أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بشار السبيعي - ثورة الشعب العربي ......وماذا عن سورية؟!!!!!














المزيد.....

ثورة الشعب العربي ......وماذا عن سورية؟!!!!!


بشار السبيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 15:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كَثُر الحديث في الأونة الأخيرة في وسائل الإعلام العربي والعالمي عن النهضة الشعبية للحرية والديمقراطية التي يشهدها الشارع العربي ، والتي تبدو اليوم على وشك من أن تُغير وجه العالم العربي وأنظمة الحكم فيه بعد ثورة الياسمين بتونس ، وإنتفاضة 25 يناير المصرية التي أطاحت برؤساء بلدانهم.
ولايخفى على مُشاهد الأحداث عبر وسائل الإعلام والفضائيات المتعددة النوع والجنسية اليوم مدى تأثير عصر المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة في صياغة الحدث اليومي في جميع بلدان العالم العربي اليوم ، ولم يبقى ملاذ آمن للفرد من إستقبال الأخبار والأحداث الجارية على مدى 24 ساعة عبر الإنترنت وجميع الوسائل المرئية والسمعية والبصرية المتاحة للفرد اليوم في هذا العصر المعلوماتي بأمتياز.
وكَثُر الكلام عن "كرة الثلج" التي تتدحرج في اليمن والجزائر والأردن وليبيا لتأخذ الشكل والطابع الملائم لثورات محلية مماثلة لنظيرتها في تونس ومصر. ولاشك بأن العالم العربي يشهد اليوم تغييراً جذرياً في طبيعة الحكم وعلاقة الحاكم والمحكوم فيه بعد رضوخه لعشرات السنين تحت وطأة حكم الطوارئ والأحكام العرفية والنظام الأوتوقراطي لل"الحزب الواحد" وإنعدام دور المجتمع المدني والحراك الشعبي وحرية الرأي والتعبير فيه.
وقد تردد في الأيام الأخيرة السؤال الذي قد يسمعه المرء في الشارع هنا في دمشق ، سورية بلد العروبة والقومية العربية ، أو في وسائل الإعلام ، عما إذا كان هناك إحتمال لقيام ثورة شعبية مماثلة لما يحصل في البلدان العربية الأخرى. ومع محاولة بعض الأفراد السوريين المغتربين في الخارج ، الذين يدعون أنفسهم بالمعارضة السورية ، لتنظيم ماسمي بيوم "الغضب السوري" في أوائل الشهر الجاري على موقع الفيس بوك الإجتماعي الإلكتروني لدفع السوريين في الداخل ألى الإعتصام والنزول ألى الشارع في العاصمة ومدن أخرى ، والفشل الذريع لتلك المحاولة بإستقطاب شخص واحد للإستجابة ألى مطلبها ، يبقى السؤال مفتوحاً عما إذا كان هناك ذلك الإحتمال لقيام ثورة شعبية في سورية للإطاحة بالحكم الحالي.
الجواب لهذا السؤال ، لمن لم يسمعه ، جاء واضحاً وجلياً عبر كرنافال شعبي عفوي حقيقي يوم عيد المولد النبوي الشريف عبر الصور واللوحات المؤثرة التي بثّها الأثير السوري والفضائية السورية منذ أيام خلال نقلهم لوقائع الإحتفال الذي حضره الرئيس الدكتور بشار الأسد في الجامع الأموي في دمشق.
فبعد أن أدى سيادة الرئيس صلاة الظهر في الجامع وأستمع ألى وقائع الإحتفال وهب ألى الخروج نحو الباب لم يعد هناك مفر من الحشود التي تسارعت نحوه لإلقاء التحية ومصافحته ، وقد بدى للوهلة الأولى أن رجال الأمن والحرس المرافق له قد فقدوا السيطرة تماماً على الوضع ولم يعد بإستطاعتهم أن يشكلوا الطوق الأمني حوله مع تدافق العدد الهائل من الناس نحوه.
كان المشهد درامي من الدرجة الأولى ، فقد تسارع المصليين عند أنتهاء وقائع الحفل نحو موقع سيادة الرئيس ولم يعد يعرف من أي أتجاه عليه أن يذهب ، ومع أن مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد حسون كان يمسك بيده ويحاول جهده على فتح الطريق أمامه ولكن الأعداد المتدفقة بحماسة منتناهية نحو الرئيس لمصافحته أو تقبيله كانت أكثر من أن يحتملها سعادة المفتي وقد بدا على وجهه القلق والحيرة لما يفعل مستنجداً في النهاية برجال الأمن والحرس المرافق ليرشدوه ألى الصراط الصحيح الذي طالما خاطبنا وأرشدنا لإتباعه.
المشهد الدرامي لم ينتهي في الجامع الأموي ونجاح الرئيس والوفد المرافق له بالخروج عبر بوابته ، بل أمتد لأكثر من ساعة كاملة عبر سوق الحميدية الشهير الذي كان يعج بعشرات الألاف المواطنين من الذين كانو بإنتظار مرور موكبه عبر السوق. ومن لم يرى الحدث بأم أعينه لايمكنه أن يصف المشاعر التي أشعلتها تلك الصور والأحاسيس التي أختلجت في صدور المواطنين السوريين يومها. فبعد أن ركب الرئيس بشار الأسد سيارته تدفق المئات من الجماهير المحتشدة من نساء وأطفال ورجال وشباب نحوه ليقطعوا الطريق على الموكب مما أجبره على الوقوف في منتصف السوق وفتح نافذته لمصافحة الأفراد المتدفقة نحوه والسماع لمطالبهم.
ولم يثني الرئيس الشاب مخاطر الموقف عن الوقوف في منتصف السوق والنزول من عربته والمصافحة لأبناء شعبه الذين طوقوه بأيديهم وصدورهم ودموعهم ومحبتهم بشفافية لامثيل لها في العالم العربي.
أوقفني صديق لي يعمل في الإعلام السوري الخاص بعد يوم من بث هذه المشاهد المعبرة عن محبة الشعب السوري لرئيسه الشاب وقال لي بالحرف الواحد: "لقد أدمعت عيناي مما رأيته على الشاشة البارحة".
الغريب في وسائل الإعلام العربي والعالمي أنهم ، مع العاصفة التي أشعلتها الثورتيين الشعبيتين في تونس ومصر ، لم نسمع منهم عن مايحصل في سورية من ألتفاف حقيقي وشفاف للشعب حول رئيس البلاد ولم يرد خبر واحد في جميع تلك الوسائل عما إذا كانت سورية قد أثبتت في الأونة الأخيرة أن نهج المقاومة والصمود والتصدي للمشاريع الخارجية للمنطقة مع الإصرارعلى أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الإستراتيجي لدول المنطقة ، هي تلك السياسة التي ترغبها الشعوب العربية وترغب من حكوماتها بأن تكون النهج المتبع في سياساتها.
سورية اليوم تفخر بمحبة الشعب لرئيسها الشاب الذي لم يَحد يوماً عن نبض الشارع العربي و آماله ، والذي يحظى بمحبتهم الحقيقية من دون دجل أو نفاق أو تملق. سورية اليوم تفخر بإستقلالية قرارها السياسي و الإلتصاق بالشارع العربي أكثر من أي وقت مضى. وقد جاء الرد على من يسأل عما إذا كانت سورية معنية بتلك المظاهرات والإحتجاجات في الشارع العربي بشكل واضح وجلي لا غبار عليه. سورية قلب العروبة النابض تفتخر برئيسها الدكتور بشار الأسد وتبادله الحب والإحترام ، والعزم على المسيرة بخطاه للنهوض بسورية وإستعادة الحقوق العربية المشروعة بالعز والكرامة من دون إملاءات خارجية ومن دون تنازلات.



#بشار_السبيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرفع جدار الفصل بين الدين والدولة في مجتمعاتنا العربية
- في النقد الموضوعي للديانات السماوية
- في أسلوب د. كامل النجار ود. وفاء سلطان
- سيبقى شعار -إسرائيل أولاً- مرفوعاً دائماً في واشنطن
- أصوات من واشنطن حطّمها العقل والزمن
- في الديمقراطية والحرية والثقافة الدينية في الوطن العربي
- بين نضال نعيسة وفضيلة الشيخ القرضاوي
- جامعة الدول العربية وفقدان قيم التمدن الحضارية
- الديمقراطية بين براثن الديبلوماسية العربية والسلطوية
- جامعة الدول العربية تلملم موضوع البشير !!!
- المعارضة السورية...بين المطرقة الإسلامية والخشب القومي
- نحن وجبهة الخلاص والإخوان المسلمين
- ستسمع أجيالنا صراخ تلك الإمرأة الغزاوية
- في يوم قسيس السلام والمساواة مارتين لوثر كينغ
- غزة... والعدوان... وآلام العرب والمسلمين
- أمريكا تجدد ثورة الأمل والفكر والحرية
- تمهلوا بالحكم على الديمقراطية في الشرق الأوسط
- قراءة موضوعية في عواطف المعارضة السورية
- من أجل حفنة من اليوروهات الأوروبية..
- الغزل الفرنسي السوري والمعارضة السورية


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بشار السبيعي - ثورة الشعب العربي ......وماذا عن سورية؟!!!!!