|
حقاإنها ثورة ليست من اجل الثروة
عصام شعبان عامر
الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 23:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حقا إنها ثورة ليست من أجل الثروة . أنا لاأصدق إنه فى خلال الأيام الماضية قد حدثت فى مصر ثورة بالمعنى الذى يستحق لقب ثورة . لم تكد تمر أسابيع على ثورة التونسية حتى أهل علينا ثورة المصروية وأى ثورات تلك إنها ثورات من أجل الحرية واليموقراطية وهى ثورات لم يعتدها ساكنوا الشرق الأوسط إنهم إعتادوا الثورة ضد المحتل ولكن لم يعتادوا الثورة ضد الحاكم الظالم وزبانيته والسبب فى عالمنا العربى والغسلامى معروف ومشهور السمع والطاعة لولى الأمر وإن ضرب الظهور وأخذ المال هذا حديث من جملة أحاديث وضعت نحلا على النبى صلعم فى عهد بنى أمية وبنى العباس ليسوسوا الناس بها وليسكتوا على ظلمهم وعلى جورهم إخترع فقهاء ومحدثوا هذا العصر هذه الأحاديث المختلقة الكاذبة ونسوا سنن الله الكونية فى كتابه المنظور والمقروء فالقرآن يعدد فى قصصه كيف أن الحاكم الظالم المستبد يذل شعبه ويستعبدهم وكيف أن هذا الشعب ينتفض ليرد الظلم عن نفسه من خلال قائد نبى ولنا فى موسى فرعون اكبر الأمثلة على ذالك . كيف ان الظالمين لابد أن يواجهوا بشجاعة وثورة كما فى ثورة إبراهيم النبى على قومه إذ كانوا يعبدون الاصنام والقرآن ملئ بالعديد من القصص التورى إذ أن كل معركة نبى مع قومه إلا معركة ثورية بين ظلم قديم وواضاع قميئة تشربها المجتمع النبوى فياتى النبى ليغير هذه الأوضاع الظالمة وليحدث الغنتقال الثورى المفاجئ فى منظومة القيم السائدة . الثورة الأخلاقية الإجتماعية كانت هى عمل الأنبياء . والقرآن يدافع عن حرية الإختيار والمعتقد فى مرحلة تاسيسية ولا يفرض على الناس عقيدة بل يجعلها حرية إختيارية ويؤكد على ذالك خلال آيات عديدة فالحرية الفردية فى الإختيار هى التى يقع عليها الجزاء فى الآخرة . القرآن يامر الناس بالعدل وينهى عن الظلم والإستبداد والإستعباد ويصف سنة تاريخية لولاها ما استقام وجود الإنسان على هذه الارض ألا هى الدفعوالمدافعة والوقوف فى وجه الظلم والطغيان وهذه سنة كونية وإلا هدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد . الثورة المصرية العربية لهى أكبر دليل على ذالك وليسقط كل شيخ أو رجل دين يقول بغير ذالك فمن قتلوا هم شهداء لدفاعهم عن الحق وعن النفس وخروجهمفى وجه الظلم أما ما قال مفتى السعودية او شيخ الأزهر فهذا من باب فتوى السلطان والتى وقع فيها المسلمون باكرا حينما ألفوا أحاديث على النبى ليبرروا ظلم السلاطين. بنو أمية الذين حكموا حتى منتصف القرن الثانى الهجرى هم من أسسوا لعقيدتين قميئتين :- أولهما :- عقيدة القضاء والقدر وأن ما يحدث هو قضاء الله وقدره وهو مكتوب لا يمكن تغييره ليأسسوا بذالك مذهبا قدريا مرجئيا يبرروا به ظلمهم وإستبدادهم وفسادهم فبنو امية الظلمه اصبحوا حكام بإرادة الله وقدرة ولا مناص من ان نقبل هذا القدر الأسود وأن نتعايش معه فخرجت مئات بل آلاف الأحاديث الزور على مثل هذه الشاكله وذالك من خلال الفقهاء الرسميين للدولة كامثال ابو هريرة وغيره ثانيهما :- السمع والطاعة للحاكم وإن ضرب الظهور واخذ المال وشرب الخمر وبنفس الطرلايقة تم تاليف الاحاديث على النبى صلعم زورا وبهتانا وما كانت حياته إلا ثورة على طواغيت قريش من الراسماليين القرشيين الراديكاليين فهل كان يعقل أن محمد اليتيم يخرج على أصنام قريش بدعوته ليسفه احلامهم ويقضى على آمالهم . بعد وفاة النبى صلعم إسترد القرشيين ما أستلبه منهم محمد بن عبدالله عن مؤتمر السقيفة والذى إنتهى بتولية القريشيين الحكم والزعامة على العرب كافة ليرجع كما قيل فى المثل" ريما لعادتها القديمة " كثورة إنقلابية على ثورة النبى صلعم ومن هنا كان الخلاف بعد ذالك بين عرب الجزيرة فى حروب الردة ثم فتنة مقتل عثمان إذ أصر القرشيين على جبروتهم وعنادهم وتكبرهم يريدون الكرسى ولا شئ غيره مثلهم فى ذالك مثل عسكر مصر من مبارك إلى سليمان إلى شفيق يقلبى لاتحزن كل يبكى على ليلاه فالجيش مصر على ان يظل يحكم فمؤتمر السقيفة يشبه مجلس قيادة الثورة بعد52 والإنقلاب الذى حدث على ميثاق شرف النبى هو نفسه الإنقلاب الذى حدث على ميثاق شرف محمد نجيب والقرشيين الذين مازالوا يريدون الحكم هم العسكريين الذين مازالوا يريدون الكرسى نريد دولة مدنية لا عسكرية بوليسية كفانا عسكر وكفانا حلمى عسكر .
#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرجعية الضمير
-
بين الظاهر والباطن عوالم أخرى
-
الله يتجسد(1)
-
سقوط الامم(1)
-
الدهماء
-
وعاظ جلادون
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|