أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!














المزيد.....

نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!
لازالت الحوارات العراقية تتصاعد بوتائر متسارعة حول تظاهرة الخامس والعشرين من شباط حتى أصبحت الخلافات عليها أوسع بكثير من الدعوات للمشاركة فيها تبعا لسيل المعلومات المتواردة من جهات التأييد والتحذير في أنقسام يوضح عمق الخلاف السياسي بين الفرقاء وصعوبة تصور الاتفاق بينهم على المدى المنظور خاصة بعد دخول المنطقة بأسرها في وضع الاهتزاز الذي فرضته ثورات الشعبين التونسي والمصري التي أسقطت حكامها خلال أسابيع وسط ذهول عربي وعالمي لايجرؤ أحدا على تفسيره لغير قدرة الجماهير على التحرر من قيودها أذا اعتمدت وحدة الهدف والاصرار للوصول اليه .
ومهما حشد طرفا الخلاف جهودهما لعرقلة بعضهما فأن أسلوب التظاهر أصبح منهجا لايمكن تغييره مهما قدمت الحكومات من تنازلات لسبب بسيط هو أن كل تنازلاتها لاتصل الى ابسط مطالب الشعوب في مفارقة مخجلة للطرفين معا لانهما تعايشا تحت عنوانها منذ عقود .
لقد قدمت ثورة الشباب في مصر دروسا عديدة نلتقط منها درسا مهما ورئيسيا هو الابتعاد عن أسلوب أشعال الحرائق وتدمير الممتلكات العامة خاصة بعد أختفاء قوات الشرطة وبدء عمل العصابات والمجاميع المدفوع بعضها من جهات لها علاقة بالنظام السابق وبعض رجال الاعمال المنتمين الى حزب السلطة والمستفيدين من منهج الفساد الذي دمر البلد طوال ثلاثة عقود .
أن ماحدث في الكوت يدعو للحذر بعد أن أختلفت الروايات في سرد تفاصيله وهي بمجموعها تؤشر الى نتائج خطيرة في حال أعتمادها منهجا وأسلوبا للتظاهر لانها في النهاية تفضي الى تدمير ممتلكات هي بالاصل ليست للحكومة بل للشعب ولايرف للحكومة جفنا في حال دمارها بل ستعتمدها حجة في أتهام المتظاهرين بشتى الاتهامات التي هي بالاساس ليست لصالح الشعب المطالب بحقوقه المشروعة وهي كذلك تصب في صالح المنتفعين وسراق المال العام الذين يخططون بدقة وبتوقيتات مناسبة لاستغلال الحرائق في أخفاء الكثير من المستندات والوثائق المؤجل فتحها لحين فقدان المذنبين فيها لمناصبهم التي يستغلونها لعرقلة أجراءات الكشف والتدقيق والمحاسبة أضافة الى أن كل دمار لمؤسسة حكومية هو مشروع لسرقة جديدة في عملية أعادة أعمارها والكل يعرف مجاميع المنتفعين من تلك الانشطة طوال السنوات الماضية بعد أن تبخرت مئات المليارات دون تحقيق مايقابلها من منجزات لصالح المواطنين على كامل مساحة العراق ودون أستثناء يستحق الاشارة اليه ليكون نموجا للمقارنة .
دعونا نأخذ الدرس المصري في الحفاظ على ممتلكاتنا العامة بكل جدية ونضيف اليه ونطوره من خلال أعتماد التوثيق الصوري لكل الافعال المسيئة لكي يحسب المندسون بين المتظاهرين الف حساب قبل أن يقوموا بأفعالهم المخطط لها ضمنا كي تشوه فعل التظاهر المصان بالدستور وهؤلاء لايمكن أن يكونوا محسوبين على طرف بعينه انما هم يعملون لصالح كل من ترعبه التظاهرات وتعرقل أجنداته المعتمدة في الوصول لمصالحه الذاتية والحزبية والفئوية الضيقة اذ لولا ذلك لعملت الحكومات على خدمة شعوبها وحققت للناس مايوفر الحياة الكريمة التي تدفعهم لاسناد أصحاب الضمائر الحية والذمم النظيفة وتعرية وأسقاط المتاجرين بالشعارات ممن أبتلينا بهم من المنتفعين وأصحاب الذمم الواسعة الذين تناسلوا كالجراد تحت سمع وبصر ودعم الكثير من أصحاب القرار .
لنعمل من أجل الوطن بعيدا عن الحرائق والقتل والتدمير والتخوين والذاتية المقيته فقد أثقلت كل تلك الافعال كاهل شعبنا بالمصائب طوال عقود دون ان تستطيع أية جهة النجاح في مسعاها للسيطرة على العراق وتنفيذ أجنداتها مهما فعلت لان شعب العراق لايمكن أن يعيش الا بكل ألوانه التي تشكل أجمل لوحة تسر قلوب العراقيين قبل عيونهم .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة عدم الانحياز !!!!
- انتبهوا يا احرار مصر الى ان النظام يفسده القائد العام !!!!
- يتظاهر معي ضد صدام ويحذرني من التظاهر ضده !!!!
- مفردة الموت لاتليق بشعارات التظاهر من أجل الحياة تحت نصب الح ...
- عمدة باريس وعمدة بغداد !!!!
- غياب القرار يغييب الاستقرار
- بأنتظارملفات حكام السعودية من ويكيليكس
- في العراق قانون يعرقل قانون وجهة التشريع واحدة !!!!
- الى صديقي المغادر مبكرا !!!!
- أيام اللومانتيه الباريسية الجزء الرابع
- أيام اللومانتيه الباريسية .. في خيمة طريق الشعب .... ابتسامة ...
- ايام اللومانتيه الباريسية
- أيام اللومانتيه الباريسية
- صرح القيادي س ورد عليه القيادي ص والشعب ينتظر!!!!
- خلدون جاويد ....أوحشتنا !!!!
- الاصل هو ان الشعب لم ينتخب قاده !!!!
- احذروا استهداف مسيرة الاحتفال بثورة تموز المجيدة !!!!
- أماني العراقية المزهرة في الدنمارك
- الواجبات أوربية والحقوق أفريقية !!!!
- المستشارين الاجانب في دول الخليج يعملون لصالح بلدانهم .... ق ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!