حملة تبييض الوجوه

مهند الشهرباني

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 06:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تتعب زوجتي حين يكون الغداء شيئا مميزا وخاصة في أيام الجُمع حين يحلو لنا التجمع أمام صينية مقلوب عليها قِدر (الدولمة) وما ان اقول "عاشت يدك"حتى تنبري ابنتي لتقول انها ساهمت في عمل الأكلة وحين اسألها عن مقدار مساعدتها تقول لي انها وضعت القِدر على النار بعد ان اكملت الأم عملها.في السياسة اليوم يكاد يكود امثال ابنتي هم المتسيدون في الساحة مثلما حصل في مصر حين جاء الاخوان بعد ان حسبوها (حساب حسقيل) ويحاولون فجأة وبكل وقاحة أن يتصدروا واجهة الأحداث وهو ما يحصل في كل الثورات التي "يقوم بها الفقراء" ولكن فوائدها يجنيها العارفون من اين تؤكل الكتف وكما سيحصل في العراق يوم 25 حين استيقظ أحد زعماء الاسلام السياسي ليكتشف فجأة بأن الحكومة والبرلمان الذين شارك وما زال يشارك فيهما منذ سنوات هي حكومة فاسدة ينبغي التظاهر ضدها..فسيرفع ازلامه بضع لافتات عليها اسمه او صورته فتجيّر العملية لمصلحته ليكون صاحب الفضل عليها,وسيفعل الكثيرون فعل هذا الزعيم .
غريب ان نسمع من ساستنا الذين هم فعلا داخل كيان الدولة والحكومة تصريحات لمناصرة التظاهرة! أليس الأولى بهم ان يستقيلوا اذا كانوا غير راضين عن إداء الحكومة ليعرف الشعب على الاقل شريفهم من سارقهم ؟ قويهم من ضعيفهم؟
هذه دعوة لكل الساسة العراقيين الذين في الوزارات والذين في البرلمان لاقتناص فرصة تبييض الوجوه في اعلان رفضهم للعملية السياسية ولواقع الخدمات عبر تقديم استقالتهم او على الاقل موقفهم رسميا دون لف او دوران.
لتكن حملة جديدة نسميها حملة تبييض الوجوه ليستدرك السياسيين مواقفهم قبل أن يُكتب في صحيفتهم إنهم كانوا في حكومة رفضها الشعب وانهم لم يستطيعوا ان يصلحوا فاسدا او ينصروا مظلوما.
وهذه الدعوة لكل ابناء العراق لكي تكتسب الحملة شرعيتها ولكي تصل إلى ساستنا الكرام لنصوت عليها ونمنح تواقيعنا اذا لقيت هذه الدعوة الترحيب من قبلكم

#مهند_الشهرباني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات