سمة العصر .. إرادة الشعوب

ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 20:24
المحور: المجتمع المدني
    

هي روح الشعب عادت لتحلق من جديد .. تتألق في فضاءات الحرية وترسم معالم العصر الجديد .. خرجت أرواح الشر والجبن من أجسادنا وانبعثت إرادة لا يفلها الحديد .. فحطت على رؤوس الطغاة وأنهت عصراً مستبداً .. وبعثت الشرنق مبشراً بالعيد ..

ما أجمل الحرية .. حين تطل برأسها لتبارك الأرض وتملأ المكان والزمان بعطر فواح احتجز رغماً عنه في صناديق علاها العفن والغبار والأتربة والصديد ..

هو الشعب حين يثور يخرج عملاقاً مارداً لا تقف في وجهه قوى التدمير والارهاب والفساد وقوى من الطغيان اعتُبرت يوماً ذات عمر "مديد" ..

هم سواعد الكدح والفقر والقهر.. التي وإن سكنت برهة تعاود الكرة تلو الكرة .. لتطيح بكل مستبد جبار عنيد ..

هن نساء العطاء .. وإشراقة الغد المحمل بالنور .. وأهازيج المنبت عميق الجذور .. أحجار كريمة كالجواهر والمرجان والياقوت والبلور .. عقدن العزم على نسج خيوط الانعتاق والتنوير .. فرسمن بابتسامتهن معالم عقد اجتماعي غير ذاك المستند الى ثقافة البعير ..

طلاب هم .. رفضوا الخنوع والتلقين .. نسجوا ثورة إخاء .. وزرعوا فيما بينهم بذور التغيير .. وساروا على درب أطاحوا من خلاله برموز الفساد والتبعية والتزوير ..

ثورة اللحن .. توشحت بشكيمة الفرسان يوم التقى الجمعان .. فاستنهضت في النفوس منارة تلألأت سيفاً وضاءاً في وجه بلطجية النظام .. فأعادت للحن الحياة طعماً أفسده إسفاف "الكبير" ..

صحافة حرة امتشقت مداد الحرية الحمراء .. وأزالت عن كاهلها أثقال النفاق ..والبيع والشراء .. وجرت الأقلام فيها على السطور كغدير سهل دون عناء .. بعد أن كانت مقيدة بحبر الرقابة والغفير ..

أطباء عصاميون في الميدان وقفوا .. وقفة عز فصاغوا بأيديهم سفراً عظيماً ..وأعلوا رايات العلم خفاقة في وجه جيوش التتار . . واعداء التغيير..

ملائكة الرحمة حضرن .. فكن سراً من أسرار النجاح .. ملأن المكان نسيماً عليلاً طغى على سموم الرياح .. فأجرن كل مصاب حين عز اللقاح .. وندر الدواء .. وبلسم الجراح ..

سيمفونية الشعب هي .. بأداء جماعي علت .. اذهلت القاصي والداني وبدت . . عنوان بناء جديد وفتحت .. الابواب لأمل ..ولجيل غير بليد .

حطمت قيدها ورسمت.. لغيرها فجر انتصار عنيد .. تصنع للأطفال خبزاً وحرية وعلماً يعانق الشمس بإصرار مهيب..
فأهلاً .. بسمة العصر الجديد ..

#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات