أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - 20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد















المزيد.....

20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 23:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد
ستخرج الجماهير الشعبية يوم 20 فبراير لتحتج على سياسة النظام اللاشعبية وتعلن رفضها للتهميش الممنهج والبطالة المبرمجة والفساد المتسرب في شريان الإدارة وطبقية المجال الصحي وعبثية النظام التعليمي والخروقات الصارخة للقانون من طرف من هم أدوا القسم لحمايته والسهر على تطبيقه والمحسوبية والعنصرية، كما ستعبر جماهيرنا الباسلة عن قطيعتها مع الإقطاعية التي تعتبر الشعب قاصرا ويحتاج لوصي عليه وولي لأمره. ستخرج هذه الجماهير، أو الأوباش على حد النظام الإقطاعي، لترفع لاءاتها في وجه النظام المخزني الديكتاتوري رغم تهديداته للتصدي لها. فالجماهير الشعبية المغربية مصممة على التظاهر رغم تجنيدالنظام الشمولي للأقلام المسترزقة عديمة الضمير المهني والمتاجرة بالوطنية والمصلحة العليا للشعب والوطن. هذه الأقلام المأجورة لم تخجل ولم تتسلح ولو بنسبة ضئيلة من المنطق السليم في محاولتها الهستيرية لتشويه صمعة المنظمين ليوم الاحتجاج حيث اتهمتهم بالعمالة لجهات خارجية معادية لوحدة التراب الوطني المغربي وحاولت أن تجعل منهم خونة الوطن وكأن بريق درهم الميعاد شل جهاز تفكيرها وأعمى بصيرتها إذ تناست أن المغرب الرسمي لا يفوّت فرصة للتعبير عن الإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية، فمن الخائن إذا؟ أولئك الشباب الذين دفعتهم وطنيتهم للاحتجاج من أجل بناء مغرب ديمقراطي شعبي أم أقلام الدعارة الصحافية التي تحاول، عبثا، توهيم الرأي العام الوطني والدولي أنه لا إجماع حول قضية وحدة التراب الوطني بالمغرب؟ من إذا يخدم جهات خارجية ويدعم أطماع الانفصاليين نحن أم أنتم؟! إذا هذه الأقلام المسترزقة بصناعة الكلمة والمتاجرة بضميرها أساءت من حيث لم تعلم لأسيادها، وهذا أمر ليس غريبا عليها فهي عند الكتابة، تحت الطلب، لا ترى غير لمعان الدراهيم أو الدنانير أوالبسيطات ولا تسمع سوى رنينها. والطامة الكبرى تكمن في كونها لم تعتبر بتونس ومصر، ولم تسأل نفسها: أينهم اليوم أولئك الصحافيون والفنانون والكتاب الذين ساندوا بن علي زين الهاربين والفرعون المصري؟ كيف سيكون مصيرهم بعد أن انتصر الشعب على الديكتاتورية وزبانيتها؟ في أحسن الحالات سيهمشهم التاريخ وسينبذهم الشعب، فقد خربوا حياتهم ومستقبلهم بأيديهم وبمحض إرادتهم وما أجبرهم أحد على ذلك لجهلهم بالعلوم السياسية وتقديراتهم الواهية.
إن يوم 20 فبراير يوم حاسم في تاريخ المغرب الحديث ومنعطف خطير في المسيرة التاريخية لتطور الشعب المغربي ، إذ عازم هو شعبنا على المطالبة بملكية برلمانية على الشاكلة البريطانية أي ملك يملك ولا يحكم. وهذه هي المرة الأولى في تاريخنا التي سيطالب فيها شعبنا البطل بتنحي الملك عن سلطاته ووضع دستور جديد يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد، لا يستند إلى بيعة إجبارية، بين الملكية والمجتمع وحل البرلمان والحكومة الصوريين. هكذا وبهذه المطالب المشروعة سيبعث أسود الأطلس رسالة إلى الإقطاعية إشعارا لها بأن الشعب المغربي لم يعد قاصرا وأنه بلغ سن الرشد وقادر على تحمل مسئوليته بنفسه وأنه ليس في حاجة لولي أمر يسيّر أمور بلاده نيابة عنه، وأنه رافض للاستمرار في العيش تحت التوصيات الخارجية والامتثال لأوامر البيت الأحمر بدماء العراق وفلسطين والسودان ولبنان واليمن (الجنوبي سابقا) وأفغانستان.. كما يحتوي يوم الاحتجاج هذا على إشعار للأسر الطرابلسية المغربية، العاملة على توريث المناصب العمومية وحكرها على سلالتها دون أبناء الشعب ونهب خيرات البلاد وتهريبها إلى الأبناك الغربية، بأن مصيرها يوم حساب عصيب في محكمة الشعب. ولن تغفل الاحتجاجات الشعبية تسلط رجال الشر...طة على المواطنين وخرقهم للقوانين والأعراف الوطنية والدولية وتغاضيهم عن حقوق الإنسان واعتبار المواطن مجرد دابة جعلت لخدمة الإقطاع وبالتالي لاحقوق له وسيحاسبون هم أيضا على جرائمهم ضد الشعب المغربي والإنسانية.
إنّ 20 فبراير سيكون يوم الإعلان عن دولة سلطة الشعب بمؤسسات مجتمعها المدني، وسيكون يوم إجماع وطني نابع من عمق الشعب سيلتحم فيه الشيوعي بالأصولي والديمقراطي باللبرالي والعربي بالأمازيغي تعبيرا عن وحدة صفوف الجماهير الشعبية المغربية بمختلف أطيافها وإديولوجياتها وإظهارا لوفاقها الوطني وإفصاحا عن إجماعها بخصوص المطالب السياسية والاقتصادية مما يعني إفلاس النظام الإقطاعي بالمغرب على جميع المستويات وفي جميع المجالات، ولن يتخلف عن هذا اليوم غير قيادات أحزاب السلطة المخزنية لأن قاعدتها الشعبية ستشارك في الاحتجاجات وإن كان في البداية بفتور. وقد بدأت بوادر الانشقاق في صفوف بعض التنظيمات المخزنية تظهر في تباين تصريحات قياداتها الموالية للإقطاع وشبيبتها التي رهنت مشاركتها بطبيعة جواب النظام على أسئلتها مما يدفع بنا للاعتقاد أن قيادة التنظيم في واد وشبيبتها في آخر، إذ أعلن أمينها العام، بشكل قطعي، عن عدم مساندة حزبه ليوم 20 فبراير ورفضه للمشاركة به انطلاقا من إيمانه العميق بأن سلطة الفرد المطلقة هي النظام الوحيد الصالح لدولة المغرب. لن أعلق على تصريح هذا القيادي لأتركه في ميزان حكم التاريخ والشعب، فكل مسئول عن مواقفه وكل حر في اختيار طريقه.. لا إكراه في الوطن قد تبيّن الرشد من الغي، فمن عبد الأشخاص فأمه هاوية ومن أحب الوطن فأمه راضية.
أغتنم هذا المقام الافتراضي لأوجه ندائي إلى كل الوطنيين الشرفاء والأحرار المغاربة القاطنين بالمهجر للتضامن مع شعبنا داخل الوطن والخروج في احتجاجات سلمية أمام السفارات المغربية والتنديد بالنظام الشمولي والعمل على كسب تعاطف المنظمات الدولية والأحزاب الأجنبية مع جماهيرنا الصامدة في وجه المخزن المتوحش لأن المعركة ستكون شرسة ولن يذخر فيها الإقطاع وسيلة ووحشية لقمع إرادة الشعب.
أيها المغاربة الأحرار، يا أسود الأطلس هذه فرصتكم لتصرخوا بصوت واحد: نحن أشبال من تلك الأسود.. أجدادنا قهروا الاستعمار ونحن قضينا على أذياله.. هم حرروا الأرض ونحن أعتقنا النفوس.. إنّا خير خلف لأشرف سلف.. أيها الشرفاء أستحلفكم برفات الخطابي والزرقطوني وعلال بن عبد الله وبوكرين.. إلا تدعموا شعبنا وتقفوا إلى جانبه في محنته ومعركته غير المتساوية مع الإقطاعية وانتفاضة حتى النصر وإلى الأمام يا سواعد وأقلام الحرية والديمقراطية.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو الشعب..
- مؤامرة على الثورة الشعبية بمصر
- يا مصر لا تنتفضي..
- العرش أعزّ من الشعب
- هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة ...
- تحيى مصر
- بعد تونس مصر
- نداء إلى كافة القوى التقدمية
- قائد الثورة التونسية
- ماذا حصل في تونس؟
- على هامش طلب القنصل الأمريكي
- تمويل القناة الفضائية
- ضرورة إنشاء قناة تنويرية
- شهداء أم ضحايا؟
- تحليل اشتراكي علمي لأحداث العيون.. والحكم للتاريخ
- من المنتصر حقا؟
- جائزة ابن رشد انتصار للفكر العلمي
- الخطابات الرسمية والمجتمعات السريالية
- هسبريس تلك الكواليس..
- الإصلاح ترميم أم تغيير؟


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - 20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد