أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - مدرسة بالية ومهنة غير مشرفة ..














المزيد.....

مدرسة بالية ومهنة غير مشرفة ..


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسقوط نظامي مبارك وبن على سقطت معهما مدرسة في الحكم تستمد الشرعية والاستمرار من أجهزة البوليس والمخابرات في الداخل .. ومن الانبطاح ورهن إرادة الوطن والأمة لقوى مهيمنة في الخارج من أجل مقايضتها وشراء الدعم منها بهذا الارتهان والتنازل .. ولكي تغض النظر وتسكت عن الفساد والقمع الذي يمارسه على شعبه في الداخل .

إذ كانت تلك القوى الخارجية هي أول من تسل سكينها عندما يترنح جمل السلطة المريض.. أما أجهزة القمع والبوليس والتي هي بدورها محكومة بقبضة أمنية حديدية فإنها ما أن تشعر بتراخي قبضة النظام وترنحه حتى تكون هي المبادر لدفشه إلى الهاوية والتخلص منه لتتنفس الحرية.

أما الاستخلاص الآخر فهو أنه بسقوط هذين الطاغيتين وما آلت له حالهما وكيف أن استبدادهما محق كل ما لهما من عمل طيب أو رديء معا ، فقد باتت مهنة تبوء السلطة في نسق استبدادي هي مهنة غير مشرفة تجلب على صاحبها العار وتختم حياته خاتمة مرة بائسة .

فبالرغم من استبدادهما إلا أنه لا بد أن لهما أعمال جديرة بأن تسجل بفخر واحترام ..لكن الاستبداد والعمل بمهنة رئيس دولة طاغ محق كل تلك الأعمال وكأنما لم تكن ، حتى أن الشعب المصري لم يستمع لمبارك وهو يعدد مآثر حياته وأنه شارك في حرب أكتوبر وأنه خدم الأمة ل 60 سنة ...الخ وكأنما استبداده قد محق كل ما قد يكون له من حسنات ، إن كان له مثل ذلك العمل .
أظن أنه بعد ما حصل لهذين الرجلين ستتغير النظرة إلى مهنة الحكم في الأنظمة الاستبدادية وسينظر الناس لها على أنها مهنة غير مشرفة لا يستحق صاحبها الاحترام كما أنها هي ذاتها كمهنة لا تشرف . فمن الأفضل أن تكون بائع خضار مثل البوعزيزي حينما تموت تجد شعبا يبكي عليك ويعدد مآثرك وتصبح رمزا أو مثل خالد سعيد المواطن الذي هشمت جمجمته اجهزة القمع المصرية فصار رمزا لثورة من أن تكون رئيسا منبوذا ما أن تخرج من السلطة وحتى قبل أن تموت تقام لفراقك الأفراح ولا تجد إلا شامتا او هازئا أو معددا لخطاياك وذنوبك.
ولعل كل من بن على ومبارك الآن يشاركانا نفس النظرة ..وربما إذا أرادا أن يستعيدا شيئا من الاحترام انصحهما بتأليف مذكرات تتضمن اعترافات صريحة تحت أي ن العناوين التالية :

مهنتي كمستبد.
مهنتي كطاغية.
مهنتي كحاكم استغل الحكم للتجارة والإثراء.
مهنتي كمستأثر بالسلطة يتاجر بها لدى المترفين.
مهنتي كحاكم استأثر بالسلطة ليقايض البقاء بها بقرار الأمة وسيادتها .
مهنتي كحاكم أساء التقدير فظن أن الاستخفاف بالناس والاعتداد بالبطش يبقيه فكان ذلك هو ما محق عمله الصالح قبل الطالح .



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -جميعنا البوعزيزي.. جميعهم ذلك المخلوع-


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - مدرسة بالية ومهنة غير مشرفة ..