أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة














المزيد.....

ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 03:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السؤال الملح اليوم وعلى كل لسان ..لماذا المواطن غاضب ؟؟ وماذا يريد من الحكومة ؟؟؟ اليس هو من توجه بالملايين لانتخاب من يحكم اليوم ؟؟؟ الجواب بسيط .. المواطن يشعر انه خدع وكذبوا عليه بوعود لم يتحقق منها شيء ؟؟ والقناعة تاكدت عندهم انهم انتخبوا تجار سياسة وليس نواب يدافعون عن مصالحهم كمواطنين ..ولايفكرون الا بالمناصب الوزارية والرواتب والامتيازات والحمايات والابهة والسفرات والفرهود والمحسوبية والمنسوبية والخدم والحشم ولم يراعوا مشاعر واحاسيس هذا المواطن المسحوق بالغلاء والبطالة وتردي الخدمات وتعرضه للموت بالتفخيخ والتقجير والاعتقال والمضايقات الامنية في التفتيش والتاخيرعلى الطرقات وكانه يعيش في سجن كبير والرشوة والروتين الملعون والبيروقراطية...ولم يلمس اي تجاوب من المسؤولين للتفيف عنه الا بعد ان شعروا ان المواطن ندم ولعن الساعة التي اعاد انتخابهم ..وهنا بدأت محاولات الحكومة بالترقيع وردود الافعال والتصاريح والوعود السرمدية التي لم تطفأ غضب الفقراء ..
ان ثورة شباب تونس وشباب مصر قد احيت الامل في نفوس شباب العراق في التغيير عن طريق التظاهر والاحتجاج .. وبالرغم من ايماني بارادة وعزيمة شبابنا .. ولكني اخشى عليهم من شراسة وقساوة خصومهم والمقصود هنا هم تجار السياسة الماسكين بزمام السلطة باسنانهم واياديهم ..وليس من السهولة اقصاءهم بعد ان ذاقوا طعم الفرهود والابهة لمدة ثماني سنوات كانت لهم سنوات خير وبركة وتمرغلوا بالنعيم .. اما بالنسبة للمواطن المسكين والعادي البسيط فكانت عليه سنوات نقمة ولعنة وخراب بيوت .. فكيف يمكن التوفيق بينهما ... فلا الشبعان يشعر بدرد الجوعان ولا الجوعان عنده الصبر على اهمال ولامبالاة الشبعان ..
اين تكمن الماساة والمصيبة ؟؟.. اعتقد انها تكمن في نظام يخدم السياسي وبنفس الوقت يلعن سلفة سلفات المواطن الفقيرفتباعدت الشقة بينهما والحكومة غائبة عن المعالجة الجذرية ..والسبب الاخر هو نظام الاقاليم والمحافظات الجديد بدلا من حكم الفرد الواحد و الحزب الواحد الذي كان مطبقا قبل السقوط..والذي يعتبر نظام جيد لو وجد من يطبقه بنزاهة واخلاص واعتقد انه فشل بسبب سوء التطبيق وبعد عملية غزو مدمرة ..الحكومات المحلية اثبتت فشلها بسبب من يديرها مجموعة من اناس وتجار سياسة ركبوا موجة الفلتان والامريكان ولايمتلكون الخبرة والكفاءة والغالبية العظمى للاسف فاسدين او فاشلين وغير نزيهين فاصبحو معول لتهديم الدولة والبلاد بدلا من اعادة تعميرها بعد الغزو والعدوان..والسبب الثاني هو المحاصصة القومية والطائفية .. وهذه لاتحتاج الى شرح .. وهي من الجرائم التي لاتغتفر والتي ارتكبت بحق شعبنا ..وكل التخلف والتردي الذي نلاحظه اليوم في فساد الادارة والامن والاقتصاد هي بسبب المحاصصة ... والسبب الثالث في نكبة العراقيين هي التوافقية التي فرضت علينا بحجة .. تقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب المختلفة ..ولو تاملتم بالموضوع لوجدتم ان كل العملية وضعت لخدمة طموح السياسي وتلبية رغباته واهوائه .. لانه هو الخصم وهو الحكم .. ومصلحة المواطن (لاقيمة لها وكخ بره ) ..
الامثلة على المحاصصة والتوافقية دمرت نفسية المواطن واصابته بالياس والاحباط ولكن السياسي واقولها بالم وحسرة لم يكن بمستوى الامانة التي وضعها المواطن فيه من خلال الانتخابات ..وخذ مثلا مناصب الرئاسات الثلاث وكيف خاض السياسون صراع لمدة 11 شهر ولازالوا لحد الان ليس على توفير لقمة العيش والعمل والسكن للمواطن الفقير وانما على المناصب ..
اليوم شاهدنا اخر تجربة محزنة ومثيرة للاسى على المحاصصة والتوافق شاهدها العراقيون وعلى مسرح مجلس النواب العتيد .. الشعب يغلي بسبب الاسراف المالي والرواتب الضخمة للمسؤولين الكبار وسوء الخدمات .. ورؤساء الكتل السياسية اليوم تطالب النواب بالتصويت على ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية اثنان شيعة وواحد سني واهملوا التركماني والمسيحي ..ويريدون التصويت على الثلاثة كصفقة توافقية واحدة وكان النواب لعبة بايديهم ولايمثلون معاناة الشعب .. ولولا انتفاض الغيرة والحمية عند بعض النواب لكانت الصفقة قد مررت كغيرها من الصفقات التوافقية اللعينة التي سبقتها ..مما دعاهم لتاجيل التصويت .. وانا واثق ان رؤساء الكتل سيامرون ذيولهم من النواب بتمريرها لانهم متوافقون وفق مبدأ (راعيني واراعيك ..وشوفني واشوفك .. اسلوب المصالح المتبادلة ) .. وانا ارى ان هذه القضية ستمر بهدوء لان الشعب مغلوب على امره وفاقد القدرة للتعبير عما يريد .. ولكن ثقوا انه سيزداد غليانا وبصمت لو كنتم تعلمون ؟؟؟..فالشعب يعلم ان تعيين الاستاذ طارق لارضاءه وارضاء السنة ( حصتهم ) .. الا ستاذ عادل عبد المهدي لارضاء المجلس الاعلى وايران وفرنسا ونسى الناس حادثة الزوية .. والغريب ترشيح الاستاذ خضير الخزاعي ويقال انه حصل على 750 صوت فقط في الانتخابات ..( وهب يطفر من وزير الى نائب رئيس جمهورية وبالرغم من عدم حصوله على اسناد جماهيري) ولازم الاخ شايل خرزة ؟؟ والناس المساكين .. نفط ابيض للصوبات ما عندهه !!!! والساسة زعلانين على الشباب لانهم يريدون التجمع في ساحة التحرير للتعبير عن عدم رضاهم على الخدمات .. وجمالهه يريدون منهم عدم التظاهر حتى يحصلون على الاجازة للتظاهر .. يا مسؤولين يامحترمين .. الشباب لاهم حزب ولا عندهم قيادة ..شافوا اخوتهم شباب مصر وعن طريق الانترنت وغاروا من اخوتهم شباب تونس .. التموا واجتمعوا وتظاهروا ونجحوا في طرد الدكتاتور .. شباب العراق ايضا استخدموا الانترنت للدعوة للتجمع والله اعلم كم سيجتمع ؟؟وهم ما راح يطالبون بسقوط الطالباني او المالكي وراح يطالبون فقط بالخدمات والعمل وهذا حقهم .. وانتوا شراح تخسرون ؟؟؟ .. خليهم يطلعون وبلا طاخ وطيخ وخليهم يبردون فوادهم .. بالصياح والعياط واكيد الظهرية يرجعون لبيوتهم وكلشي ما محصلين لان اذانكم بيهه كطن ماتسمعون صياحهم !!! خلي الناس تتصور انتم ديمقراطيون صدك مثل ماكال الامريكان .. ما راح تخسرون شي ؟؟؟
اللهم احقظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ....



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسمع يالصاحي ..كذابين لاتصدق وعودهم
- استاذنا المالكي..حقن التخدير لا تداوي وما تفيد
- من سيركب الروجة ( الموجه ) ؟؟؟؟
- ساحة التحرير ببغداد تستعد لمظاهرات عراقية واسعة
- نظرية ابو القاسم الطنبوري الترقيعية
- انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان
- اليوم بدأت رياح التغيير في العراق
- ريس اوباما سويها انسانية وحارب الدكتاتورية وانتصر للشعب المظ ...
- عارعلى القادة والرؤساء المقامرة بسلامة شعوبهم
- السيناريو المحتمل لسرقة ثورة الشعوب
- هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟
- ياحكام العراق خذوا العبرة من التونسيين
- ليلة عيد ميلاد مرعبة
- ثورة النسوان على البغي والطغيان
- احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة
- من يثبت انها خطوة غير حكيمة ؟؟
- سحقا للمزور والتزوير .. نعم للحق والعدالة
- القنبلة البرزانية وتاثيرها على الكتل البهلوانية
- النائب الجديد وأزعاج الجيران
- ينهون عن خلق ويأتون بمثله


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة