أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياسر قطيشات - لم ينتهي الدرس -يا غبي- !!















المزيد.....

لم ينتهي الدرس -يا غبي- !!


ياسر قطيشات
باحث وخبير في السياسة والعلاقات الدولية

(Yasser Qtaishat)


الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 23:21
المحور: المجتمع المدني
    


انتهى الدرس يا "غبي"!! ولكن لم يتعلم المستبدون بعد!! انتهى الدرس يا "غبي" ولكن لم يفقه أهل القصور العاجية معنى التواصل مع الشعوب والتعلم من دروس سقوط فرعون مصر ودكتاتور تونس!!
حقا لم يتعلم بعض الحكام العرب الدرس بعد، وساروا على ذات نهج بن علي ومبارك في مواجهة المحتجين والمتظاهرين بالعنف والقوة، وكأنهم لم يسمعوا بعد خبر سقوط نظام مصر وتونس! وكأنهم لم يكرروا ذات السيناريو يوما بعد يوم.
ترى كم يحتاج بعض الحكام العرب لاستيعاب درس السقوط؟ وكم يحتاج المستبدون العرب لإدراك أن زمن الدكتاتوريات انتهى وبدأ عهد الثورات الشعبية وحراك الوعي الجمعي العربي ؟؟ وكم من نظام يجب أن يسقط بشكل مذل حتى يتعلم هؤلاء أن العالم تغير وان الحرية والديمقراطية غذاء وهواء الشعوب العربية اليوم؟
ما يدفعني للكتابة في هذا الدرس الذي تعلم منه كل الأغبياء ولم يستوعبه بعد بعض الزعماء، هو ما نشهده اليوم من سيناريو مكرر لأحداث تونس ومصر في كل من الجزائر واليمن والبحرين، وكأن الشعوب العربية أخذت زمام المباراة للتغير بشكل جماعي بعد أن كلّت وملّت الانتظار حتى يأتيها الدور !!
كنا قبل يومين نقول من التالي؟ ونقصد بذلك الزعيم أو البلد التالي بعد تونس ومصر، ولكن اليوم تفاجأت الشعوب العربية أن صيغة السؤال يجب أن تكون من هي الأنظمة التالية؟ لان الحراك الشعبي بدأ بشكل جماعي في ثلاث دول منذ يومين وهي الجزائر والبحرين واليمن.
ولا شك أن تقاطع هموم الشعوب العربي جعلت مطالب الجماهير في كل من الدول السابقة هي ذات المطالب " إصلاح سياسي ، القضاء على الفساد، مكافحة البطالة والفقر، تعديلات دستورية، حقوق الإنسان ..الخ" رغم ان المتظاهرين في اليمن رفعوا سقف مطالبهم منذ اليوم الأول مطالبين بسقوط النظام بحجة ان حالة اليمن لا تقل عن حال فرعون مصر، فالرئيس اليمني علي عبدا لله صالح يحكم البلاد منذ 33 عاما!! وبالتالي لنا أن نتخيل ماذا فعل خلال أكثر من ثلاثة عقود والبلاد تترنح تحت وطأة الفساد والبطالة والفقر والقهر والظلم والاستبداد وتقسيم شطري اليمن.. والتوريث أيضا!!
ومنذ يومين بدأت المعارضة وقطاعات من الشعب اليمني بالاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم في اليمن، بعد أن شاهدوا بأم أعينهم سقوط نظام مبارك الأكثر استبدادا و دموية من اليمن، فقرروا التغيير والتظاهر سلميا لا أكثر، فخرج لهم النظام البوليسي اليمني باستخدام العنف والهروات بدل التعلم من درس نظام مبارك واستخدام لغة الحوار والنقاش!!
فزادت الاحتجاجات من وتيرتها، وشهدت صنعاء ومدن عدن وتعز ومناطق أخرى مظاهرات رددت ذات الشعارات نفسها التي كانت تسمع في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية خلال الأسابيع الماضية، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام".
فيما شهدت مدينة تعز اشتباكات بين الشباب المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي باتجاههم مما أسفر عن إصابات لم يعرف حجمها بعد. كما أصيب مراسل إذاعة "BBC" بع اعتداء مباشر عليه واتهامه بالعمالة لبريطانيا!! وهي نفس الاتهامات التي وجهتها حكومة مصر قبل أسابيع لمعظم مراسلي الصحف والفضائيات العربية والأجنبية!!
وألقت قوت الأمن اليمنية القبض على عدد من المتظاهرين والنشاء الحقوقيين إضافة إلى سبعة صحفيين. كما تصدت الشرطة اليمنية لآلاف المعارضين المطالبين بإسقاط النظام ومنعتهم من الوصول إلى القصر الرئاسي في صنعاء، واستخدمت القوة سبيلا لذلك!
أما البحرين فشهدت مواجهات عنيفة بين رجال مكافحة الشغب وبعض المتظاهرين وسط تشديد للإجراءات الأمنية في العاصمة المنامة خشية الاستجابة لدعوات وجهت على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مظاهرات للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية والحريات.
وفي مواجهات البحرين استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق عدد من المتظاهرين الذين كانوا تجمعوا للمطالبة بالإفراج عن عدد من المعتقلين الشيعة، الأمر الذي أسفر عن إصابة عشرة أشخاص إصابات طفيفة. وقتل مواطن واحد على الأقل!!
وبعد سقوط فرعون مصر ، وجهت منظمات شبابية بحرينية دعوات للتظاهر في العاصمة البحرينية إضافة إلى تنحية رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يقولون إنه يتولى هذا المنصب منذ 40 عاما. والمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وفي الجزائر اعتُقل عدد من المتظاهرين بينهم نواب شاركوا في مظاهرة وسط عاصمة الجزائر سار فيها مئات يطالبون بإصلاحات سياسية عميقة وتحسين الظروف الاقتصادية. ومنع الأمن المسيرة من الانطلاق من نقطة البداية وهي ساحة أول مايو، وتصدى لها المئات من رجال الأمن وعشرات الآليات. وقدر البعض عدد رجال الأمن الذين هيأتهم السلطات لإحباط المسيرة بـ40 ألفا!.
والسلطات الجزائرية أوقفت حركة القطارات لمنع الناس من الالتحاق بالمسيرة –كما فعلت مصر- وتحدث عن اعتقال خمسة نواب. وحاول عشرات المتظاهرين اختراق طوق أمني فرض على المسيرة التي كان يفترض أن تصل إلى ساحة الشهداء، لكن الشرطة تصدت لها ووقع 20 جريحا على الأقل.
إذا هي نفس شروط الحالتين المصرية والتونسية من حيث المقومات الجاهزة لانطلاق الثورة الشعبية والشبابية في تلك البلدان، لكنها للأسف أيضا هي نفس المشهد الذي تكرره هذه الأنظمة ضد شعوبها كما فعل نظامي بن علي ومبارك من قبل !!
فهل نشهد بعد أيام قليلة ثورة شعبية جارفة في تلك البلدان ردا على الأسلوب القمعي والتعامل الفظ مع المتظاهرين والمحتجين؟ وان كان نظام بن علي سقط خلال (23) يوما ونظام مبارك سقط في غضون (18) يوما، فكم يوم سنعيش مع ثورات ومظاهرات شعوب الجزائر والبحرين واليمن؟
الجزائر ليست تونس، صحيح، والبحرين ليست مصر، اكيد، واليمن ليست مصر أو تونس، بلا شك؛ ولكن الشعوب العربية هي ذات الشعوب وتعاني نفس المعاناة يا أنظمة أدمنت لغة "الصم والبكم" و"حوار الطرشان" !!
خرجت الشعوب العربية وطالبت بالإصلاح والتغيير، فترد عليها الأنظمة بقوة الأمن والهروات والعنف، بدل النقاش والحوار والجلوس معهم والتفاوض!! وكأن الأنظمة لم تستوعب الدرس بعد ، فحقا لم ينتهي الدرس يا غبي إذا!! ويبدو أن أغلب أنظمتنا بحاجة لدروس تقوية أكثر ليفهموا أن الدرس انتهى !!



#ياسر_قطيشات (هاشتاغ)       Yasser_Qtaishat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الحرية وجدلية التنمية والتغيير في الوطن العربي
- كواليس -صفقة- تنحي مبارك عن الحكم!!
- الشعب المصري ينتصر ويصنع التغيير
- الشباب العربي يقود ديناميات التغيير والحرية
- ثورة شباب التغيير في مصر ونظرية -الفوضى الخلاقة-
- مصير القمة العربية في بغداد !!
- عرب الأحواز (عربستان) : القضية المنسية في أجندة الشرق الأوسط
- النظام المصري: نظام -اوليغاركي- وفاسد بامتياز
- الأمن الوطني الأردني والاستقرار في الشرق الأوسط: وجهة نظر أم ...
- -الفوضى والبلطجة- أدوات النظام المصري ضد الثورة الشعبية
- -الطاغية- : قراءة في الاستبداد السياسي العربي
- دولة أبو سليمان: سياسي من طراز رفيع ومفكر إصلاحي
- إسرائيل ومحاولة إنقاذ النظام المصري
- مأزق ما يسمى ب-الدولة- في النظام العربي
- غياب الاستقرار في المنطقة انعكاس لانعدام الديمقراطية والاصلا ...
- انتفاضة الشعب المصري وسؤال -مصير النظام-
- تدخل العسكر في السياسة : محاولة فهم طبيعة الانقلابات العسكري ...
- الفساد و-لعبة- الوظيفة الحكومية
- المطلوب -عقد اجتماعي- جديد في الأردن
- ما يرى وما لا يرى في السياسات التدخلية للحكومات العربية


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياسر قطيشات - لم ينتهي الدرس -يا غبي- !!