حتى أنتم يا...!!

توفيق الحاح

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"إلى من صمتوا دهرا ..ثم نطقوا كفرا"
في كل شعب عند المحن ..توجد قلة أجبن من أن تقف موقفا واضحا مع نفسها وشعبها وتراها عائمة على سطح الحدث سواء في ظل الاحتلال أو ظل السلطة مغلفة مصالحها ومخاوفها بشعارات براقة من التباكي على الوطن والمصلحة العامة وهم في الحقيقة ابعد ما يكونوا حرصا وانتماء .
ليس هذا من باب الرجم أو التخوين و إنما هو موقف ناصع الوضوح تجاه من صمتوا دائما على جرائم المحتل وفساد الحاشية وتكرموا علينا بعبارات الشجب والاستنكار لمذابح شارون وعمليات المقاومة على السواء وبالتساوي تقريبا وكأن هؤلاء هبطوا علينا من المريخ أو أتونا من موزمبيق..‍‍‍‍‍‍!!
أولئك في معظمهم أحوج ما يكونوا إلى الرجوع الى ضمائرهم وفلسطينيتهم الغائبة وتوجيه السؤال إلى برزخهم الرمادي..‍‍!!
هل يحتاج العدو إلى ذريعة للقصف أو الاجتياح أو القتل..؟‍‍‍‍‍!!
هل كل محاولات الاغتيال في الداخل والخارج كانت بسبب صواريخ القسام..؟!!
هل جربتم الوقوف ساعة في حر آب على حاجز أو معبر دون سياراتكم المكيفة أو نعيم الv.i.p.. وبدلات الغربة ؟!!
نحن نؤمن بحرية الرأي أيماننا بالله وقيم الحياة ولكن لا نؤمن أن تطعن المقاومة الشريفة في خاصرتها باسم هذه الحرية
أيها السادة ..النخبة..!!..
بم تريدوننا ان نقاوم..بأوراق الفاين..؟!!أم بأغاني نانسي عجرم..؟!!
إن التحجج بعقلانية سحب الذرائع والاحتكام إلى المراجعة الذاتية في بحر من الدم وأمام عدو يتوغل في وجودنا لا يعني إلا هروبا من واجب مقدس وارتماء أمام إرادة الدبابات من أجل الاحتفاظ بغرفة مكيفة وبرستيج العظمة في السجن الكبير بينما فلذات أكبادنا تسقط كل ساعة ،وللأسف ..لم نسمع عقلانية جبانة كهذه من والدة شهيد أو والد معتقل وانما من سادة تطفلوا على جراح شعبنا وامتصوا دمنا وهم يجترون تاريخا كاذبا عن صمودهم البطولي في المنفى
لقد أصبحوا في زمن قياسي رجال أعمال و أبطال مافيات الأسمنت والسجائر بعدما خذلوا ثقة ناخبيهم ولو تجسدت شعاراتهم الذهبية لبصقت في وجوههم
لاشك أن الخطب جلل والقادم أصعب وهذا يتطلب موقفا يشد على يد المقاومة ولا يظهرنا أمام العالم في صورة المنقسم والمشتت
ولقد جربنا ما فعل المطبعون والمنسقون ومتسكعو جنيف وقد قالها مظفر النواب لكم و لأمثالكم "يقتلني نصف الموقف اكثر "!!
وبالمناسبة..لا استبعد ان يتهمني بعضكم بالإرهاب والانتماء للقاعدة ويحرض الأمريكان كما يفعل "علاوي "على قصف أفكاري الشاذة ولكنكم لن تجدوا في صدري المتفحم سوى جفرا الفلسطينية..!!

#توفيق_الحاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات