جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 15:18
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
السيد زهير الزبيدي اعذرني عن تأخر ردي عليك هذه المرة لكوني منشغل بالمظاهرات والتحشيد لها
وأنت تحاول دائما أن تكرس نفسك وجهدك الموضوع خسران من أصله وتضن إن الخير معقود بما تفعل ولكن (عند الصباح يحمد القومُ السّـُرى)
وانك لو كنت الآن معنا بالعراق ورأيت مشاهد الغضب في عيون المحرومين وعشت عن قرب مساوئ الفارق الطبقي الشاسع جدا بين المسؤولين الحكوميين وأعضاء الأحزاب والنواب والمعممين وأبناء المعممين وأصهار المعممين وحاشية المعممين من جهة وبين جموع الفقراء من جهة أخرى وعانيت معهم من انقطاع التيار الكهربائي نهائيا في الصيف وتحت درجة حرارة تجاوزت الخمسين درجة أو أكثر في بعض الأحيان لأدركت حينها انك تذهب بالاتجاه الخاطئ تماما وأدركت أيضا انك تحرم نفسك من نعمة الاصطفاف مع الحق المتمثل بمصالح السواد الأعظم من أبناء العراق الفقراء الذين اصطف معهم ودافع لأجلهم الإمام العظيم علي بن آبي طالب عليه السلام ومعه أبو ذر الغفاري وعمار ابن ياسر وسلمان والمقداد وغيرهم الكثير من أتباع الرهط الشريف المنتقى
وأود أن أقول لك انه ليس من التقوى أبدا مناصرة السلطان على الرعية ومناصرة القوى على الضعيف والغني على الفقير والمعمم على غير المعمم
وتذكر دائما القول المأثور ( من أعان السلطان على الرعية فليتبوأ مقعده من جهنم)
ولماذا تريدنا أن نكون في سلوكياتنا ورغباتنا نسخة مستنسخة منك ومن أصحابك في حزب الدعوة والمجلس الأعلى والفضيلة والتيار الصدري والحزب الإسلامي العراقي والخ ، السنا بشر مثلكم ولنا رغبات يجب أن تحترمونها ام إنكم تعتبروننا دواب لا نسلك الطريق القويم إلا والسوط يجلد ظهورنا
ويبقى الشيء المهم ، أنت دائما تتبجح بالأغلبية وتطالبنا في العراق أن ننصاع كليا لرأي الأغلبية ونسلك سلوك الأغلبية ونحذو حذو الأغلبية وتضن إن هذا من أهم الضرورات للديمقراطية بينما أنت تعيش في أوربا وتمارس فيها كامل رغباتك وطقوسك بكل حرية وعلى آخر مزاج فهل أنت في أوربا تمثل رأي الأغلبية ام إن الديمقراطية واحترام خصوصية الرأي والرأي الآخر هي التي وفرت لك الأجواء المناسبة للعيش بكرامة هناك
فلماذا تصطف مع احترام خصوصيتك في أوربا وضد احترام خصوصيتنا في العراق
وأخيرا اسمح لي أن أقدم لك نصيحة ، أنت كلما تواصلت على هذا النحو سوف تزيد نفسك ضررا لا موجب ولا داعي له وثق بي يا صاحبي إن (كامل الزيدي) سوف لن يعطيك من ما سرق شيئا ولن يغني عنك من غوائل التاريخ وما سيكتبه التأريخ شيئا
تقبل احترامي وتحياتي وأرجو أن تكون قد اتعظت هذه المرة
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟