وفاء جمال
الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 22:51
المحور:
المجتمع المدني
كم كان رائعا أن أرى أبناءنا وهم يقفون بجانب بعضهم البعض دون ما تعصب وكأنهم أثمار شجرة واحدة هي الإنسانية التي يعيش في ظلها أبناء بلد واحد بل أبناء كوكب واحد ..... الصغير بجوار الكبير ،الغني والفقير، الناس من كل ملة ودين ، صحبة من شباب سيحملون على عاتقهم مستقبل مصر بشكل حضاري أشاد به العالم ونقلت الصحف والإنترنيت وشاشات التليفزيون صورهم وتجربتهم لشباب العالم فقاموا بتنظيف بلدهم في تعاون ومحبة ودون أن يروا في ذلك عيبا وأن هذا ليست وظيفتهم وأنهم أبناء فلان وعلان .
درس علمه لنا آباؤنا في الماضي عرفنا من خلاله كيف نرفع رأسنا دائما وكيف نتعلم وننتج ونقرأ ونثقف أنفسنا ونكون راضيين ويكون بداخلنا سلام وطمأنينة وأن نحافظ على ممتلكاتنا ولا نخربها سواء في المدرسة أو الشارع أو أي مكان نذهب إليه وعلمونا إن( فضل الإنسان في الخدمة والكمال لا في الزينة والثروة والمال ) من الآيات البهائية، وكبرنا ونحن نعى جيدا بأن المستقبل لنا فيجب أن نحافظ على ما تعلمناه من أجلنا نحن كشباب ومن أجل تكريم من علمونا من الآباء والأمهات ومن أجل مستقبل أفضل لأبنائنا .
اليوم أرى شبابنا وهم يكنسون شوارع مصر وكل المحافظات حيث رأيتهم بجانب عملي بإحدى محافظات مصر رأيتهم شباب صغار يفخرون بما يعملون وكأن لسان حالهم يقول نحن الشباب نحن من كنتم تظنونهم مازالوا أطفال ولا يقدرون أن يفعلوا شيئا نحن من نرفض أن نعيش في جلباب والدينا طوال العمر ولكننا نكن لهم كل الاحترام ونقدر مشوارهم الطويل في تربيتنا نحن نستطيع ... نحن نقدر.... أعطونا فقط الفرص وأد فعوا بنا للأمام ولا تقللوا من شأننا ولا تعتبروننا مازلنا صغار، شجعونا وافتحوا أبواب الأمل أمام عيوننا وثقوا فينا وستجدون شباب تفخر بهم الأجيال القادمة.
#وفاء_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟