بماذا سيتهم المالكي شعبه عندما يطالبه بالاستقالة ؟

حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 01:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تعَّود السيد رئيس الوزراء ورئيس قائمة الائتلاف الوطني أن يتهم الآخرين بما يحلوا له من اتهامات عندما تواجهه أي عقبة غير قادر على تجاوزها . ولا يفكر يوما ما إن هذه العقبات ما هي إلا نتيجة حتمية لسوء إدارته للدولة العراقية الحديثة , والرجل معذور . فهو ليس أكثر من مواطن عراقي بسيط من أولائك الذين يعيشون في أوهام الماضي ويتضرعون إلى الله أن يعجل بظهور الحجة لكي يملئ الدنيا عدلا بعد أن ملئت ظلما وفسادا . وقد لا أكون مجافيا للحقيقة عندما أقول إن الرجل قد بلغ به شغف لقاء الحجة وترقب ظهوره حدا بات يعمل فيه المستحيل من أجل ذلك اللقاء . وكأي رجل بسيط يحمل أفكار سطحية عن الإسلام بدأ يفكر بضرورة التعجيل في ظهور الحجة , وهو كما يعتقد قادر على ذلك . أليس هو القائد العام للقوات المسلحة العراقية ؟ أليس هو المسئول الأول في الدولة العراقية .؟ لقد ترك لخياله العنان كي يجد مخرجا للتسريع بظهور الحجة فاهتدى خياله البسيط في أن يملئ أرض العراق فساد وجورا وفي حالة كهذه سوف يضطر الحجة إلى الخروج لمعالجة تلك الظواهر السلبية في المجتمع الإسلامي . لم يكن المالكي وحده من فكر بهذا الأسلوب الساذج
فقبله قد عمل على ذلك الكثيرون وهم ما يطلق عليهم لقب (ألحجتيه ) وال حجتيه هم نفر من المسلمين لا يتورعون بالقيام بأقذر الأفعال كالزنا بالمحارم وهتك الحرمات وغير ذلك الكثير مما يغضب الله من ظلم للناس وإفقارهم وسلب أموالهم وإغراقهم في البطالة والجهالة وإثارة الفتن والتستر على المجرمين وسارقي قوت الشعب . وتسليط قوم على قوم آخرين وقتل العباد وإضاعة البلاد .أملا في ظهور الحجة المنتظر عجل المالكي فرجه وسهل الطالباني مخرجه .
في 25 فبراير سوف تنطلق انتفاضة الجماهير العراقية الغاضبة من ساحة التحرير ومن عموم العراق ,مطالبة المالكي وبطانيته بمطالب لم يعد يحتمل المواطن العراقي السكوت عليها . وهي مطالب مشروعة . فهل سيتهمهم المالكي بأنهم أعداء الحجة ؟
أم سيتهمهم بأنهم إرهابيين ؟ وافدين على العراق من دول مجاورة . سوف يضرب على أيديهم بيد من حديد وسوف يرتفع سقف المطالب الشعبية, مطالبة باستقالته

وهل يجديه نفعا أن يقول أنا أفهمتكم كما قالها من قبل شين العابدين بن علي

#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات