حزب الحداثة والديمقراطية لسورية
الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 17:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما لبثت ثورة مصر تضع أوزارها حتى امتد لهيبها المشتعل أملا و تجديدا و حرية إلى أنحاء جديدة من العالم العربي الذي سيطرت عليه أنظمة عائلية أولغاريكية هرمة مستبدة ،
فتحركت البحرين الشابة الجديدة ضد البحرين الهرمة المحافظة المستبدة و خرجت اليمن الواعدة الباحثة عن شخصيتها السعيدة في مواجهة اليمن بن صالح المفككة القبلية المستبدة ، انتفضت ليبيا عمر المختار المنبعث في شبابها على ليبيا المعتوهة العظمى في أعين مستبديها و العنيفة الاقصائية القمعية الاستحواذية على الثروة و السلطة في نظر أبنائها وواقعهم ،
نعم هي الثورة .. هي من ستجعل العالم العربي الشاب يحل محل العالم العربي الهرم ، و نضال الحرية الشابة و المنطلقة محل القمع الهرم المتعفن و الفاسد ، و الديمقراطية و الأمل بالعدالة و الكرامة و الكفاية هذه المطالب الشابة ستقهر الاستبداد و الفساد و التعفن و القمع و التمييز و الفقر ، و هي المنتجات الهرمة للأنظمة المغلقة و الهرمة ،
إن الهدير الشعبي ، الشاب ، يكتسب في كل يوم منذ البوعزيزي -تونس ، زخما جديدا ، و كأن ما يحدث الآن في عالمنا الذي كان متعبا و ممزقا و مهترئا و يائسا يقدم لثورة دائمة يقودها إنسان المنطقة على شروط قمعه و تغييبه و إفقاره و سرقته و حرمانه و انتهاك إنسانيته و إرادته و كرامته ، و نار هذه الثورة و دماء شهدائها الثائرين مستمرة في تغيير واقع التأخر و الوقوف خارج التاريخ الذي طالما عانته مجتمعاتنا ،و ليس سقوط الحلف الاستبدادي العربي الهرم بعمره الزمني و منتجه الاجتماعي و السياسي و الثقافي ، بمحافظته و قمعه و فساده ، الرأس تلو الآخرإلا نتيجة تالية على حتمية الحركة التاريخية نحو الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان و عالميتها ، هذا السقوط سيطال كل الرؤوس المتسلطة المعبأة باحتقار شعوبها و نهبها و إفقارها و ترويعها .... لن يقف عند تونس و مصر فقد بات قريبا جدا في البحرين و اليمن و ليبيا و الجزائر و مقدماته آخذة في الظهور في السودان المغرب و الأردن ، و سورية محطة قادمة لا ريب أبدا في ذلك ،
فلا أمل إذن لأنظمة القمع أن تظل قابعة كما كانت على صدور شعوبها ، و ما هي إلا أيام أو أشهر و تنتصر الشعوب في منطقتنا و عالمنا بتوقها إلى حريتها و احترام حقوقها و إدارة شؤون حياتها بنفسها ..سيحدث ذلك في سورية أيضا و بكل تأكيد .
هيئة التحرير
#حزب_الحداثة_والديمقراطية_لسورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟