حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 08:53
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تعمدنا الثورة ,تغسل ذنوبنا , تعيد لنا وعينا ,تطهر قلوبنا , تداوي جروحنا , تعيد الحيوية والنشاط لمن أنهكه طول الطريق ,وتقي شبابنا من ذل السؤال . وهدر الكرامة .تعلمنا الصدق مع أنفسنا ومع الآخرين .تزيح عن كاهلنا قرون من الذلة والمهانة . تعلمنا كيف نكون ساسة أنفسنا . تنمي عقولنا . تدخلنا القرن الواحد والعشرين بعد أن يأسنا من القرن الرابع عشر , ترفعنا عاليا بعد أن سئمنا حياة الكهوف المظلمة . تولي وجوهنا نحو المستقبل بعد أن طال التفاتنا نحو الوراء . إيه يا أبناء الرافدين كسروا قيود وضعتم فيها أنفسكم . جددوا العهد . أيرضيكم أن يغرق العراق في شبر من الماء , وتتحول شوارعه إلى مدن من الوحل ؟ أيرضيكم أن نعيش ظلام دامس في عز النهار وسطوع الشمس ؟ أيرضكم هذا اللهاث وراء أبسط متطلبات العيش الكريم ؟ كل شيء أصبح في عراقنا الحبيب له طعم العلقم . حتى أصبحنا لا نطيق أنفسنا ومن حولنا .مثلنا كمثل حمار يحمل ذهبا ولا يجد قوت يومه . التفاوت بيننا أصبح بشكل لا يرتضيه العدل . أحدنا ينام متخما حتى شفتيه وآخرين ينامون جياعا ولا يجدون لقمة عيش يسدون بها الرمق . ثرواتنا وثروات أجيال قادمة تضخ إلى خارج الوطن من غير رقيب . المتعطشون إلى المال والسلطة والجاه يتدفقون علينا كالغربان السود يريدون أن ينهشوا حتى عظامنا بعد أن نهشوا لحمنا ونحن أحياء . لم يعد هنالك لص أو دكتاتور واحد في عراقنا الجديد بل أصبح اللصوص والجبابرة في كل مكان . وتحت أسماء ومسميات متعددة . موعدنا في 25 من الشهر الحالي وفي ساحة التحرير لنقول كلمتنا وبصوت واحد كفى ما أنتم عليه وكفى ما نحن عليه . إنهاء هذه المهزلة وإسدال الستار على هذا البؤس مطلب كل العراقيين الشرفاء
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟