أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ثلاث خيارات أمام الشعب الفلسطيني














المزيد.....

ثلاث خيارات أمام الشعب الفلسطيني


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 17:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الملهاة الفلسطينية الكبرى التي يعيشها شعبنا ما يجعل الحليم حيراناً لحال هدا الشعب الدي علم الدنيا الثورات والتصحيحات وتصل قمة الملهاة الفلسطينية الحالكة السواد إلى تميز سلبي جداً عن باقي شعوب الأرض قاطبة حيث يحظى الواقع العربي الثائر بفرصة دهبية نحو التغيير من الجمود والتخلف وانتهاكات حقوق الناس إلى الحرية والتعددية وتكريس الديمقراطية ومفاعيلها والإنتقال إلى حالة تشبه حالة الإنسان بعد زمن طويل من الرزوح تحت طائلة الظلم الدي حولنا إلى مايشبه قطيع الأغنام التي تعلف وتتوالد وتصبر تحت سياط الجلادين المتوحشين أحياناً بدون علف.

التميز السلبي جداً الدي أتحدث عنه هنا في فلسطين هو هدا الانقسام البغيض الدي يتطلب بدل الثورة على سلطة واحدة مثل الشعوب الآخرى فإنه في حالتنا الفلسطينية الشادة يتطلب ثورتين ويحتار المرء في هكدا لغز محير وشاد عن كل القواعد البشرية وهدا ما إكتشفه المرء لاحقاً حينما جاءت فرص الثورات العارمة للتغيير ولم يكن يخطر طبعاً على بال أحد مما كنا نعدده من سلبيات الإنقسام .. الإنقسام لم يكن فقط قد أدى إلى إضعاف الموقف الفلسطيني ووضع قضيتنا على حافة الهاوية وكم تحدثت في مقالات عدة عن أن الإنقلاب كان على صندوق الأنتخابات وليس على فتح كما رآه الآخرين ،وها هو الزمن يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الإنقلاب كان على صندوق الإنتخابات والديمقراطية الفلسطينية حيث أدى الإنقسام إلى صعوبة حتى في الثورة والتغيير ضد سلطة واحدة لأن لدينا سلطتين قمعيتين أضرتا بالحالة الفلسطينية المستقبلية وشوهتا الإنسان الفلسطيني الرائد دائماً في الثورات والانتفاضات على الاحتلال وعلى أوضاعه الداخلية .

ولدلك أمام شعبنا خيارات ثلاث للنهوض من كبوته :

الأول: وهو إجراء الإنتحابات التشريعية والرئاسية فوراً ودون تأخير وهو مطلب شعبي وليس سلطوي كما يتصور البعض وكما تصورته منظمة التحرير للضغط على حماس، لا إنه مخرج ومطلب لشعبنا الفلسطيني قبل أن يستغله المستغلون وقبل أن يرفضه الرافضون لأن شعبنا قد قرف من تبادل اللكمات الاعلامية والفزلكات الكلامية لقادة السلطتين الجائرتين في حق شعبنا المغلوب على أمره، وعندها سيلقن شعبنا هاتين السلطتين درساً فيما فعلوه بهدا الشعب الكريم المعطاء.

الثاني: وهو حل السلطة التي تكونت بفعل اتفاق أوسلو الدي إنتهى بتحول القيادات الفلسطينية إلى حكام يدافع كل منهم عن كرسيه ولا يلتفت إلى القضية والشعب ليصبح الشعب هو سيد الموقف وسنرى كيف يتصرف المناضلون والمجاهدون بدون حكومات ووزارات ومناصب فالثورة لم تنتهي بعد.

الثالث: وهو العصيان المدني من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في كل مناحي حياته والتفرغ لإسقاط السلطتين ويعود القرار والسلطة ليد الشعب الفلسطيني الدي لاقى الدل والهوان من حكامه وضيعوا قضيته وعندها يحل الشعب كل الهياكل والتنظيمات والوزارات والأجهزة التي فشلت في نقل شعبنا خطوة إلى الأمام بل أرجعته خطوات كثيرة عن إمكانية تحقيق أهدافه وحلمه.

رابعاً: وهدا لن يكون " خيار شعبنا " بل هو خيار من يبحثون عن فئويتهم وحزبيتهم ومصالحهم للسيطرة على رقاب شعبنا بقوة أكبر وتكسير الديمقراطية الفلسطينية الوليدة وهدا الخيار هو استرجاع غزة بالقوة من قبل سلطة رام الله أو استيلاء جديد بالقوة من حماس على الضفة الغربية وفي هدا الخيار سر دفين يجب أن يعرفه الشعب الفلسطيني وهدا السر هو اللاعب الأول والأقوى في وضعنا هنا في فلسطين وهو اللاعب الاسرائيلي وهنا المفارقة التي يخشى منها أشاوس القيادات الفلسطينية في الطرفين، السلطة في رام الله لا تريد الظهور بمظهر القادم على دبابات اسرائيل إلى قطاع غزة لو أرادت سلطة رام الله إسترجاع غزة بالقوة، أما السلطة في غزة فهي تحسب ألف حساب للمواجهة مع اسرائيل لو استولت على السلطة في الضفة الغربية وخاصة بعد وقفها عمليات المقاومة من غزة بعد الحرب الأخيرة ومحاولات الاعتراف بحماس من المجتمع الدولي والهدنة التي ليس لها مبرر لحركات وأحزاب تتبني المقاومة.

ومن هنا نقول أمام شعبنا خياراته الثلاث الأولى لأن الخيار الرابع لن يحدث.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الكرامة إلى أين ؟؟
- هل تضيع حماس الفرصة الأخيرة ؟
- السرطان والمؤامرة
- القوة المغامرة القادمة
- افتراق الشخصية الفلسطينية ... خطر يتواصل
- نكشة راس في الزمن الضائع
- عارفك يا وطن زعلان
- في الكأس الواحد والعشرين
- أفلاسطينوس
- الماسونية والبهائية ضد غزة
- فلسطين الكارثة تنتظر البطولة
- عصابات أم أحزاب في بلدنا ؟ !!
- لا تعرفون المصالحة مع وطن !!
- غزة لا تحب الحرب
- عندما يضيق الناس بظلمهم ... يزف الرحيل
- جيل بلبع
- من هؤلاء يا ترى ؟؟ !!
- الوحدة بأي ثمن لفلسطين
- رحلة عابرة لمدافن السائرين
- وقفات تحريضية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ثلاث خيارات أمام الشعب الفلسطيني