أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صالح آميدي - حكام إقليم كوردستان أمام امتحان مهم و صعب!!














المزيد.....

حكام إقليم كوردستان أمام امتحان مهم و صعب!!


محمد صالح آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 23:26
المحور: القضية الكردية
    


نحن الكورد لنا تجاربنا الغنية والكبيرة، وبدراستها، نستقى منها تجارباً مهمة وغنية لمستقبلنا ومستقبل أمتنا وشعبنا. و اي اهمال أو تريث وعدم اكتراث يعني الموت البطيء، بالاخص تجارب النصر وخذول الانتكاسات المرعبة التي حلت بنا جميعاً بدون استثناء.
إن أخذ الدروس والعبر من التاريخ البعيد والقريب لدولة العراق ومنطقة الشرق الأوسط، أمر في غاية الأهمية.. فأحكام الشعوب بحق حكامهم عادلة، و في أكثر الأحيان عادلة لكنها متطرفة وغير موزونة. بالاخص إذا تراكمت الظواهر السلبية في حياتهم، وبقت راكدة دون حل او مداخلة سريعة. بعدها لا يفيد تاريخ نضالات الاحزاب ولا كاريزما القادة ولا سمعة العوائل ولا غرور العشائر، بل تنقلب جميع الأمور رأساً على عقب، ويتخذ التاريخ منحاً اخر ومزاجاً مخالفاً ويكون محل حسرة للجميع.
كما ان الحجة القائلة بان هذه المرحلة وهذه الأوضاع تختلف عن سابقاتها، وان المسيرة الكوردية الحالية تبقى خالدة ومستمرة، تعتبر حجة غبية وغير سليمة.. لان التاريخ مغمور بمثل هذه التجارب. و لو نفرض جدلاً صحة هذه الحجة كونها مرتبطة بنظرية فرنسيس فوكوياما الخاصة بنهاية التاريخ، والادعاء بان الأوضاع الحالية في كوردستان سوف تبقى كما هي وإلى ابد الآبدين .. لكن ذلك لا يشمل بقاء القادة والاحزاب في دفة الحكم، لان النظم الديمقراطية تجدد نفسها بنفسها عبر تغيير الوجوه وتغيير القادة وقيادات الاحزاب.. ومن خلال تطوير الأفكار نحو الأصلح.. كما أن حلفائنا الامريكي والمتحالفين معهم ليست لهم أصدقاء دائمين بل مصالح دائمة، فمهما كانت الصداقات قوية بين الإدارة الأمريكية والقادة الكورد او المسؤولين الحاليين، فانها بمجرد خسارتهم في احدى جولات الانتخابات التشريعية، فانها تغض النظر عن تلك الصداقة وتتعاون مع الفائزين والقادة الجدد، ويمزقون أكتاف القدامى ويرمونهم في سلة المهملات مثل المسودات الورقية. كما ان السمة البارزة في أحزابنا الكوردية بالاخص الحزبين الحاكمين هي سمة الشمولية المفرطة، وذات النزعات العشائرية والبطريركية، وان الصفوة او النخبة (الاوليكارشية) هي التي تحتفظ بجميع خيوط السلطة، و رغم ظهور المؤسسات الديمقراطية في نظام الحكم في إقليم كوردستان، الا أنها لا زالت تحتفظ بطابعها الشكلي، ولازال كاريزما القادة وصفة الحزبية هي المسيطرة على تلك المؤسسات. و اعتقد بان التجارب العالمية في مجال الاحزاب والقادة الشموليين تثبت بدون شك بانها زائلة وبأسلوب عنفي ومتطرف، وتحت هياج الشعب وغليانه.. لأنها لا تجدد نفسها مع حركة التاريخ. بل تبقى راكدة وتبقى الوجوه القديمة خالدة في سلم الحكم ومعتمدة على الارث السياسي السابق للقادة والاحزاب.
هنا نود أن نكون أكثر صراحة .. واكثر دقة..!!و هي ان القادة الكوردستانين في كلا الحزبين ،ليسوا جديين في المباشرة بشكل فعال في مكافحة ظاهرة الفساد السياسي و المالي و الاداري..بل يماطلون بطرق عديدة في مواجهة تلك الظاهرة . لان مكافحة الفساد بهذا الحجم الخطير،تحتاج الى ارادة قوية و عزيمة لا تقهر ، وتبدأ من اعلى الهرم الحكومي و الحزبي الى القاعدة ..
كما ان مطالبة المواطنين بتقديم بينات و اثباتات ضد المسؤولين و الفاسدين ،أمر يشبوه الجدية..لان ذلك شرط تعجيزي في تقديم الادلة ضد المسؤولين..لان المواطن البسيط و غير المحمي لا يعرض نفسه الى مخاطر جمة..لان المفسدين اناس اقوياء و سوف ينتقمون منه في اول لحظة...الا ان السلطة مكلفة بشكل جدي بالبحث عن طرق و خطط مكافحة الفساد .. و ان اثباته لا يحتاج الى صعوبة كبيرة..فبمجرد تدقيق سجلات التسجيل العقاري في المحافظات الثلاثة اعتباراً من سنة 1991 و لغاية هذا التاريخ ..لكن من قبل لجنة محايدة ..سوف تظهر ملفات الفساد بمئات الملايين من الدولارات .. كما ان تدقيق اوجه الصرف و الانفاق لمالية حكومة أقليم كوردستان اعتباراً من سنة 1991 ناهيكم عن موارد ابراهيم الخليل و اوجه صرفها ..يكفي بان تظهر ملفات ضخمة..



#محمد_صالح_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الانسان السليم و النافع
- هل ينجح المؤتمر الثالث عشر
- الاسباب الكامنة وراء تفشي الفساد -الحلقة الثالثة
- الظروف الملائمة لتفشي الفساد السياسي و المالي و الاداري


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صالح آميدي - حكام إقليم كوردستان أمام امتحان مهم و صعب!!