شمال علي
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 09:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أستطاعت الثورة في مصر أن تسجل إنتصاراً باهراً في فصلها الأول ومن البديهي أن يثلج النجاح في إجبار مبارك على التنحي صدر كل التحريين على صعيد العالم
و لكن الخشية كل الخشية من إن تسقط الثورة ضحية لأوهامها . فالثورة لحد الآن لم تنجح في تصفية الحساب مع الأوهام القومية التي تعتبر الجيش "مؤسسة وطنية" تقف موقف الحياد بين القوى و الطبقات الأجتماعية.
سقطت الثورة الإيرانية و انتكست في منتصف الطريق بسبب الأوهام في إن المؤسسة الدينية يمكن أن تكون قوة ثورية. تجسد هذا الوهم في تجليل دور الخميني كمرشد و قائد للثورة. نرى الآن خطر إنجراف الثورة في مصر إلى مطب تجليل دور الجيش الذي يجسد الأوهام القومية في صفوف الجماهير. أنا أرى بأن من أولى أولويات الشيوعيون و العمال الثوريين النضال من أجل تبديد تلك الأوهام وتعريف الجيش بوصفها أداة لقمع الطبقة البرجوازية ضد العمال. في رأي من يقوم بهذا الفعل الثوري المهم في التشهير بالجيش و دوره كقوة معادية للثورة سيتمكن في المستقبل من لعب دور طليعي في صفوف الشيوعيين و العمال الثوريين. المهمة ليست سهلة في البداية و لكنها ستكون ذات مردود عظيم في المستقبل. يجب إنقاذ العمال و إستقلالهم السياسي في مصر من براثن القومية و الوطنية البرجوازية، فلم يكن سبب فشل الحركة العمالية في الماضي سوى تلك الأوهام و السموم القومية.
في رأي يجب أن يوجه الشيوعيون جل نشاطهم نحو فضح الدور القمعي للجيش في فرض التراجع على المطاليب الثورية، اليوم لاحظت بأن الفقرة الثانية من البيان الرابع للجيش يفرض على الشعب واجب الطاعة والعمل من أجل دفع عجلة الإنتاج، مما يعني الوقوف بوجه الاحتجاجات العمالية التي تطالب بالحقوق الضائعة و المسلوبة للطبقة العاملة.
من الخطر ترك تلك التهديدات و تجاهلها، بل يجب الرد عليها بتصعيد اللهجة ضد تدخل الجيش و مطالبتها بالرضوخ فوراً و تنفيذ كل مطالب الثورة.
يجب فضح قيادة الجيش أفراد و مؤسسة و كسب الجنود و الضباط الصغار و توجيههم للوقوف بوجه القيادات الفاسدة و قراراتها القمعية و اتخاذ هذا كسبيل لشل قدرة الجيش القمعية.
#شمال_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟