ردا على مقال قاسم الخفاجي ( بعثيون وطائفيون يتوهمون انهم يقومون بثورة)

جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 22:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ردا على مقالة قاسم الخفاجي ( عناصر بعثية وطائفية تتوهم انها تقوم بثورة )
السيد قاسم الخفاجي تقبل سلامي وخالص مودتي
بعد الاطلاع على مقالتكم الموسومة (( عناصر بعثية وطائفية تتوهم انها تقوم بثورة )) والمنشورة في موقع صحيفة المثقف يوم السبت 12/2/2011
اسمح لي أن أقدم لك هذه المقارنة البسيطة بين وضع الشعب المصري الذي حظيت ثورته بتعاطف واسع جدا من قبل كل دعاة الخير في العالم وبين وضع الشعب العراقي الذي يواجه التشكيك والتخوين ودون موجب أو داعي وبعدها اطلب من جميع الإخوة القراء الحكم فيما بيننا
المقارنة:
1- يزيد عدد نفوس مصر على عدد نفوس العراق ثلاثة أضعاف فالشعب المصري مكون من 84 مليون نسمة تقريبا بينما الشعب العراقي مكون من 28 مليون نسمة وربما اقل من ذلك
2- تزيد ميزانية العراق على ميزانية مصر أربع اضعاف لكون ميزانية العراق بلغت 98 مليار دولار بيمنا لم تتخطى ميزانية مصر حدود 27 مليار دولار فقط
3 - إذا أرادت مصر أن تتساوي مع العراق في حجم الإنفاق فعليها أن ترفع ميزانيتها إلى 12 ضعف لتصل بذلك إلى 324 مليار دولار ومع ذلك فان مستوى الخدمات التي كان نظام مبارك المخلوع يقدمها للمصريين أفضل بعدة اضعاف من ما تقدمة حكومة العراق العراقيين وان الأمن الغذائي في مصر مستتب بشكل يفوق نظيره في العراق ومع هذا فانك وبدون داعي وصفتنا نحن الذين تظاهرنا في شوارع بغداد يوم أمس بالبعثيين وهذا وصف غير منصف يا أستاذي العزيز والمطلوب منك الاعتذار عن هذا الوصف الذي جرح كرامتنا في مقال آخر
إن الجماهير مستاءة جدا من استئثار المسؤولين وذويهم بالمال العام وحرمان الجموع الكبيرة من ثروات العراق الطائلة وغدا الاثنين ستخرج جوع عمال الميكانيك في الأحياء الصناعية في بغداد بتظاهرة أمام مبنى أمانة بغداد في الساعة العاشرة صباحا وهذا نص البيان الذي سيسلمه المتظاهرون إلى أمين بغداد ( صابر العيساوي )
( نص البيان )
-((( نعاني نحن أصحاب الورش وعمال الصناعات الميكانيكية في مجمع كسرة وعطش الصناعي ومجمع البياع الصناعي من التوجهات الغير منصفة لأمانة بغداد والتي تم بموجبها رفع أسعار ايجارت المحلات إلى عشرة أضعاف ما كانت عليه سابقا ورفع بدل جمع النفايات إلى أكثر من عشرة أضعاف أيضا إضافة إلى ارتفاع مماثل في أجور الكهرباء رغم انقطاعها دائما أثناء ساعات العمل والغريب إن الدائرة القانونية في أمانة بغداد استندت في هذا الإجراء على قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 133 لسنة 1996 وكأننا كنا نعاني من شخوص البعث فقط وليس من توجهاتهم الضارة بمصالح العراقيين وجدير بالذكر إن مجمع كسرة وعطش الذي يوفر أكثر من 6000 فرصة عمل لم يحض باهتمام أمانة بغداد ولم تقدم له الحد الأدنى من الخدمات وقد أدت حالة الإهمال التي تواصلت منذ عام 2003 إلى تدمير وتخسف الشوارع بشكل منع وصول السيارات إلى الورش الصناعية نهائيا إضافة إلى منع سيارات الحمل (اللوريات ) من الدخول إلا بعد الساعة الرابعة عندما تكون ورش التصليح قد أغلقت أبوابها وهذا الأمر أشاع حالة من الكساد دفعت الكثير من الميكانيكيين إلى غلق ورشهم وإقامة ورش بديلة عنها داخل الأحياء السكنية
إن عمال الصناعات الميكانيكية وهم أصحاب قدرات مهنية وفنية عالية وأرضية صلبة لبناء قاعدة صناعية وطنية أصبحوا اليوم بحاجة ماسة إلى دعم وإسناد من قبل الحكومة وتلبية مطالبيهم التي يعتبرونها حق من حقوقهم المشروعة وهي كما يلي
1- إلغاء الزيادة في الإيجارات التي حصلت بعد عام 2003
2- إلغاء قرار أمانة بغداد المرقم 32641 في 9/8/2010 الخاص بأجور النفايات
3- تفعيل قانون رقم 30 لسنة 2000 والذي يقضي بان تكون الزيادة في الإيجارات كل خمس سنوات وبنسبة ثلاثة بالمائة إلى خمسة بالمائة فقط
4- توفير الطاقة الكهربائية خلا ساعات العمل
5- تبليط الشوارع وتشغيل شبكة المجاري
6- دعم الصناعيين بالسلف لشراء المعدات والآلات الحديثة )))-
(انتهى البيان )
أن هؤلاء العمال يذكروننا دائما بالقول المأثور ( من أعان السلطان على الرعية فليتبوأ مقعده من جهنم )
نحن نطالب بالإصلاح وليس غير ومن لايجد في نفسه القدرة على إصلاحها لا يستحق منك يا سيدي العزيز أن تأسف عليه حتى وان كان ذو قربى

#جابر_السوداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات