوغ قانوني ان مايحصل في العراق لن يكون بمعزل عن مايجري في المنطقة من ثورات لاقتلاع الفساد والمساوات والحصول على الامن والامان وهذه مهمة الدولة
المفاجئة السارة التي كنت انتظرها ياتي اليوم الذي يرفض به احد منصب بكل امتيازاته ويكسر عرف المنصب تكليف وليس تشريف ، لقد تجسد في استقالة السيد جعفر محمد باقر الصدر وهو يشرف اي منصب يتولاه وليس العكس ، وانضمامه مع صوت المتظاهرين وهو سليل الشهيد الاول الذي فجر اكبر ثورة في العراق في زمن الديكتاتورية ودفع حياته ودمه من اجل صرخة الحق في وجه اعتى طاغية مدعوم من معظم دول العالم في ذلك الحين لاسباب معروفة للجميع .
اليوم فضح السيد جعفر محمد باقر الصدر دكتاتورية الاحزاب وفجاجتهها في ادارة الدولة وهذه شجاعة لاتتوفر الا عند الاحرار والمنتمين الى الشعوب والانسانية رافعا شعار جده الحسين (هيهات منا الذلة ) مهما كانت الامتيازات والسلطة وعلى جميع من يؤمن بمبادىء الحسين ان لايرتضي مال السحت ولا اذلال كرسي المنصب لانه زائل مهما طال الزمن وعلى الاحرار في البرلمان ان ينحو الى نفس السبيل من اجل الخلاص من ادران المهانة والفساد وهذه فرصة تاريخية لمساندة الشعب المظلوم والوقوف الى جنبه
ومن خلال قراءة كل المعطيات والنتائج وماحدث بعد الاحتلال لابد ان تاتي لحظة التغير للعراقيين واستعادة حكم انفسهم بعيدا عن المحاصصة والطائفية وشراء الذمم والخلاص من العدمية التي فرضت علينا قسرا مثلما فرضت الديكتاتوريات السابقة من قبل قوى دولية واقليمية وتجربة الشعب المصري مثال جلي غير قابل للثلم او التشويه وعلى الرغم من اختلاف طبيعة وتضاريس الشعوب الا ان التغير قادم لامحال للمنطقة برمتها .


عباس داخل حسن
[email protected]



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بربوكاندا عراقية
- إقرأوها بسلام آمنيين
- مصر يامه يابهيه
- البكباشى والشعب المصري
- شر البلية مايفتك
- مصر ..اوهام العودة للوراء
- مصر: لاصوت يعلو فوق صوت الشعب المصري
- من هوجة عرابي الى ثورة الشعب المصري
- أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد
- عدوى ويكيليكس تصيب قناة الجزيرة
- الرئيس يتوسل سيدي بوزيد
- خارج نطاق التغطية
- نداءات نائية
- بطاقة تعريف
- سيدي بوزيد يترجل سيداً
- مقامة في الرعبلة العراقية
- ادب قصة قصيرة
- الف ليلة وليلة باللغة الفنلندية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس داخل حسن - عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير