أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - الاهداف الواقعية لنداء مقتدی الصدر لاتباعه بالتظاهر!














المزيد.....

الاهداف الواقعية لنداء مقتدی الصدر لاتباعه بالتظاهر!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعا زعيم التيار الصدري مقتدی الصدر اتباعه الي التظاهرة المليونية ضد تردي الخدمات و الفساد المؤمل ان تقام في 25 شباط ، وقال الصدر في بيانه الاخير الذي اعلنه من مدينة قم الايرانية علی اهمية المشارکة في التظاهرة، و قال" انا اعلم ان الحکومة وان رضيت بمطالب الشعب، الا انها غير قادرة علی تطبيقها، .. الاسباب من بينها وجود المحتل و الفساد و ضعف الحکومة"!.
لکن السٶال الذي يطرح نفسه ، ای حکومة فاسدة و ضعيفة يتحدث عنها مقتدی الصدر؟!! هل المقصود هو الحکومة الحالية اليي يشارك فيها تياره ، و ٦٠% من وزارته و رئاسة الوزراء تابعة لتحالفه، اي التحالف الوطني، وان عناصر تياره وتحالفه لديهم حصة الاسد من مجمل وزارات الحکومة الحالية؟! وان الکثير من مجالس المحافظات الجنوبية و الوسطی و بغداد بايديهم او هم المسيطرين عليها.
لکن مسالة الاخری و مهمة تطرح نفسها هنا: لماذا جاء هذه البيان في هذه الوقت بالذات؟ ماهي الاجندة السياسية التي تقف وراء هذا البيان؟
في الاعوام السابقة، ولحد الان، يعاني المواطنون العراقيون من جهة انعدام الامان، ومن جهة اخری تدهور الاوضاع المعيشية و الحياتية العامة و الفقر و البطالة المليونية و قلة کهرباء و شحة المياه الصالح للشرب والخدمات العامة. وبالرغم من وجود ميزانية کبيرة لا مثيل لها في تاريخ العراق، والتي يخمنها الاقتصاديون بحوالي ٩٢ مليار دولار في هذه السنة، وفي السنوات السابقة مابين ٦٠- ٧٠ مليار دولار، يعاني المواطن من ابسط الخدمات الاساسية. اين ذهبت هذه المليارات من الدولارات؟ في اي خدمات صرفت هذه المليارات؟! ! !
‌لهذه السٶال جواب واضح في الشارع العراقي، ويعرفه القاصي والداني. ان اکثرية هذه الميزانية ذهبت وتذهب لجيوب المسٶولين الفاسدين وتمويل الاحزاب الاسلامية الطائفية والقومية الحاکمة ومليشياتهم المسلحة ، بما فيهم المسٶولين في التيار الصدري الذي يتمتع باكبر حصة في حکم العراق وثرواته ونهبه.
لا اود ان اتطرق الی تفاصيل السرقات والنهب والفساد الذي تقوم به الحکومة الطائفية القومية في العراق، لان هذه مسالة معروفة وواضحة لدی الشارع العراقي. لکن ما اريد ارکز عليه هو ماهية البيان الاخير لمقتدی الصدر.
بعد الاحداث و التطورات الاخيرة في تونس و مصر، تحرك الشارع في بلدان عربية کثيرة ، وان نوعية هذه الثورات ونجاحها التي قادها شباب ثوريون و عمال وعاطلون عن العمل، علّمت العالم بصورة عامة و العالم العربي بشکل خاص، کيفية کسر طوق الخوف و الاستبداد، و علمت الشارع العربي اسلوب جديد-قديم من النضال الثوري ضد الدکتاتورية والقمع و کيفية الدفاع عن حقوقهم المشروعة . بلغت هذه الموجة من الاحتجاجات الجماهرية الشعبية العراق ايضا.
بعد سقوط نظامي بن علی و مبارك، دب تحرك قوي داخل الشارع العراقي، و قامت المنظمات العمالية واليسارية وبمن ضمنها الحزب الشيوعي العمالي بتوجيه نداء للجماهير لشن تظاهرات ضد الحکومة. بعدها، اندلعت الاحتجاجات الجماهيرية في بعض مدن العراق ، وبالاخص مدن بغداد ، الانبار ، الکوت، بابل ، کرکوك ،البصرة ، الديوانية، الناصرية و الموصل ضد الوضع المعيشي السيء و ومطالبة بتحسين الخدمات ومستوى المعيشة. وفي كركوك، و لاول مرة تقريبا، تظاهر مئات من العرب والاكراد والتركمان مطالبين بتحسين واقعهم المعيشي والخدمي. وفي الکوت، هاجم متظاهرون مبنی المحافظة و حرقوه بعدما هاجمت قوات الحکومة المليشياتية المتظاهرين بالرصاص الحي و قتل فيها عدد من المتظاهرين. وفي هذه الايام الاخيرة توسعت مساحة التظاهرات والاحتجاجات و شملت کافة مناطق العراق.
‌ان هذه الاحتجاجات احرجت حکومة المالکي، وبدء الخوف في اوصالها من تکرار التجربة التونسية والمصرية في العراق ايضا. تحرك المالکي بجميع الاتجاهات حتی يسيطر علی وضع . وحذر رئيس الوزراء نوري المالكي من "تسييس" التظاهرات المطالبة بالخدمات .
ان مقتدی الصدر هو المسٶل الاول عن مليشيا طائفية وحرکة رجعية تخضبت اياديها بدماء الالاف من الابرياء في السنوات الماضية. ان جيش المهدي و اتباعه هم من بدا بقتل مئات من الاساتذة الجامعيين والعلماء بعد الاحتلال . ان هذا الجيش هو من شرع باندلاع الحرب الطائفية و قتل الالاف من المواطنين الابرياء والعزل في مناطق مايسمی بـ"السنية". ان هذا التيار هو من شرع بمهاجمة وقتل الشباب في بغداد والمحافظات العراقية تحت مظلة مهاجمة "ألأفکر الغربي في العراق". وفي الوقت الحاضر و الماضي، کان التيار الصدري هو من حكم العديد من المحافظات العراقية ، وفي مجالس تلك المحافظات هم المسيطرين عليها ، اي بمعنی اخر هم مسٶولين اساسيين عن تدهور اوضاع الجماهير في تلك المحافظات.
اختلاس الاموال العامة المسروقة من افواه الملايين، الفساد ، تهريب النفط، کانت ولازالت يقف علی راسها المسٶولين في التيار الصدري و جيش المهدي انفسهم في السنوات الماضية.
الان يسعى مقتدی الصدر و اتباعه ان يرکبوا موجة الاعتراضات الجماهيرية كي يفصلو حسابهم عن المالكي ويظهروا انفسهم ان لادخل لهم بممارسات هذه الحكومة (عجب!!) وبالتالي الضغط على حكومة المالكي ونيل حصة اكبر من السلطة، والابقاء على حكومة الفساد والجريمة المنظمة والطائفية وانقاذها من غضب العمال والجماهير الغاضبة. ينبغي على العمال و الجماهير في العراق ان تحذر من هذه اللعبة السياسية المفضوحة لمقتدی الصدر واتباعه، وان لا يتجاوبوا مع هذه النداءات الرجعية، بل وفضحها وتعريتها.
انطلقت الجماهير والعمال في العراق باختيار طريقتهم الثورية للدفاع عن حقوقهم ومواصلة تعقب مصالحهم المستقلة والابتعاد عن نداءات الشخصيات الطائفية والقوميين الذين هم سبب اساسي لوصول العراق لهذه المرحلة وهذا الوضع.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ثورة اکتوبر ومفهوم اليسار التقليدي العربي!!
- مذکرة القاء قبض بحق الحکومة او بحق المواطنين؟
- رسالة مواساة بمناسبة رحيل الرفيقة المناضلة ليلی محمد
- التعليم في مستنقع الطائفية في العراق !!
- السطو على البنوك العراقية و ماوراءها من الکواليس السرية!!
- في ذكرى رحيل القائد العمالي العراقي حكمت کوتاني !!
- لماذا فشل الشيوعيون العرب؟!
- مجتمع -بخشيش- او مجتمع مقلوب!!
- محاولة تسليم معارضين ايرانيين الي طهران، جريمة اخرى تسجل على ...
- العمال في مصر و الرهبان بورما و الموقف الانتهازي للديموقراطي ...
- وزارة الصحة ، ومهمة ليست من اختصاصها!!
- ابو طبر ، أكثر وحشية !
- الوشم ضرورة و ليس موضة!
- اليسار التقدمي هو البديل الامثل للوضع المتردي في العراق
- تسليح العشائر في العراق يجعل المجتمع ينزلق الى الهاوية !!!
- هل ان حل القضية الفلسطينة امر بعيد المنال؟!
- الحركة الاشتراكية العربية...... فشل احزاب ام فشل ايديولوجي!ا
- الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو ...
- -الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماه ...
- اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - الاهداف الواقعية لنداء مقتدی الصدر لاتباعه بالتظاهر!