الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 11:01
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كلمة >
اين انتم من الجزارين قتلة اطفال فلسطين
الأربعاء 6/10/2004
تكشف المعطيات المخضبة بالدماء يوميا عن مدى شراسة الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها جند هولاكو الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين من الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء في شمال قطاع غزة، في مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وفي رفح وغيرها. فقذائف وصواريخ الغزاة المحتلين تمزق عن عمد وسبق اصرار اجساد اطفال فلسطين الابرياء. فأمس الثلاثاء صباحًا، مزقت عشرون رصاصة، اطلقها جنود الاحتلال، طفلة بريئة من رفح في الثالثة عشرة من عمرها كانت تحمل حقيبتها ومتوجهة الى مدرستها. كل ذنبها انها طفلة فلسطينية! وقد لجأ الناطق الرسمي لجيش الاحتلال الى عذر اقبح من ذنب لتبرير جريمة القتل المتعمد هذه، فقد ادعى ان الضباب كان يخيم على المنطقة واعتقدوا ان الطفلة تحمل محفظة متفجرات لا محفظة مدرسية، وبعد قتلها اكتشفوا ان "محفظتها تحتوي على دفاتر وكتب مدرسية"!! أي ان الفلسطيني حتى لو كان طفلا مشكوك في امره، ومحكوم عليه بالاعدام.
وحسب المعطيات التي اوردها وزير الصحة الفلسطيني، د. جواد طيبي، امس الثلاثاء انه نتيجة للعدوان الدموي الشرس الذي يشنه المحتل الاسرائيلي منذ اسبوع على مناطق شمال غزة، قتل على ايدي الجزارين الغزاة اكثر من اثنين وعشرين طفلا وطفلة دون سن الثامنة عشرة.
وهذا العدد من الشهداء الاطفال يؤلف اكثر من ثلاثين في المئة من مجمل عدد من قتلهم جند الاحتلال بدم بارد بقذائفه وصواريخه منذ بداية تصعيد حرب المجازر الهمجية.
ان دم الاطفال الابرياء المسفوك يستصرخ الضمير الانساني، انصار حقوق الانسان وكل من تجري في شرايينه دماء الانسانية، اين انتم يا هؤلاء من الجزارين قتلة اطفال فلسطين الابرياء، لماذا هذا الصمت الدولي المَعيب والتخاذل العربي المرذول؟
لا ندري بعد ماذا سيقرر مجلس الامن الدولي الليلة (امس) الذي توجهت اليه انظمة العجز العربي مطالبة عن طريق المندوب الجزائري اصدار قرار لوقف مذابح العدوان الاسرائيلي وسحب قواته الغازية من شمال القطاع. مندوب ادارة عولمة الارهاب والجرائم الامريكية يهدد باستخدام حق الرفض (الفيتو) وافشال مشروع القرار اذا تضمن اية ادانة لجرائم الجزارين المحتلين او اذا كان "احادي الجانب في توجهه"! فامريكا وبريطانيا تضغطان لتعديل القرار بشكل يكون مدلوله السياسي عدم ادانة جرائم المحتلين ووضع علامة المساواة بين الجلاد وضحاياه – انسحاب اسرائيلي مقابل وقف اطلاق صواريخ القسام على المستوطنات اليهودية. ولا نستبعد ان يكون نص القرار بهذه الروح.
ان دم الشهداء من اطفال ومدنيي الشعب الفلسطيني لن يذهب هدرا، وستبقى جرائم الغزاة وصمة عار في جبين وحوش البشر من المحتلين، وتتحمل الاسرة الدولية برمتها مسؤولية لجم المحتل المعتدي الاسرائيلي وتوفير الحماية الدولية لشعب واطفال فلسطين حتى تخلّصهم من نير الاحتلال وانجاز مقهم الشرعي بالحرية والدولة والقدس والعودة.
(الاتحــــــــاد)
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟