أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - رسالة عفوية من حناجر شباب فلسطين إلى من بقيت لديه حاسة السمع في زمن هذا العالم المعولم














المزيد.....


رسالة عفوية من حناجر شباب فلسطين إلى من بقيت لديه حاسة السمع في زمن هذا العالم المعولم


محمد بسام جودة

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 09:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن الشباب هم القوة الدافعة ، والشعلة اللاهبة ، والعطاء المتدفق للشعوب ، والشباب هم معول الهدم للفساد ، وبناة الآتي من جوف المحيط الداكن ، يساعدهم امتلاكهم للفضاء الواسع الذي يتسع لطموحاتهم وآمالهم و إرادتهم الفاعلة وعملهم الدؤوب .
لقد أثبت الشباب الفلسطيني بشكل خاص والشباب العالمي بشكل عام و على مدار التاريخ أنه قادر على العطاء الغير محدود، كما أن له دور كبير وفعال في بناء المجتمع بصفة عامة، لأنه المعبر عن حضارة الأمة وثقافتها وعلى مستوى التقدم في الشعوب على حدٍ سواء، وأن مقياس المجتمع الفاعل هو مقياس مدى الاهتمام بالشباب.
وللأسف فالشباب في فلسطين خاصة والوطن العربي عامة يعانون من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، وقد تكون هذه المشكلات تحديات داخلية وخارجية في جوانب الحياة عامة والحياة المجتمعية خاصة مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لها وقادرين على مواجهة مواقفها بحكمة وتمكن نحو الإنجاز.
إن شعبنا الفلسطيني يعيش الآن مرحلة تحرر وطني ديمقراطي، والشباب هم الذين قدموا الكثير من المناضلين الأبطال وضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل وطننا الحبيب، ولا أحد يستطيع أن يعيب هذا العمل، بل ينحني شرفاء العالم تواضعاً لهؤلاء العظماء تقديراً لصمودهم.
فهنا في فلسطين كباقي الشعوب نسمع عن حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية العامة أو المتعلقة بنا كفلسطينيين، خاصة قرارات 194، 242، 181، 338 يمكنها أن تكون الأساس لسلام عادل وشامل، وإن وضعها جانباً وعدم تفعيلها سيقود إلى المزيد من إراقة الدماء وإلى المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني.
إننا كشعب يعيش تحت الاحتلال والتميز العنصري بلا دولة ولا حماية نحتاجكم لتتكلموا ولتصرخوا في وجه الظلم، فالأمر لا خيارات فيه، لأن البديل هو الصمت، ولقد علمتنا الحياة اكتشاف مواطن القوة الكامنة بداخلنا، هذه القوة تساعدنا لنواصل عملنا ولنواصل الحياة برغم عدم توافر أبسط المعايير الإنسانية لاستمرارها.
إن الشباب الفلسطيني يحتاج من المجتمعات العربية والدولية التضامن الفاعل، فالهجمة شرسة وحكومة الإرهابي شارون (صانع المجازر وسفاح صبرا وشاتيلا)، تواصل القمع على شعبنا الصامد الأعزل، مستخدمة في ذلك كل وسائل البطش والتنكيل والقمع المتوفرة لديها من دبابات، وطائرات حربية، وصواريخ… الخ.نحتاج تضامنكم لإيصال صوت الضحايا، نناشدكم العمل الجدي مع الحكومات الأوروبية والعربية لمناصرة الحقيقة، نحتاجكم لتضغطوا لإيصال الحقيقة لأنكم تعلمون جيداً كم هو مهم وصول الحقيقة للآخرين نحتاجكم أن تعملوا معنا لكي تحل الحقيقة محل الصمت.
إن العالم الآن يعيش تناقضات معقدة وخيارات متنوعة يصعب التنبؤ بها دون تخطيط واعي ومشروع حضاري إنساني، فالمطلوب منا أن نعمل معاً لنفتح كل الملفات اللازمة لمحاربة الهيمنة والخضوع للقطب الواحد وقضيتنا تشكل أحد الملفات الرئيسية في زمن الخصخصة والعولمة ويبرز هنا دور التضامن والتشبيك بين منظمات المجتمع المدني في العالم لإنماء مشروع إنساني بديل،تخضع مقتضيات العولمة لاحتياجات التقدم الاجتماعي، فعلينا أن نعمل من أجل تبني ميثاق أخلاقي يساهم في بناء حضاري إنساني يقف في وجه الاتجاه اللاإنساني الذي يطبع مؤامرة الصمت الدولي والانحياز الإمبريالي الأمريكي.فلنعولم النضال ضد الإمبريالية وضد الظلم، لنعمل من أجل عولمة نضالنا وتضامنا لصالح الإنسانية، وندائنا الأخير لكم.. نحتاجكم مناضلين أشداء أحرار، نحتاج تضامنكم واستمراركم في الطريق حتى الحرية والاستقلال لشعبنا والشعوب المقهورة.



#محمد_بسام_جودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم نخسره وحدنا بل خسره العالم أجمع ، لأنه ما آن لهذا الفارس ...
- أيها المحتل ارحل ...فهنا في غزة جنوب لبنان آخر!!!؟؟؟
- الخطاب الاعلامي الفلسطيني والقضايا المحورية القدس ..اللاجئين ...
- حتى لا يصبح الانسحاب من غزة كابوساً في نفق مظلم ...!!!
- الغزو الثقافي الصهيوني...وثقافة المقاومة
- من رفح الشامخة إلى قمة الخجل والذل العربي!!!
- أزمة الثقافة العربية وتحدياتها في ظل الهيمنة الغربية
- إشكاليات الثقافة العربية المعاصرة وآفاق المستقبل
- من الجدار إلى الانسحاب من غزة ماذا يخطط شارون!!! كي لا نلدغ ...
- صفعة مزدوجة من الليكود لشارون وبوش !!!


المزيد.....




- خطأ من كيم كارداشيان يزيد من متابعي أدريان برودي بشكل -جنوني ...
- العاهل الأردني يرفض خطط إخلاء الفلسطينيين من غزة والضفة الغر ...
- اتفاقية الضمانات الأمنية: روسيا ستتمكن من استخدام الأسلحة ال ...
- مدرعة إيتان: ماذا نعرف عن ناقلة الجند التي يستخدمها الجيش ال ...
- كيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى -ريفييرا الشرق ال ...
- تونس: أحكام بالسجن بلغت 35 سنة ضدّ رئيس الحكومة ورئيس البرلم ...
- مصادر مقربة من ترامب تكشف تفاصيل مبادرة غزة الكارثية
- ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا بات ...
- روسيا تستعيد 150 عسكريا مقابل الإفراج عن 150 أسيرا أوكرانيا ...
- كييف تعرض على واشنطن الاستثمار في قطاع الطاقة في أوكرانيا


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - رسالة عفوية من حناجر شباب فلسطين إلى من بقيت لديه حاسة السمع في زمن هذا العالم المعولم