أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين التميمي - ميدان مصر وساحة بغداد














المزيد.....


ميدان مصر وساحة بغداد


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 12:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التجربة العراقية مع الديمقراطية لم يمض عليها اكثر من سبع سنوات وعلى الرغم من كونها تجربة عرجاء الى حد ما وهي لم تأت من الداخل بل فرضت عليه من الخارج وفقا لسيناريو صار معلوما للقاصي والداني، الا انها اثبتت فاعليتها وجدواها، من خلال اثارتها للكثير من الاسئلة والافكار، ولن نخوض هنا في تفاصيل معقدة حول موضوع الاحتلال وتبعاته، انما نكتفي بقراءات بسيطة وسهلة تقول بأن مايحدث الآن في العالم العربي هو صحوة كبيرة، وانتفاضة حقيقية ضد كل الانظمة الدكتاتورية البالية.
مصر التي يطلق عليها العديد من المصريين اسم (ام الدنيا) هذا الوصف كان الى ايام قليلة مضت يثير حفيظة نسبة كبيرة من العراقيين الذين يرون انهم هم اباء هذه الدنيا وان العراق مهبط الانبياء وأول بلد ظهرت فيه الحضارات العظيمة وأول بلد سنت فيه القوانين و .. وو ، الكثير، لكن الآن وبعد تسارع الاحداث في مصرـ وتمكن هذه الثورة من تحقيق اهدافها، وما يعنيه هذا التحقيق والانتصار، من انتصار للديمقراطية والحرية..لم يعد لهذه التسميات من اهمية، وصارت ثورة الثمانية عشر يوما عنوانا كبيرا يستحق ان يفخر به المصريين والعراقيين والعرب جميعا، اذن لامزايدات ولا تفضيلات، بل التفضيل الوحيد هو لمن يحرز تقدما حقيقيا ويستطيع ان يفرض كلمته وكلمة كل الجماهير التي ملت الخطب والاكاذيب ، وهي قد اتجهت في هذه اللحظة الحاسمة الى تأكيد انها حية وحاضرة، ولها ان تقرر مصيرها بحرية وفاعلية، وهذا تأكيد لقوتها وقدرتها على اتخاذ القرار الصائب مهما ضحت وقدمت من شهداء ومهما كانت الظروف والعراقيل التي وضعتها الدكتاتورية امام الجماهير، هذا الانجاز الثوري الكبير أعاد للشعب المصري ثقته بنفسه .. هذه الثقة ستكون لها امتدادات وثمرات وتأثيرات ستتواصل وتنمو كي تتجاوز الحدود لتعبر الى باقي الدول العربية، فمادامت ام الدنيا قد انتفضت واسقطت طاغوتها فلاريب ان ابناء الدنيا ومجاوريها سيسقطون طواغيتهم بطريقة اسرع واسهل.
الكثير من الاصدقاء من داخل العراق هاتفوني مهنئين، فكأن مايحدث هو حدث عراقي، ولكن خالطت بعض المقارنات بعض الاستدراكات، فلو ان العراقيين اعتصموا في ساحة التحرير في بغداد قبل 2003، فان الكيمياوي كان بامكانه ان يحل المشكلة بسهولة، وستمتد الاصابع والمخالب السلطوية لتواصل الانتقام من عوائل المتظاهرين وربما عشائرهم، وعلى العكس من الجيش المصري فان الجيش العراقي السابق كان من الممكن ان يقصف المتظاهرين بالدبابات كما فعل من قبل في احداث مماثلة.
اذن لم يكن لساحة التحرير في بغداد ان تحقق ماحققه ميدان التحرير في القاهرة، لكن وبناء على ما تحقق في هذا الميدان لن نستبعد ان تحول ساحة التحرير الى ميدان للاعتصام والتجمهر الدائم، سيما واننا نعيش في ظل ديمقراطية اعلامية شكلية، وعلينا ان نستثمرها لكي نحرج القائمين على هذه الديمقراطية زورا وبهتانا، بعد ان فقدوا شرعية وجودهم وتواجدهم كونهم اخفقوا في تلبية النسبة الاكبر من المطالب الشعبية وانشغلوا في سرقة اموالنا والسطو على طموحاتنا واحلامنا.
اذن هل ستشهد ساحة التحرير في بغداد اعتصامات كبيرة او ثورة مشابهة لثورة الفيس بوك المصرية ؟
هو مجرد سؤال وليس تحريض على الثورة !!



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب من تونس ومصر ومحافظات عراقية
- زنكنة .. هل مات آخر الرجال؟
- التحليق الى الهاوية
- العراق اولا
- سوبر نائب
- من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب
- جنة الخلد مثواك ايها المعلم.. فلامكان لك بيننا
- اذهب ايها المهجر انت وربك فقاتلا
- خالد السعدي .. الشاعر الذي اقتفاه القدر
- المواطن عنبر .. .. حكاية مهجر
- أصوات ليس لها صدى
- أقساط القرض العقاري والمهجرين
- دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية
- ارهاب الكهرباء
- مدارس تم اعمار بنائها .. فمتى يتم اعمار كادرها ؟!
- تطوير القطاعين الخاص والعام في ديالى.. ومشكلة القروض
- كابوسنا الجميل
- في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائت ...
- بوووم - قصة قصيرة
- بووم - قصة قصيرة


المزيد.....




- من يقصد ترامب بـ -الجميع- الذين أحبوا خططه في غزة؟
- ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو ي ...
- لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. ...
- الدفاع الأوكرانية تعلن استلام مقاتلات -إف-16- من هولندا
- مصرع طيارين اثنين في تحطم طائرة خفيفة بضواحي موسكو (فيديو)
- محكمة تركية تصدر أغرب وأطول حكم في التاريخ!
- هجوم مصري حاد بعد تصريحات -غير مسؤولة- لوزراء في حكومة نتنيا ...
- إعلام عبري يكشف تفاصيل لأول مرة حول لقاء لم يتم بين السنوار ...
- التجارة الجزائرية تسحب حلوى على شكل عين بشرية من الأسواق
- فيديو من الأرشيف السوفيتي.. جهاز المخابرات الخارجية الروسي ي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين التميمي - ميدان مصر وساحة بغداد