المناضل-ة
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 10:08
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
بتأثير الثورتين الشعبيتين، التونسية و المصرية، و استشعارا للمآزق الكارثية التي يتخبط فيها المغرب وتهدد مستقبله:
- سياسيا بفعل مهازل الديمقراطية الزائفة الجارية منذ 50 سنة
- اقتصاديا واجتماعيا بفعل سياسات لا تخدم سوى مصلحة أقلية ضئيلة، ومملاة من الخارج ( البنك العالمي والاتحاد الأوربي ...) ، وما سببت من أهوال البطالة و القهر و الفقر و الجهل و الجوع و الأمراض، وهذر القوى الشابة (مخدرات، هجرة ، دعارة ...)
دعت مجموعات من شباب المغرب الى جعل يوم 20 فبراير المقبل يوم احتجاج ومطالبة بتغيير سياسي يفضي الى ديمقراطية حقيقية، ومن ثمة الى حل مشاكل الاغلبية الساحقة من المغاربة ضحايا السياسات المطبقة لحد الآن.
وفور بروز هذه الدعوة تكالبت عليها بمختلف صنوف الافتراء أبواق النظام الإعلامية و السياسية، منها ما يدعي المعارضة و أخرى تزعم انها تقدمية، بغاية تخوين وتجريم هؤلاء الشباب و افشال مبادرتهم و لكيل الشتائم لكل من يجرأ على مخالفة " الإجماع" الذي تسعى السلطة إلى فرضه عندنا لما يتعلق الأمر بالمس بما تسميه بالخصوصية أو الاستثناء المغربي.
ليس هذا الموقف غير دفاع عن الاستبداد السياسي و القهر الاقتصادي و الاجتماعي، يقوم به المستفيدون من الوضع القائم، المتواطئون مع النظام ولعبته السياسية.
إن لشباب المغرب كامل الحق، غير القابل للمساس به، في التعبير عن آرائه السياسية وحق التنظيم و الاحتجاج و التجمع وتنظيم المسيرات، أيا كانت مطالبه. الشباب لا يريد غير مغرب الحرية والعدالة و الكرامة .
دعوة الشباب ظاهرة صحية تنم عن حيوية اجتماعية واعدة لا يمكن لأي ديمقراطي حقيقي إلا أن يساندها بكل قواه و بلا تردد.
مبادرة الشباب إلى النضال في الشارع من اجل الديمقراطية ستشكل قطيعة مع ما دأبت عليه أحزاب المعارضة التقليدية من التماس الفتات بالمذكرات الى الحكم.
الشباب يتلمس الطريق الفعلي الى التغيير: طريق النضال الميداني الجماهيري.
و مهما كانت مطالب الشباب اليوم، ستقوده التجربة النضالية الفعلية الى ان اساس الديمقراطية هو انتخاب الشعب لمجلس تأسيسي يضطلع بوضع دستور يحدد الكيفية التي يريد الشعب ان يحكم بها نفسه سياسيا و طبيعة النظام الاقتصادي و الاجتماعي الذي يرتضيه.
لهذا لا يمكن لأي ديمقراطي الا أن يسهم بكل قواه في انجاح احتجاج 20 فبراير، بايصال النداء الى اوسع قاعدة شعبية، و بالمشاركة بحماس يوم 20 فبراير .
فالى أمام يا شباب المغرب ... ومن سار على الدرب وصل
جريدة المناضل-ة
بتاريخ 15 فبراير 2011
#المناضل-ة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟