أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم














المزيد.....

أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 03:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وسط رياح الثورة المتنقلة بين الشعوب العربية وتساقط الحكام كقطع الدومينو, خرج البرلمان العراقي منقسما على نفسه, غير متفقا على تسمية نواب رئيس الجمهورية. وقد تناقلت الأخبار أن احد أهم أسباب الخلاف تسمية خضير الخزاعي وزير التربية والتعليم السابق مرشحا لهذا الموقع, فالرجل كان محط انتقاد وخلاف على مدى سنين توزيره السابقة, في حين هناك مطالبات بمنح المنصب الى مكون التركمان.
الى هنا يبدو المشهد مألوفاً للمتتبع العراقي, لكن ما يهم المواطنة والمواطن العراقي ممن يدعون الى التظاهر, هو استمرار المشهد ذاته, دون محاولة لتغييره, مما يعني أن البرلمانيين العراقيون لم يتعلموا الدرس, ولم تصلهم رياح الثورة الشبابية, التي انطلقت من تونس وانتقلت الى مصر وهي تعصف اليوم بالجزائر واليمن وترسل عجاجها الى بغداد.
ما يدل على بقاء عقلية البرلمانيين كما هي, أن خطبا ألقيت تحيةً لشعبي تونس ومصر اللذان غيرا نظامين دكتاتوريين بثورتين, ما كان لأحد أن يتوقعها قبل أيام من حدوثهما, موعزين هاتين الثورتين الى الفساد السياسي والإداري والمالي وقمع الحريات, كأن العراق لا تتوفر به هذا الحالات ولا تغيب فيه الخدمات الأساسية, ولا ظهور طبقة جديدة من الأغنياء في يوم وليلة, من منتسبِ الاحزاب الحاكمة, لا يوجد في العراق خطر الجفاف بفعل دول الجوار ممن يواليها أحزاب السلطة, يبدو أنهم غير مسؤولين عن الاستمرار بالعمل بدستور أعرج, وفقدان الخدمات العامة, وقلة فرص العمل, تأخير موازنة 2011 نتيجة خلاف في تقاسم الكعكة, وكأنهم ينؤن بنفسهم عن هذه التهم, وهم من حكم العراق خلال الدورة السابقة وما قبلها من حكومة اياد علاوي وإبراهيم الجعفري.
في جلسة البرلمان, يتقدم رئيس الوزراء لتعريف عدد من الوزراء للتصويت عليهم من قبل البرلمانيين, مع ملاحظة أنه سيكمل الوزارات الامنية خلال أيام قليلة, مما يثير التساؤل متى تتعلمون احترام الشعب, وتقدموا حكومتكم دفعة واحدة بدل نظام التقطير, وهل تجدوا غياب وزراء الأمن والتخطيط أمر عادي. إن الشبيبة العراقية لن ترحمكم على هذا الاستغفال.
ثم يتبع ذلك التصويت على سبعة وزراء ووزيرة المرأة, عندها اعترضت احد عضوات البرلمان بنقطة نظام, أن المرأة العراقية تتعرض لانتهاك حقوقها, بتغييبها من الحكومة, فيقاطعها رئيس البرلمان, أن الاعتراض لا يمثل نقطة نظام, إصراراً منه على كتم الأصوات المعترضة وانتهاك الحقوق.
وفي مشهد درامي, على القناة العراقية, ينقطع التسجيل, لنستمع الى نشرة الأخبار, التي تعلمنا بالتصويت على ثمانية وزراء, ضمن الحكومة, وكأننا لم نكن نتابع البث التسجيلي لجلسة مجلس النواب, لكن الحقيقة أن الجلسة انتهت بانسحاب عدد من البرلمانيين, نتيجة خلافات سياسية, على تقاسم السلطة, في توزيع منصبي نائبي رئيس الدولة.
أحد أهم الصور التي تدل على تمسك البرلمانيين العراقيين بنهجهم, اتهام إبراهيم الجعفري ضمن كلمته المرتجلة, القنوات الإعلامية العربية, بحجب الحقائق لانتفاضة الشعب العراقي في 1991 و ضحايا الأنفال, في الوقت الذي تقرر فيه هيئة الإعلام قانون لدفع رسوم فلكية, من قبل الفضائيات العراقية وبأثر رجعي, الهدف منه تكميم الأفواه وفسح المجال لمن يقدر على الدفع, ممن يوالي الاحزاب الحاكمة التي تتحكم بأموال الشعب, وهي رسالة للجميع, أن القوانين سوف تشرع لكل من يقف بوجههم, في حين جرت المماطلة والتسويف لمنع تشريع قانون حماية الصحافة عبر البرلمان السابق والحالي.
اكثر ما يحز في النفس أن يتحول المظلوم الى ظالم, يبحث عن منافعه الشخصية وينسى معاناة الآخرين, التي طالما نادى بها أيام الدكتاتور.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب خلاص اسقط الرئيس
- وزارة التعليم العالي ليست مختبراً لقضم الحريات
- حكومة الزعامات المتصارعة
- عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف
- الإسراع في تشكيل الحكومة لم يعد طلباً مجديا
- معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني
- مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي
- هششش البرلمانيون نيام
- بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة
- دستور بصفة فردة جوراب
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم