نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 15:07
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
1
النجف لم تعرف فالنتين كأسم يرمز ليوم أممي عن الحب إلا في زمن العولمة ...
الحب يدركهُ الشيعة في ولاءهم الروحي لأهل البيت ...
لهذا يوم الحب الجديد هذا يلبسوه قميصاً أسودا ليبكوا مع فعل ابن ملجم المشين ويؤسسوا في الانترنيت موقعا لحب علي ع ......!
2
كم أتمنى وأن المتشكل بعاطفة الصباح الأوربي أن أستعيد كلمات غوته في صلاة جمعة الجامع الطوسي والقائلة :كان محمد يصنع شرقا رائعا من حب الله ..!
فقط لأقول لحفاة ساروا مئات الأميال ليقول لضريحك المعطر بالورد :لقد جئنا .وتركنا بيوتنا دون مواد البطاقة تموينية ....!
3
النجف مدينة ....
قربَ بحر جف .
وأديرتها النصرانية لاتحصى ...
هذا يعني أن لفالنتين اليسوعي فيها اثر غابر
وله فيها اشياقات حلم يتدفق من خلف الشباك المسدود
ثمة إيقاع لحرية عينيك أيها التشيع
أن تخرج من قمقم الولاء للمظلومية
وتقول للعالم :أنا وريثه
هذا الذي ما أحب في نهج بلاغته أن تكون الدبابات تتنزه في شوارعنا .....!
4
الآن فوق بيوت النجف ألاف الأطباق اللاقطة...
الفضائيات تسكن يوم الناس هناك
من روتانا حتى قناة الفرات ...
بعضها يجاهر بصوت السبايا في حلاوة صوت باسم الكربلائي
وبعضها كما الخوف من رجل الأمن القديم
يضع صوت أليسا في جعبته ...
أنها مشكلة ، يقول ساركوزي : أن تجعل برج إيفل عموداً كهربائياً مصباحه عاطل ...!
5
كم أتمنى أن أصعد المنبر ...
يسمح لي كي أقول لكم يا أبناء الخبز والقرآن ومقاتل الطالبيين* ..
أن محنتكم مع الحلم تبدأ أولا من دموعكم ..ومن أغاني الحرية ...ومسك قبة الأمام لتزيدكم بهجة وأنتم تصنعون لشيعتكم عولمة ...
المظلوم فيها رب أسرة يعيش يومه دون أن يُسلبَ حقه ويعيش في عراء الحواسم....!
هوامش :
* مقاتل الطالبيين : كتاب من تأليف صاحب المقامات الشهير أبو الفرج الأصفهاني وفيه يسرد وقائع ما حدث للحسين ع في كربلاء من أول يوم محرم حتى مقتله وأهل بيته في العاشر من محرم ...
* الحواسم : مصطلح أطلق في العراق بعد عام 2003 على العوائل العراقية التي سكنت الدوائر والمقرات الحزبية المدمرة والمنهوبة بفعل العمليات العسكرية ومنها ثكنات الجيش وبعض دوائر الدولة ومقرات المنظمات والاتحادات المهنية .
دوسلدورف 2011
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟