سيامند ميرزو
الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 15:26
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
حان القطاف ...ارحلوا يا طغاة...
سيامند ميرزا
قطعا لم يكن الأمر مفاجئاً . انفتحت أبواب المطالبة بالحق.. انفتحت أفاق السير جماعياً...بخلاف كل التوقعات والتحليلات والتصورات .. أراد الشعب الحياة فجنوا الحرية، وأصرّ على طمس ومسح مستغليهم ...هاهم يرحلون واحداً بعد الأخر .
آن يومهم، فلابدّ من أن يرحل هؤلاء الطغاة التي لاتعني لهم حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة لهم شيئاً، يعنيهم ماهم فاعلين بشعوبهم .. النفي .. القمع ... القتل... التجويع ..الفساد .. الرشوة .. وكبل كل الحقوق .
نرى من بعض الجبناء مواقف مزدوجة، حيث ارتضوا العبودية مسكناً وطيب المستراح،. أولئك الواهمون .. والمتخوفون من فكرة التغير ... حتى تبين لهم الغث من السمين، وتنبين إن الطاغية... لا غثاً ولاسميناً، بل طبل أجوف ..مستقوٍ بفئة من المنتفعين الانتهازيين من النظام والعاملين بالأجهزة... الذين يستمدون قوتهم من خضوع الآخرين..لهم.
قطعا لم يكن الأمر مفاجئاً .. خبر الرحيل ... "أولاد حارتنا" انتفضوا، وزحققوا مرامهم وقالوا بكل جرأة وعزة بل وداعاً أيها الغول الفاسد والقاتل.
الثورة جاءت، وأبناء الثورة حصدوا مازرعوه.
كانت هذه الثورة تنبيهاً لكل الطغاة الذين يتحكمون بالشعوب تجسيداً لكلام الراحل شاعر المقاومة الفلسطيني محمود درويش : "حذاري من جوعي ومن غضبي فإذا ما جعت آكل لحم مغتصبي".
من يتابع حالة الجائعين الثوار .. والأبطال الشعبين من الشباب الخارجين عن برامج كل الأحزاب والحركات والقوى والفصائل من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، سيدرك أن هناك عصراً جديداً نعيشه وسنعيشه، سيضع حدا فاصلاً بين حقبة الخضوع والذل والهوان. بالنسبة للتونسين والمصرين انتفضوا وكسروا كل فراعنة الخوف الناهبة أرزاقهم وربما تمتد الثورة والغضب إلى كل الشعوب الرازحة تحت نير العبودية.
إن الغضب آتى وأنا متأكّد أنه سيمتدّ ...وكلي ثورة وإيمان.
#سيامند_ميرزو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟